خلافا على مكان الوقوف لبيع البطيخ في سوق ناهيا انتهى بجريمة قتل.. المتهم سدد للمجني عليه طعنة بسكين سقط على الأرض غارقا في دمائه وتم ضبطه وبحوزته أداة الجريمة. هربا من قلة العمل وضيق الرزق جاء نازحا من أقصي الصعيد يسعى، كحال الغالبية من أبناء القرى لينضم إلى طابور القادمين من الخلف يحجز مكانه وسط المهمشين الطامحين في حياة كريمة،رغم صغر سنه كان«عبدالرحمن»عند قدومه من ساقلتة بسوهاج يعلم أن القاهرة لا تحتضن الأغراب وتقدم لهم العمل على طبق من ذهب، سرعان ما ارتمى في أحضان «ولاد العم» الذين سبقوه في المجيء بسنوات واستقر به الحال في بولاق ليعمل بتجارة الفاكهة ووفر لنفسه مسكنا صغيرا في نفس المنطقة شعر حينها انه في مأمن من غدر الزمن لتنشق الأرض عن مفاجأة لم تكن في الحسبان غيرت مجرى حياته وألقت به خلف القضبان. هارب من الأيام سنوات ليست بالقليلة منذ قدومه من الصعيد هاربا من الأيام دخل سوق ناهيا بمنطقة بولاق الدكرور ممنيا نفسه بأنه سوف يصير يوما واحدا من «معلمين» السوق، بدأ يتجول وسط الباعة الذين يفرشون بضاعتهم وينادون على ما يبيعون وكلٌ يتغزل في فاكهته كوسيلة لجلب «الزبون» ويعامله بلطف هارب من الأيام سنوات ليست بالقليلة منذ قدومه من الصعيد هاربا من الأيام دخل سوق ناهيا بمنطقة بولاق الدكرور ممنيا نفسه بأنه سوف يصير يوما واحدا من «معلمين» السوق، بدأ يتجول وسط الباعة الذين يفرشون بضاعتهم وينادون على ما يبيعون وكلٌ يتغزل في فاكهته كوسيلة لجلب «الزبون» ويعامله بلطف لنيل وده ورضاه أملا في أن يصبح من زبائنه في المستقبل ولا يشتري من غيره، أصوات عالية رنانة تخرج من أفواه المنادين وشد وجذب بين البائع والمشتري من أجل تخفيض مبلغ زهيد بعد البيع، كان هو المشهد في السوق كانت الوجوه مألوفة لديه فالغالبية من الباعة والتجار «بلديات» وكل منهم يعرف الآخر ومن أين آتى. خط أحمر «السوق هنا ليه أصول محدش يكسرها وكل واحد عارف مكانه اللي بيقف فيه والأرزاق على الله» جملة قالها واحد من الكبار باللهجة الصعيدية ل "عبدالرحمن" قبل أن يتولى عمله، بدأت تسير الأمور بشكل جيد معه في البيع واستقرت احواله، وفي وقت قريب حضر شاب يدعي محمد لم يتجاوز ال17 عاما من عمره من بلديات عبدالرحمن طالبا عملا على «فرشة» في السوق، لم يكن يتخيل أن قدومه سيكون المحطة الأخيرة في حياته، في المقابل لم يضع عبدالرحمن في حسبانه أن نهايته ستكون بهذا الشكل الذي جعله جليس غرفة الحجز في انتظار تحقيقات النيابة. حد السكين يوم الأحد الماضي بينما الكل منهمك في عمله على ناصية الشارع نشب خلاف بين عبدالرحمن ومحمد ومشاحنات على من يقف منهما أولا في المكان لبيع البطيخ«المكان ده بتاعي شوفلك حتة تانية» كلمات لم تلق بالا لدى الشاب محمد ولم تمر سوى لحظات حتى أمسك عبدالرحمن بسكين البطيخ وسدد له طعنة في البطن ليسقط على أثرها في بركة من الدماء ليتجمع أقاربه وبعض الباعة في محاولة لإنقاذه وإسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى قصر العيني، تحول المكان لثكنة عسكرية بعد إبلاغ قسم شرطة بولاق الدكرور، وتم ضبط المتهم بعد أن أصابته حالة من الدهشة. ساعة شيطان «كان عايز يقف مكاني» اعترف المتهم بقتل صديقه في النيابة قبل أن تأمر بحبسه على ذمة التحقيقات بينما أمرت بتشريح جثة المجني عليه، بينما جلس المجني عليه داخل غرفة الحجز ينعي حظه العثر بعدما فقد عمله ومستقبله في لحظة كان فيها الشيطان حاضرا وسيطر على عقله وأفقده صوابه ليجد مصيرا أسود ينتظره ولم يتخيل يوما أن يزج به خلف القضبان متهما في جريمة قتل. يوم الجريمة تعود التفاصيل بتلقي قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا، من مستشفى قصر العيني، بوصول شاب جثة هامدة، إثر إصابته بجرح طعني بالبطن، انتقل العميد شامل عزيز مأمور القسم، إلي محل البلاغ بصحبته قوة أمنية. بالمعاينة والفحص تبين أن الجثة لشاب «محمد.ع» 17 عاما أصل محل إقامته مركز ساقلتة بسوهاج، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته، إثر إصابته بطعنة نافذة بمنطقة البطن. الإعدام ل3 أشخاص اغتصبوا سيدة وطفلة بالإسماعيلية تحريات المباحث كشفت أن المتهم يدعى «عبدالرحمن.ك»27 عاما مقيم ببولاق الدكرور، وأصل محل إقامته مركز ساقلتة بسوهاج، وأن خلافا نشب بين المتهم والمجني عليه بسبب أولوية الوقوف فى المكان لبيع البطيخ، قام على أثرها المتهم بطعن المجني عليه بسكين بمنطقة البطن. وبتقنين الإجراءات تمكن المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور ومعاونيه من ضبط المتهم، واقتياده إلى ديوان القسم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، والتي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. العروسة نجت بأعجوبة.. قصة غرق «عريس شهم» يوم زفافه