اتجاه حركة النهضة للانتخابات البرلمانية هو محاولة للحصول على منصب قيادي كبير في البلاد بعد التراجع الذي شهدته الحركة في الآونة الأخيرة وفقدان الأمل في الوصول للرئاسة عاد راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، إلى المشهد السياسي من جديد مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، بعد ترشيح الحركة رسميا لزعيمها لخوض الانتخابات البرلمانية التي ستجري في أكتوبر المقبل. وهذه هي المرة الأولى التي يترشح فيها الغنوشي في انتخابات عامة، طيلة حياته، رغم أنه الزعيم التاريخي لحركة النهضة منذ نشأتها، فقد خاضت حركة النهضة الانتخابات العامة سنة 1989، في قوائم مستقلة، لكن نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي انقلب عليها واعتقل أغلب مرشحيها، وتلتها حملة واسعة من الاعتقالات والمحاكمات لأبناء الحركة. حركة النهضة أكدت في بيان لها بعد تلك الخطوة أنها اتخذت قرارات، من أبرزها ترشيح الغنوشي على رأس قائمتها في دائرة تونس الأولى. وأضافت أن هذه القرارات صدرت في ختام أعمال المكتب التنفيذي الذي صادق على قوائم الحركة لكل الدوائر الانتخابية داخل البلاد وخارجها، التي ستخوض الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها حركة النهضة أكدت في بيان لها بعد تلك الخطوة أنها اتخذت قرارات، من أبرزها ترشيح الغنوشي على رأس قائمتها في دائرة تونس الأولى. وأضافت أن هذه القرارات صدرت في ختام أعمال المكتب التنفيذي الذي صادق على قوائم الحركة لكل الدوائر الانتخابية داخل البلاد وخارجها، التي ستخوض الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها في السابع من أكتوبر المقبل. هذه الخطوة جاءت بعد التكهنات التي أكدت ترشح الغنوشي للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن النهضة أنهت الجدل حول ترشيح زعيمها في السباق الرئاسي، ولكنها عززت التوقعات بإمكانية ترشيحه لاحقا لرئاسة البرلمان، في حال فوزها بالأغلبية في الانتخابات التشريعية. بعد 8 سنوات.. لا يزال «التوانسة» ينتظرون ثمار ثورتهم كما يرى مراقبون أن تركيز "إخوان تونس" على الانتخابات البرلمانية هو محاولة للحصول على منصب قيادي كبير في البلاد بعد التراجع الذي شهدته الحركة في الآونة الأخيرة وفقدان الأمل في الوصول إلى قصر الرئاسة، حيث تراهن النهضة على الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الاستحقاقات المقبلة، ومن ثم تولي رئاسة البرلمان، المؤسسة الأبرز في النظام السياسي التونسي. ويرجح متابعون أن الغنوشي ربما يسعى أيضا لرئاسة الوزراء، في حال فوز حزبه بالأغلبية، فهذه محاولات لإعادة تصدّر المشهد السياسي ضمن مناورات تنظيم الإخوان لتنفيذ أجندته. يأتي ذلك في ظل تراجع الحركة في استطلاعات الرأي بنحو نقطتين في شهر واحد، إذ حلت في المرتبة الثانية بنسبة 15% بعد أن كانت في يونيو الماضي في حدود 16.8%. عماد الخميري، المتحدث باسم حزب النهضة، قال إن قرار ترشيح راشد الغنوشي على رأس قائمة الحزب في دائرة تونس، هدفه أيضا أن يلعب زعماء الأحزاب دورا رئيسيا في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الانتقال الديمقراطي في البلاد، وفقا ل"رويترز". ويواجه زعيم النهضة موجة غضب وتذمر واسعة من داخل حزبه، بعد انقلابه على نتائج الانتخابات الداخلية لاختيار أعضاء قوائم الحزب، التي ستترشح للانتخابات البرلمانية، وإقصائه قيادات بارزة من رئاسة القوائم. ويشير محللون إلى أن توجه الغنوشي للانتخابات البرلمانية هو محاولة للهروب من أزماته الداخلية، ورئاسة البرلمان، وذلك من أجل الاستفادة من الحصانة البرلمانية وضمان عدم الملاحقة القضائية في الملفات المفتوحة ضده، كتلك المتعلقة بجهاز النهضة السري المتورط في العديد من العمليات المشبوهة، بحسب "سكاي نيوز". أبرزهم الشاهد ومحام مثلي.. 5 وجوه تستعد لخلافة السبسي ويعاني الغنوشي الذي كان من أبرز المرشحين المتوقعين للانتخابات الرئاسية، من مشكلات صحية ربما عوّقته عن الترشح لهذا الماراثون الذي ينطلق في نوفمبر المقبل، وهو ما جعله يفكر في الخروج من هذا المأزق بالبحث عن بديل، وهو الانتخابات التشريعية. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات البرلمانية تنافسا محتدما بين الأحزاب التونسية، لا سيما حزب النهضة الإسلامي والأحزاب العلمانية، مثل التيار الديمقراطي وتحيا تونس ونداء تونس وحزب البديل أو الجبهة الشعبية. من يخلف الرئيس؟ مرض السبسي يثير الجدل في تونس