العرس الذي بدأ بأنغام الدي جي تحول إلى كارثة وأحزان في مشاهد لن ينساها أهالي العروسين؛ إذ انقلبت سيارة الزفة في الترعة بعد اختلال عجلة القيادة وسقطت بالعريس والعروسة «مروان» شاب مثل غيره من أبناء جيله، حلم ببناء عش الزوجية مع شريكة حياته التي سيكمل معها رحلته التي تمناها سعيدة هادئة بعيدة عن أى منغصات، بحث بجدية عن «ابنة الحلال»، وقع بصره على «دينا» ابنة ال22 عاما، تقدم لخطبتها بعدما خطفت بصره وقلبه، واستحوذ حبها على فؤاده، اتفقت الأسرتان على إتمام حفل الزفاف، وسريعا سريعا، تم الانتهاء من تجهيز منزل الزوجية، بعدما دبر «مروان» أموره المادية بمساعدة أسرته، التي كانت تطمح لرؤيته عريسا في «الكوشة»، لكن الأمر تغير لأسوأ حال، فكفنوه بأيديهم وودعوه إلى مثواه الأخير، ليقابل ربه في ليلة زفافه. على أنغام الدي جي والمهرجانات الشعبية، أقيم حفل الزفاف، في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، كان الجميع على موعد مع لقاء العروسين وإتمام حفل الزفاف، في مشهد ختامي جميل، أصحاب العروسين توافدوا عليهما ليحتفلوا معهما بليلة العمر، ويودعوهما إلى عش الزوجية. عاش الأهل والأحباب نحو ساعتين تقريبا تزامنا مع وصلات الرقص على أنغام الدي جي والمهرجانات الشعبية، أقيم حفل الزفاف، في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، كان الجميع على موعد مع لقاء العروسين وإتمام حفل الزفاف، في مشهد ختامي جميل، أصحاب العروسين توافدوا عليهما ليحتفلوا معهما بليلة العمر، ويودعوهما إلى عش الزوجية. عاش الأهل والأحباب نحو ساعتين تقريبا تزامنا مع وصلات الرقص من جانب المعازيم، الجميع رقص، وما أن أعلن العروسان عن رغبتهما في توديع الأهل والأحباب، انتقل الأمر بعد ذلك لما يعرف ب«الزفة»، وهى من العادات المتعارف عليها في الأرياف والصعيد، حيث يتم زفة العروسين بواسطة سيارات مرافقة لهما يستقلها أصدقاؤهما، في حفل بسيط في الشارع بالسيارات، كنوع من أنواع مجاملة العروسين. بالفعل تمت زفة العروسين في مسيرة بالسيارات والموتوسيكلات لتوديعهما وتوصيلهما إلى عش الزوجية وبيتهما الجديد، وخلال ذلك ومع تزايد السرعة الجنونية لسيارة العروسين، اختلت عجلت القيادة وانقلبت داخل ترعة نجع حمادي، في مشهد مأساوي. الجميع مصدوم من هول ما جرى، هو إيه اللي حصل؟ لم يصدق أحد هول ما شاهده، الجميع يجري نحو الترعة ومنهم من نزل بالفعل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولعب القدر دوره في إخراج العروسة «دينا» حية دون تعرضها لمكروه، حيث اشتبك الفستان الخاص بها في السيارة، ما ساهم في ارتفاعها أعلى سطح مياه الترعة، فأصبحت في منأى عن الخطر نوعا ما، ونجح الأهالي في إنقاذ حياتها، أما العريس «مروان» فأيضا استطاع الأهالي نجدته، ونظرا للشهامة التي يتمتع بها مروان، اشترك مع أقاربه وأصحابه في إنقاذ آخرين كانوا معه. بالفعل خرج مروان من وسط الترعة حيا، لكن القدر هو الآخر كان له عامل في كتابة نهاية حياته، فلفظ العريس أنفاسه الأخيرة، غرقا، أثناء محاولاته المستميتة في إنقاذ آخرين، ليقابل ربه في ليلة زفافه، ويتحول العرس إلى مأتم، لم تنقطع أصوات الصراخ والعويل من الجميع. العرس الذي بدأ بأنغام الدي جي، تحول إلى كارثة وأحزان في مشاهد لن ينساها أهالي العروسين، انقلبت سيارة الزفة بترعة نجع حمادى، بعد اختلال عجلة القيادة بيد السائق وسقطت بالعريس والعروسة داخل الترعة. أكد شهود العيان أن سيارة العروسين تحركت بسرعة غير عادية، وسقطت وسط ترعة نجع حمادى بجوار كوبرى حمودة التابعة لقسم شرطة طهطا وكان بداخلها العريس والعروسة وفتاة وشابان آخران، وسرعان ما خرج العريس ليساعد فى عملية إخراج الضحايا، إلا أنه لقى حتفه غرقا مع صديقيه. اقرا أيضا: انهيار أسر ضحايا حادث البحيرة داخل مستشفى حوش عيسى أجرى فريق طبي ترأسه هانى جميعة وكيل وزارة الصحة بسوهاج، رفقة طاقم من الطوارئ لمستشفى طهطا العام، عمليات استخراج الضحايا ومباشرة عملية الإسعافات والعلاج للعروس والفتاة اللتين تم إنقاذهما، فيما تمكن طاقمان من الإنقاذ النهرى بإدارة الحماية المدنية برئاسة العميد علاء نمشة، مدير الإدارة من انتشال العروسة والفتاة، واستخراج 3 جثامين من بينهم العريس. تبين من التحريات الأولية انقلاب سيارة زفة عروسة بالترعة الإبراهيمية نتج عن الحادث استخراج "دينا. ز. ع" 22 سنة العروسة على قيد الحياة، وتم نقلها لمستشفى طهطا العام، وتم استخراج "ضحى. ا. س" 18 سنة على قيد الحياة مصابة بحالة إغماء وتم نقلها للمستشفى العام. كما تمكن طاقم الإنقاذ بمساعدة الأهالى من انتشال "مروان. ا. س" العريس، و"أحمد. ع. ج" 30 سنة جثة هامدة، و"جهاد . م . ح" ذكر 26 سنة جثة هامدة.