بات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مسبق في 31 أكتوبر المقبل، شبحا يهدد المجتمع البريطاني بحدوث أزمات كبيرة متمثلة في نقص المواد الاستهلاكية أدى حديث مرشحي خلافة تيريزا ماي في بريطانيا عن إمكانية الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مُرضٍ للطرفين، إلى حالة من الاضطراب السياسي والاقتصادي على حد سواء، في الأيام القليلة الماضية، خاصة أن هذا القرار قد يصاحَب بالعديد من الأزمات الاجتماعية. حديث كل من بوريس جونسون وجيرمي هانت، وبالأخص الأول صاحب الفرصة الكبرى في الحصول على رئاسة الحكومة، دق ناقوس خطر لدى الشعب البريطاني حول ضرورة الاستعداد بالشكل الأمثل إلى الأزمات التي قد تلحق بالقرار السياسي الخطير. وعلى الرغم من محاولة ماي على مدى 3 سنوات، تجنب الوصول إلى هذا الخيار، فإن المؤشرات الرئيسية تؤكد وجود احتمالية كبيرة لاستخدام المرشحين، جونسون وهانت، هذا الخيار، حال فشلت محاولاتهما بشأن اتفاق البريكست، سواء مع بروكسل أو مجلس العموم. النواب البريطانيون يرفضون اتفاق بريكست للمرة الثالثة ووعد كلا المرشحين وعلى الرغم من محاولة ماي على مدى 3 سنوات، تجنب الوصول إلى هذا الخيار، فإن المؤشرات الرئيسية تؤكد وجود احتمالية كبيرة لاستخدام المرشحين، جونسون وهانت، هذا الخيار، حال فشلت محاولاتهما بشأن اتفاق البريكست، سواء مع بروكسل أو مجلس العموم. النواب البريطانيون يرفضون اتفاق بريكست للمرة الثالثة ووعد كلا المرشحين لشغل منصب رئيس الوزراء البريطاني، بإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي هذا العام، سواء تم ذلك باتفاق أو بدونه، كما شدد جونسون على أن المغادرة في 31 أكتوبر بمنزلة "حياة أو موت". وبحسب ما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر"، فإن هناك توجها واضحا من جانب الشعب البريطاني للاستعداد بقوة من أجل ذلك الخيار، حيث يقوم أربعة من بين كل عشرة بريطانيين بتخزين المواد الأساسية، بما في ذلك الطعام والأدوية والملابس؛ استعدادا للاحتمال المتزايد بمغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي دون صفقة خروج في وقت لاحق هذا العام. ووفقا لبحث في سلوك المستهلك أجرته شركة الاستخبارات "Blis"، فإن 40% من المواطنين في المملكة المتحدة قد بدؤوا في تخزين البضائع خوفا من حدوث نقص في المواد والسلع الرئيسية، في سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وقال البحث الذي تابع السلوك الاستهلاكي للبريطانيين، إن العنصر الأكثر تخزينا هو الطعام، حيث يقوم 56% من المواطنين بتخزين المواد الغذائية، بينما يعتقد 44% منهم أن التزود بالمستلزمات المنزلية هو الأكثر أهمية، ورأى أكثر من الثلث أن الأدوية هي أحق السلع بالتخزين. لندن: ماي لن تطلب من الاتحاد الأوروبي تمديد البريكست ولم تكن السلع الرئيسية فقط هي التي حاول البريطانيون تخزينها في الوقت الحالي، إذ اشترى أكثر من ربع البريطانيين، أي 28% منهم، ملابس وأحذية إضافية للتحضير للنقص وارتفاع الأسعار في أعقاب مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 أكتوبر. وذكر "بيزنس إنسايدر" في وقت سابق من هذا العام، أنه لا يزال هناك خطر كبير من حدوث نقص شديد على مستوى البضائع في المتاجر الكبرى، وهو الخطر الذي فاق ما عاشته بريطانيا قبل الموعد الأساسي للخروج من اليورو في مارس الماضي. ويرجع ذلك إلى أن معظم مساحة المستودعات التي استخدمتها الشركات لتخزين البضائع في الفترة السابقة، وتحديدا قبل شهر مارس، ليست متاحة في أكتوبر، حيث تم حجزها بالفعل لفترة عيد الميلاد المقبلة، والتي في الغالب تكون مزدحمة بسبب زيادة الطلب إلى أعلى مستوياته. وردا على البحث، حذر متحدث باسم اتحاد الطعام والشراب من أن الشعب البريطاني يجب أن يتوقع نفاد بعض الأطعمة بسرعة إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. رشق زعيم حزب بريكست بالحليب في جولة انتخابية (فيديو) ويأتي الكشف عن أن ما يقرب من نصف البريطانيين يقومون بتخزين سلع مثل الطعام والأدوية في منازلهم، في الوقت الذي تكثف فيه الشركات البريطانية الاستعدادات لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر، وهو الموعد الذي أكد فيه كلا المرشحين أنه الأخير خلال المفاوضات الدائرة منذ ثلاث سنوات.