ذعر بين الأهالي والجيران.. والأب: تجار آثار هددوني باغتصاب وقتل زوجتي وبناتي إذا لم أتنازل عن حصتي في صفقة آثار «قلت أقتلهم بإيدي أحسن ما يقتلوهم لأنهم كانوا جادين» كان صباحا عاديا، توجه الموظفون لأعمالهم، بينما انتظمت حركة السيارات، ولا شيء يخرج عن المألوف قبل أن تهز حادثة مروعة نفوس الأهالي بميدان المسلة في محافظة الفيوم، عندما تجرد أب من مشاعر الأبوة، وقام بقتل زوجته وأبنائه الأربعة (ولد وثلاث بنات) داخل شقتهم في أحد الأبراج الشهيرة بالميدان، لتصير الحادثة حديث الأهالي والمواطنين بالمحافظة، ومن ثم فُتح باب الأقاويل والاجتهادات عن سبب الجريمة ودوافعها، بينما هرعت الأجهزة الأمنية إلى مكان الجريمة وسيارات الإسعاف لنقل الضحايا للمستشفيات، وألقي القبض على رب الأسرة القاتل. تنفيذ الجريمة دون مقدمات، استيقظ الأب المدرس في الصباح، وحمل ساطورا، فوجد زوجته نائمة في غرفة بناتها فقام بضربها بلا تردد فوق رأسها عدة ضربات حتى تأكد من وفاتها، وأغرقت دماؤها السرير والأرض والحوائط، ثم قام بقتل بناته الثلاث اللاتي كانت تنام أصغرهن في حضن والدتها، والأخريان على سرير بجوار سرير والدتهما، تنفيذ الجريمة دون مقدمات، استيقظ الأب المدرس في الصباح، وحمل ساطورا، فوجد زوجته نائمة في غرفة بناتها فقام بضربها بلا تردد فوق رأسها عدة ضربات حتى تأكد من وفاتها، وأغرقت دماؤها السرير والأرض والحوائط، ثم قام بقتل بناته الثلاث اللاتي كانت تنام أصغرهن في حضن والدتها، والأخريان على سرير بجوار سرير والدتهما، ثم اتجه إلى الغرفة الثانية وقتل نجله في أثناء نومه على سريره، وألقى بالساطور الذي يقطر دم أبنائه على الأرض، دون أي رحمة أو شفقة منه على بكائهم وصراخهم أمامه، متجاهلا توسلاتهم إليه بألا يقتلهم، غير آبهٍ بأنه رب الأسرة والمسؤول عن حمايتهم وإماطة أي أذى عنهم، وبعد ذلك توجه إلى قسم أول الفيوم، ودخل لرئيس المباحث ليخبره بأنه قتل أسرته. أمام رئيس المباحث وقف «خالد. م. ف. ع»، 38 عاما، مدرس لغة إنجليزية بمعهد الفتيات الأزهري بالحريشي بمركز الفيوم، ومقيم ببرج الملكة بدلة، بدائرة قسم شرطة أول الفيوم، ليؤكد أنه قتل زوجته وأبناءه الأربعة. أمام ذهول رجال الأمن كشف الأب أن سبب قتله لهم هو وجود خلافات بينه وبين آخرين بسبب التنقيب عن الآثار بإحدى المناطق بدائرة مركز الفيوم، وتلقيه تهديدات باغتصاب وقتل زوجته وأولاده في حالة عدم تخليه عن حصته من الآثار، فبادر بقتلهم بنفسه باستخدام ساطور قام بشرائه لذلك الغرض لاعتقاده بجدية تهديداتهم. أمام هدوء الأب هرع ضباط وقوات المباحث إلى مكان الواقعة، مصطحبين الأب، ليصدمهم مسرح الجريمة الذي تغطيه الدماء، وتبين من المعاينة الأولية وجود جثة الزوجة والطفلة الأخيرة أعلى سرير بإحدى حجرات النوم، وإلى جوارهما على سرير آخر توجد جثتا الطفلتين الأخريين، كما عثر على جثة الطفل على سرير إحدى حجرات النوم الأخرى، وجميعهم يرتدون ملابسهم كاملة، ومصابون بجروح قطعية وكسور بعظام الجمجمة، كما عثر على الساطور ملطخا بالدماء ومُلقى على أرضية حجرة النوم الأولى. تم إخطار النيابة العامة في حينه وتولت التحقيق، وانتقل فريق منها لمعاينة مسرح الجريمة، وتم تكليف قسم الأدلة الجنائية بالمعاينة والفحص، كما كلفت إدارة البحث الجنائي باستكمال الفحص والتحري عن الواقعة وظروفها وملابساتها، وتحرر بالواقعة المحضر رقم 5189 إداري قسم أول الفيوم. الجريمة البشعة تلقى بها اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من قسم أول الفيوم يفيد ورود بلاغ بقيام أب بقتل زوجته وأبنائه الأربعة، وعلى الفور انتقلت قوات المباحث إلى مكان الواقعة، وتم الاتصال بسيارات الإسعاف التي حضرت لنقل الجثث إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، تمهيدًا لقيام النيابة بمعاينتها. وتبين أن الضحايا هم كريمة محروس عيد راتب (34 عامًا) ربة منزل، وأبناؤها أنس خالد فرجاني عثمان (11 عامًا)، وآية خالد فرجاني عثمان (8 أعوام)، ومنة خالد فرجاني (4 أعوام)، وتسنيم خالد فرجاني (عام ونصف العام)، وجميعهم مصابون بجروح بالرأس نتيجة الضرب بآلة حادة، وأن زوج الضحية الأولى ووالد أبنائها الأربعة وراء قتلهم، بينما رفضت الجهات الأمنية التصريح بأي بيانات حول الواقعة حتى وصول النيابة العامة إلى مكان الحادث، ومعاينتها للجثث.