كان معدل البقاء لمريض سرطان القولون والمستقيم الذي تم علاجه بالعلاج الكيميائي، نحو 4- 5 أشهر، بينما قدمت تركيبة من ثلاثة أدوية معدل بقاء متوسط قدره 9 أشهر أثبتت دراسة حديثة عدم فعالية العلاج الكيماوي على المصابين بسرطان القولون والمستقيم في مراحله المتأخرة، وتوصلت إلى أن خلط ثلاثة أدوية محددة، قد يساعدهم على الشفاء منه بشكل جزئي. قد تختلف النتائج بالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان الأمعاء -المعروف أيضًا باسم سرطان القولون والمستقيم- والأشخاص الذين لديهم شكل متقدم من المرض اختلافًا كبيرًا. حسب صحيفة "Medical news today"، فإن مرضى سرطان القولون يمكنهم البقاء على قيد الحياة لمدة 10 سنوات أو أكثر من ذلك، في حين أن المصابين بالمرض في مراحله المتأخرة يمكنهم البقاء لبضعة أشهر فقط. كشفت الدراسات، أن هناك جينا يدعى BRAF مسؤول عن إنتاج بروتين؛ ينقل الإشارات ويدعم نمو الخلايا، و أن تغييرًا معينًا في هذا الجين، من شأنه أن يسرع انتشار ونمو خلايا سرطانية معينة. أثبتت الدراسات، أنه ما يصل إلى 15 % من مرضى سرطان القولون والمستقيم المنتشر لديهم طفرة جينية تدعى BRAF V600E، يعد علاج هذا كشفت الدراسات، أن هناك جينا يدعى BRAF مسؤول عن إنتاج بروتين؛ ينقل الإشارات ويدعم نمو الخلايا، و أن تغييرًا معينًا في هذا الجين، من شأنه أن يسرع انتشار ونمو خلايا سرطانية معينة. أثبتت الدراسات، أنه ما يصل إلى 15 % من مرضى سرطان القولون والمستقيم المنتشر لديهم طفرة جينية تدعى BRAF V600E، يعد علاج هذا النوع من السرطان أمرًا صعبًا لأنه قد يكون عدوانيًّا ولا يستجيب للعلاجات المركبة التي تشمل العلاج الكيميائي. اختبرت الدراسة الجديدة، مجموعة من العلاجات المستهدفة دون العلاج الكيميائي، أطلق الباحثون على هذه التجربة BEACON CRC Phase III. خلال الدراسة، تم تحليل مزيج من ثلاثة أدوية؛ اثنين يستهدفان الخلايا السرطانية والأخرى المثبطة لجين BRAF، على عدد من الأفراد الذين لم يستجيبوا لنظام العلاج الكيميائي. كان هناك 665 مشاركًا في التجربة، أعطى الباحثون بعض الأدوية الثلاثة: encorafenib ، cetuximab ، وbinimetinib للمرضى، كان لدى البعض الآخر علاج مزدوج لمثبط BRAF encorafenib وسيتوكسيماب لعلاج السرطان. تلقت مجموعة ثالثة من عقار العلاج الكيميائي إيرينوتيكان أو حمض الفوليك، فلورويوراسيل، وإرينوتيكان (FOLFIRI) وسيتوكسيماب. أوضح الدكتور سكوت كوبيتز، مؤلف الدراسة من مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس في هيوستن: "لا يستجيب سرطان القولون والمستقيم، للعلاج من خلال جين BRAF وحده لأن خلايا الورم ربما تتكيف مع العلاجات الأولية للمرض". أضاف كوبيتز: "مع هذا المزيج الثلاثي من الأدوية، نستخدم مزيجًا منطقيًّا جدًا من الناحية العلمية لمنع الطفرة الجينية BRAF". كان معدل البقاء لمريض سرطان القولون والمستقيم الذي تم علاجه بالعلاج الكيميائي، نحو 4- 5 أشهر، بينما قدمت تركيبة من ثلاثة أدوية معدل بقاء متوسط قدره 9 أشهر. أظهر معدل الاستجابة تحسنا أكبر بنسبة 26 % للعلاج الثلاثي مقابل 2 % فقط للعلاج الكيماوي. لم يقارن الباحثون بين الأدوية الثلاثة أو الكيماوي، لكن حتى التركيبة المكونة من عقارين فقط أعطت معدل بقاء عام بلغ 4- 8 أشهر. قال الدكتور كوبيتز: "كانت تلك النتائج مثيرة للغاية لأننا نحاول استهداف سرطان القولون المستقيم الناجم عن جين BRAF لسنوات عديدة". "أضاف كوبيتز: "نأمل أن يؤدي ذلك قريبًا إلى زيادة إمكانية الوصول إلى هذا العلاج للمرضى حيث تزيد أعداد مرضى سرطان القولون كل يوم حول العالم". على الرغم من حاجة الدراسات المستقبلية، إلى النظر فيما إذا كان العلاج المزدوج أو الثلاثي هو الأفضل للمصابين، يعتقد الباحثون أن العلاج بثلاثة أدوية يجب أن يحل محل العلاج الكيميائي لأولئك الذين يعانون من طفرة BRAF. قال الباحث المشارك في الدراسة والبروفيسور أندريس سيرفانتس من معهد الأبحاث الطبية الحيوية بجامعة فالنسيا بإسبانيا: "يعد اكتشاف حقيقة أنه يمكننا إعطاء هذه التركيبة الثلاثية دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي هي أخبار جيدة جدًا للمرضى، خاصةً بعد الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي". أضاف سيرفانتس، أنه من الضروري أيضًا اختبار المرضى بشكل روتيني من أجل الطفرة، مؤكدًا أنه يمضي قدمًا في التوصل لعلاج لهذا المرض.