منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في شهر يناير 2017، وهو ينتقد الاتفاق النووي الإيراني، الذي وصفه بالصفقة الأسوأ في تاريخ أمريكا أعلنت إيران، اليوم الأحد، نيتها رفع زيادة درجة تخصيب اليورانيوم إلى 5% بما يتجاوز الحد الذي ورد في اتفاقها النووي لعام 2015. حيث قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيراني، في مؤتمر صحفي: "سنبعث برسالة اليوم للاتحاد الأوروبي بأننا سنخفض التزاماتنا وهي خطوة تهدف إلى الحفاظ على الاتفاق". ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله: "نعلن رفع معدل تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.6% وإلى ما يصل ل5%". كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد أعلن أن اليوم، الأحد، سيكون نهاية المهلة التي حددها لأوروبا من أجل إيجاد طريقة لإيران لتجاوز العقوبات الأمريكية. ويأتي هذا التطور بعد عام من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب في 8 مايو 2018. الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد أعلن أن اليوم، الأحد، سيكون نهاية المهلة التي حددها لأوروبا من أجل إيجاد طريقة لإيران لتجاوز العقوبات الأمريكية. ويأتي هذا التطور بعد عام من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب في 8 مايو 2018. الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم "خطة العمل المشتركة الشاملة"، كان قد تم التوصل إليها في يوليو 2015، بعد أشهر من المفاوضات. ويقضي الاتفاق الذي وقعته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مع إيران، بالإضافة إلى كل من الصين وروسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، بتقييد البرنامج النووي الإيراني لمدة عقد، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. إلا أنه منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير 2017، وهو ينتقد الاتفاق، الذي وصفه بالصفقة الأسوأ في تاريخ أمريكا. رسميا.. إيران تعلن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم وعمد ترامب إلى الانسحاب من الاتفاق، ففي 8 مايو 2018، أعلن رسميا خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، حيث قال: "اليوم أعلن أن الولاياتالمتحدة قد خرجت من الاتفاق النووي مع إيران"، وأضاف: "سنفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على إيران". القرار قوبل بردود فعل متباينة، ففي الوقت الذي أيدت فيه دول حليفة للولايات المتحدة القرار، مثل إسرائيل والسعودية، لاقى اعتراضات من عدد من الدول وعلى رأسها الموقعة على الاتفاق. حيث أعرب قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك عن "أسفهم" لقرار ترامب، فيما أكد ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أنه ستكون هناك "عواقب ضارة لا محالة لأي إجراءات تهدف إلى خرق خطة العمل المشتركة الشاملة". وتنفيذا لوعوده أعاد الرئيس الأمريكي فرض العقوبات على طهران، ففي أغسطس 2018 فرض ترامب عقوبات على نظام إيران المصرفي، وعدد من الصناعات الهامة، وفي نوفمبر من العام نفسه فرض عقوبات على قطاع النفط، الذي يمثل الجزء الأكبر من الاقتصاد الإيراني. من جانبها حاولت الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق الحفاظ عليه، من خلال البحث عن طريقة تمكنها من تجاوز العقوبات الأمريكية، وساعدها في ذلك الاستثناءات التي منحتها الولاياتالمتحدة لعدد من الدول، تسمح لها باستيراد النفط الإيراني. إلا أن ذلك لم يستمر كثيرا، ففي أبريل الماضي، أعلنت الولاياتالمتحدة، قرارها بعدم تجديد هذه الاستثناءات، وقطع صادرات النفط الإيراني بشكل نهائي. «قلق وتحذير».. مكالمة ال60 دقيقة بين ماكرون وروحاني وكان هذا القرار بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للاتفاق النووي، حيث أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم 8 مايو الماضي، مهلة 60 يوما للانسحاب من الاتفاق النووي، إذا لم يف الأوروبيون بالتزاماتهم وفقا للاتفاق النووي، والتوصل لطريقة للالتفاف على العقوبات الأمريكية. ولم تنتظر طهران حتى تنتهي المهلة، وخرقت أحد بنود الاتفاق في بداية يوليو الجاري، حيث ذكرت مصادر رسمية أن البلاد رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% لأكثر من 300 كيلوجرام، وهو الحد الأقصى المسموح لها وفقا لبنود الاتفاق. واستمرارا لضغطها على الدول الموقعة على الاتفاق، أعلنت طهران، أمس السبت، رفع مخزون الماء الثقيل أكثر من الحد المسموح به وفق الاتفاق النووي، ليصل إلى 130 طنا. واليوم، السابع من يوليو، انتهت المهلة التي منحتها إيران للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وأعلنت عن خرق آخر له، حيث أعلنت رفع نسبة تخصيب اليورانيوم من 3.67% إلى 5%، فهل يسفر القرار عن انهيار الاتفاق؟