سليمان شنين هو أول سياسي إسلامي يصل إلى هذا المنصب الذي يعد صاحبه الشخصية الثالثة في الدولة الجزائرية بعد كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمة على وقع حالة الانسداد السياسي الذي تعيشه الجزائر ورفض الحراك الشعبي لاستمرار رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، شهد هذا البلد مفاجأة سياسية، بعد فوز المعارض سليمان شنين برئاسة البرلمان الجزائري خلفا لمعاذ بوشارب. ففي سابقة تاريخية، أعلن كل المترشحين لرئاسة البرلمان الجزائري سحب ترشيحاتهم وتزكية رئيس المجموعة البرلمانية لاتحاد النهضة والعدالة والبناء سليمان شنين الذي فاز أمس، حيث لم يسبق أن تربع أي مرشح لحزب معارض على رأس البرلمان، الذي كان حكرا على الشخصيات المقربة من السلطة الحاكمة، منذ تأسيسه عام 1977. فقد انتخب نواب الغرفة السفلى للبرلمان الجزائري رئيس المجموعة البرلمانية لاتحاد النهضة، العدالة والبناء (إسلامي التوجه) سليمان شنين على رأس المجلس الشعبي الوطني خلفا لمعاذ بوشارب الذي قدم استقالته تحت ضغط الشارع. وينص القانون الداخلي للمجلس على أنه في حالة تقدم مرشح وحيد لشغل المنصب، تتم التزكية برفع فقد انتخب نواب الغرفة السفلى للبرلمان الجزائري رئيس المجموعة البرلمانية لاتحاد النهضة، العدالة والبناء (إسلامي التوجه) سليمان شنين على رأس المجلس الشعبي الوطني خلفا لمعاذ بوشارب الذي قدم استقالته تحت ضغط الشارع. وينص القانون الداخلي للمجلس على أنه في حالة تقدم مرشح وحيد لشغل المنصب، تتم التزكية برفع الأيدي بدل الانتخاب السري. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها نائب من المعارضة رئاسة المجلس الشعبي، خصوصا أن المرحلة القادمة ستشهد مناقشة مشاريع قوانين مهمة تتعلق بالانتقال السياسي للجزائر، لا سيما قانون الانتخابات واللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، حسب "الحرة". وذكر المجلس الشعبي الوطني على موقعه الإلكتروني أن نوابه انتخبوا "مرشح الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء ليتولى رئاسة المجلس الشعبي الوطني". على وقع الاحتجاجات.. الجزائر تدخل في فراغ دستوري وأضاف بيان البرلمان الجزائري أن الكتل التي زكت شينين هي "حزب جبهة التحرير الوطني" و"التجمع الوطني الديمقراطي" و"كتلة الأحرار" و"تجمع أمل الجزائر" و"الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء" و"جبهة المستقبل" و"الحركة الشعبية الجزائرية" و"حزب العمال"، ونواب دون انتماء، فيما قاطع الجلسة نواب كتلة حركة مجتمع السلم وكتلة جبهة القوى الاشتراكية وحزب التجمع من أجل الديمقراطية والثقافة، وفقا ل"فرانس 24". ويعد شنين الرئيس الحادي عشر لهذا المجلس الذي تأسس عام 1977، والثالث خلال الولاية النيابية الحالية (2017-2022) بعد كل من سعيد بوحجة ومعاذ بوشارب. وفور انتخابه قال شنين أمام المجلس إن انتخابه هو دليل على "ميلاد تجربة جديدة حيث بإمكان الأقلية أن تتقدم لرئاسة المجلس وتحظى بتزكية ودعم الأغلبية، بما يعيد الثقة في المؤسسات". وشنين هو أول سياسي إسلامي يصل هذا المنصب الذي يعد بمثابة الشخصية الثالثة في الدولة الجزائرية بعد كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمة. وينتمي سليمان شنين إلى حركة البناء الوطني، ويعد أول رئيس للغرفة السفلى للبرلمان ذي توجه إسلامي محسوب على المعارضة، بعد عقود طويلة من استحواذ حزب جبهة التحرير الوطني على هذا المنصب، وفقا ل"العربية". ويعد شنين قياديا في حركة البناء المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين، ويقودها الوزير الأسبق للسياحة عبد القادر بن قرينة، وتضم قياديين انشقوا قبل سنوات عن حركة مجتمع السلم الذي يعد أكبر حزب إسلامي في البلاد. ويعرف عن سليمان شنين وهو من مواليد ديسمبر 1965، انتقاده ومعارضته سياسة الحكومات السابقة وكذا الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إذ كانت لديه مداخلات نارية ضد مشاريع القوانين التي تطرح على البرلمان لمناقشتها والمصادقة عليها، وكذا خلال مناقشة مخططات عمل الحكومات السابقة، لا سيما حكومة الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، الذي يقبع حاليا بسجن الحراش بتهم فساد، وشارك في الحراك الشعبي الذي أطاح ببوتفليقة. رحيل ثاني «الباءات» وسط غموض حول مستقبل الجزائر واشتغل شنين قبل أن يكون نائبا في البرلمان في الفترة التشريعية الثامنة ورئيس الكتلة البرلمانية لاتحاد النهضة والعدالة والبناء، كإعلامي وكاتب صحفي بالعديد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الدولية، وهو عضو مؤسس في حركة مجتمع السلم رفقة الراحل محفوظ نحناح، حيث كان مرافقا له ويقوم بمهمة الإعلام والاستشارات السياسية. ويعد من مؤسسي حركة البناء الوطني في 22 مارس 2013، وعضو مكتبها الوطني منذ التأسيس، ويعتبر أيضا أحد مؤسسي الاتحاد العام الطلابي الحر، كما أنه عضو في العديد من المنظمات المحلية والدولية.