قدمت إيران عرضا جديدا لبدء عملية التفاوض مع الولاياتالمتحدة مجددًا خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي تراهن عليه بشكل رئيسي لإنهاء التصعيد مع واشنطن لا تزال تعول إيران بشكل رئيسي على الجهود الدبلوماسية لحفظ ما تبقى من الاتفاق النووي، الذي بدا أنه غير مُقنع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي فضل الانسحاب منه خلال مايو من العام الماضي، مطالبًا بالبدء في جولة جديدة من المفاوضات مع طهران. إيران التي راهنت على التمسك الأوروبي بالاتفاق النووي على مدى ما يزيد على عام كامل، وجدت أن هناك ضرورة للسعي وراء تقديم ما يمكن أن يكون عامل جذب للولايات المتحدة، من أجل البدء في مفاوضات جديدة دون وضع شروط مسبقة تتعلق بسياسات طهران الخارجية. وسعيًا وراء هذا الهدف، عرضت إيران اتفاقا جديدا مع الولاياتالمتحدة، تقبل من خلاله بشكل رسمي ودائم عمليات التفتيش الدولية لبرنامجها النووي، مقابل الرفع الدائم وغير المشروط للعقوبات الأمريكية. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، وسعيًا وراء هذا الهدف، عرضت إيران اتفاقا جديدا مع الولاياتالمتحدة، تقبل من خلاله بشكل رسمي ودائم عمليات التفتيش الدولية لبرنامجها النووي، مقابل الرفع الدائم وغير المشروط للعقوبات الأمريكية. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قدم هذا العرض خلال زيارته إلى نيويورك، لكن من غير المرجح أن تستقبله إدارة ترامب بحرارة، خاصة أنها لا تزال تطالب إيران بتقديم مجموعة من التنازلات الشاملة، بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم ودعم الوكلاء والحلفاء في المنطقة. وعلى الرغم من الرفض الظاهر لهذا العرض من جانب الولاياتالمتحدة، أصر ظريف على أنه كان بمثابة "خطوة جوهرية" لإنهاء التصعيد المستمر على المستوى السياسي والعسكري بين البلدين. وعن اللقطات التي تحصل عليها الولاياتالمتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران، قال وزير الخارجية الإيراني: "لا يتعلق الأمر بالصور، نحن مهتمون بالمضمون.. هناك خطوات كبيرة أخرى يمكن القيام بها". وأضاف ظريف: "إذا وضعت إدارة ترامب أموالها في مكانها المناسب، فسيحققون ما يرغبون به، فهم لا يحتاجون إلى صورة فوتوغرافية، كما لا يحتاجون إلى مستند من صفحتين يحمل توقيعًا كبيرًا"، في إشارة إلى تقارير الأممالمتحدة. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين وواجهت إيران تشديدًا واضحًا فيما يتعلق بالحظر النفطي الذي تقوده الولاياتالمتحدة والعقوبات المصرفية الشديدة منذ مايو من العام الماضي، وهو الأمر الذي تطالب إيران بانتهائه بصفة رسمية قبل الدخول في أي جولة من المفاوضات بين الجانبين. وأثارت تلك العقوبات مواجهات في الخليج العربي، حيث تصاعدت وتيرة الصراع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، إلى أن وصلت لذروتها بإعلان ترامب أن سفينة "يو إس إس بوكسر" الحربية الأمريكية، أسقطت طائرة إيرانية بدون طيار كانت على مسافة كيلومتر واحد من السفينة. وقال الرئيس الأمريكي: "لقد تم تدمير الطائرة على الفور.. هذا هو أحدث صراع في العديد من الأعمال الاستفزازية والعدائية التي تقوم بها إيران ضد السفن العاملة في المياه الدولية"، مشيرًا إلى أن "الولاياتالمتحدة تحتفظ بالحق في الدفاع عن موظفيها ومنشآتها ومصالحها". وقالت إيران، أمس الخميس، إنها استولت على سفينة مملوكة لأجنبي يشتبه في أنها كانت تستخدم لتهريب النفط من إيران. ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريًا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين وقال ظريف: "إنها ليست ناقلة، بل هي سفينة صغيرة تحمل مليون لتر، وليس مليون برميل من النفط.. نحن نفعل ذلك كل يوم، فهؤلاء هم الأشخاص الذين يقومون بتهريب الوقود لدينا". وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أن هذا يعد إجراء روتينيا تقوم به طهران في الخليج العربي بصفة يومية، بسبب الدعم الكبير الذي تقدمه لمنتجات الوقود الخاصة بها. وتراهن إيران على المساعي الدبلوماسية لإبقاء الاتفاق النووي مع الولاياتالمتحدة، وهو الأمر الذي باتت ترفضه واشنطن بشكل قاطع دون إجراء تعديلات جذرية في شروطه.