الرئيس: ندعم جميع المستثمرين سواء من القطاع العام أو الخاص من الذين يقدمون كل ما لديهم من أجل تدعيم المشروعات الاقتصادية والتجارية بالقارة الإفريقية ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، كلمة خلال ترؤسه القمة التنسيقية المصغرة بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية في النيجر، دعا خلالها إلى ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية وتطوير المشروعات الاقتصادية، مطالبا المجتمع الدولي بدعم القارة الإفريقية، فهذه القمة تعد فرصة من أجل تطوير المشروعات الاقتصادية والتجارية في القارة، معربا عن شكره لرئيس النيجر محمد إيسوفو رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي، وجميع القائمين والعاملين على الجهود المبذولة، والاستعدادات القائمة التي شملت جميع النواحي من أجل إنجاح هذه القمة. وشدد السيسي على ضرورة استكمال الطريق سويا إذ أنه تم قطع شوط كبير في القارة الأفريقية من أجل نجاح العديد من الملفات، قائلا: "الاتحاد الإفريقي يعد من أكبر المؤسسات السيادية التي تشمل العديد من الملفات الهامة والعديد من المشروعات والخطط المستقبلية".وقال: "إن التجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية تقوم وشدد السيسي على ضرورة استكمال الطريق سويا إذ أنه تم قطع شوط كبير في القارة الأفريقية من أجل نجاح العديد من الملفات، قائلا: "الاتحاد الإفريقي يعد من أكبر المؤسسات السيادية التي تشمل العديد من الملفات الهامة والعديد من المشروعات والخطط المستقبلية". وقال: "إن التجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية تقوم بدور لا غنى عنه لتدعيم أواصر الترابط بين دول القارة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ، مما يجعلها ركيزة رئيسية لتعزيز العمل الأفريقي المشترك"، مضيفا: "على الرغم من تباين إمكانات هذه التجمعات واختلاف قدراتها المؤسسية فضلا عن تفاوت درجات تكاملها ومزاياها النسبية، إلا أنه لا يسعنا إلا تقدير دورها الفاعل في دفع جهود التكامل الإقليمي في مختلف أنحاء القارة". وتابع الرئيس: "استنادا إلى ذلك فإن هذه القمة تعد فرصة مناسبة لتعزيز التناغم والاتساق بين عمل الاتحاد الإفريقي وأنشطة التجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية، إننا ندعم جميع المستثمرين سواء من القطاع العام أو الخاص من الذين يقدمون كل ما لديهم من أجل تدعيم المشروعات الاقتصادية والتجارية بالقارة الإفريقية". وذكر: "الدول الإفريقية لديها مصالح مشتركة من أجل تحقيق المزيد من التعاون والتكامل فيما بينها، كما أنها تلتزم ببدء مرحلة جديدة من أجل المزيد من التقدم، ومن أجل بذل المزيد من الجهود لإعلاء كلمة إفريقيا عالية دائما"، موضحا: "إن الدول الأفريقية لديها نظرة استراتيجية سياسية، كما أنها تقوم بالعديد من المبادرات من أجل نجاح المزيد من المشروعات فيما بينها، ومن أجل تقديم المزيد من فرص العمل أمام جميع الشباب في القارة، الذين يأملون دائما بتحقيق المزيد من الأحلام والتطلعات". وشدد السيسي على ضرورة مواجهة جميع التحديات بكل قوة وحزم وتقديم الحلول، إذ أنه من الضروري أن تخرج الدول الإفريقية كل ما لديها من طاقات ومساعدات من أجل نجاح وتدعيم الأواصر فيما بينها، مضيفا: "إننا سنختم هذه القمة اليوم ولكن دائما التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية لا ينتهي، لأن لديها المزيد من المشروعات والمزيد من خطط العمل المستقبلية التي تنبىء بمستقبل باهر للقارة الإفريقية". وأشار إلى أن المجتمع الإفريقي يمتلك العديد من الموارد الأساسية والطبيعية، مؤكدا أن الدول الإفريقية على قيد تنفذ العديد من المشروعات، خاصة أن الاتحاد الإفريقي هو اتحاد متكامل، معربا في الختام عن فخره لترؤسه هذه القمة المصغرة وشكره لكافة الحضور ولرئيس التنمية الإفريقية. وكانت القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي، قد بدأت في وقت سابق اليوم، برئاسة الرئيس السيسي ومشاركة زعماء الدول الإفريقية ورؤساء التكتلات الأفريقية من بينها: الكوميسا، مجموعة شرق إفريقيا (إياك)، الإكواس، السادك، مجموعة التنمية (الإيجاد)، بالإضافة إلى مجموعتي "اتحاد المغرب العربي" و"الساحل والصحراء"، لوضع أطر التكامل مع اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي تم إطلاقها في القمة الإفريقية الاستثنائية. وسوف تطرح التكتلات الاقتصادية الإفريقية رؤيتها تجاه تنفيذ الاتفاقية القارية التي وقعتها 54 دولة ودخلت حيز التنفيذ، في 30 مايو الماضي، إذ أطلق السيسي وزعماء الدول الإفريقية رسميا منطقة التجارة الحرة القارية خلال القمة الاستثنائية بالنيجر.