يقول علماء إن حليب الأم ينقل إلى الطفل خصائص مناعية أقوى تستمر لسنوات، حيث كشفت الاختبارات أن الأمهات اللاتي تعافين من الإصابة يمكنهن نقل مناعتهن عن طريق لبن الأم مرحلة الرضاعة الطبيعية مهمة لكل من الأم والطفل، كما أنها تزيد من علاقتهما ببعض، فالطفل يستقبل جميع العناصر الغذائية، خاصة خلال الأيام الأولى بعد الولادة، حيث ينتج الثدي سائلا سميكًا ومصفرًا يسمى اللبأ، الذي يعتبر غنيا بالبروتين، ويحتوي على نسبة منخفضة من السكر ومحمّلا بمركبات مفيدة، كما أنه يساعد على تطوير الجهاز الهضمي. ودائما ما تنصح الأم بتناول الأطعمة الصحية، وذلك لأن كل ما يدخل إلى جسم الأم ينتقل إلى طفلها خلال الرضاعة الطبيعية، ويقول علماء إن حليب الأم ينقل إلى الطفل خصائص مناعية أقوى يمكنها أن تستمر لسنوات أكثر من المتوقع. كما كشفت الاختبارات التي أجريت على الفئران أن الأمهات اللاتي تعافين من الإصابة يمكنهن نقل مناعتهن عن طريق لبن الأم مع آثار طويلة الأمد، كما قال الباحثون إنه في إحدى الحالات، كان لدى فأر صغير حماية من الإصابة بالديدان طوال حياته، ومع ذلك، لم يقولوا إن الاكتشاف كان بديلا عن اللقاحات واقترحوا بدلا من ذلك كما كشفت الاختبارات التي أجريت على الفئران أن الأمهات اللاتي تعافين من الإصابة يمكنهن نقل مناعتهن عن طريق لبن الأم مع آثار طويلة الأمد، كما قال الباحثون إنه في إحدى الحالات، كان لدى فأر صغير حماية من الإصابة بالديدان طوال حياته، ومع ذلك، لم يقولوا إن الاكتشاف كان بديلا عن اللقاحات واقترحوا بدلا من ذلك أنه يمكن استخدامه لتحسين الآلام في المستقبل، وفقا لما ذكره موقع «الديلي ميل» البريطاني. قال باحثون في جامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا إن المناعة تم نقلها من الأم في خلايا مختلفة، حيث تم تمرير المقاومة ضد المرض في خلايا الدم البيضاء وليس في الأجسام المضادة -البروتينات المدمرة للبكتيريا والفيروسات- كما كان يعتقد سابقًا. اقرئي أيضا: احمي رضيعك من نزلات البرد.. الرضاعة الطبيعية تساعدك وبينما كان يُعتقد أن المناعة تستمر لفترة الرضاعة الطبيعية فقط لحماية المواليد الجدد، استمرت الفوائد لفترة أطول بكثير في الفئران في الدراسة. كما يقول الدكتور ويليام هورسنيل، الباحث الرئيس في الدراسة: «هذا هو أول دليل على أن العدوى قبل الحمل يمكن أن تنقل المناعة الخلوية مدى الحياة إلى الرضع». وتوضح الدراسة أن التعرض للعدوى قبل الحمل يمكن أن يؤدي إلى نقل الأم المنافع طويلة الأجل إلى أطفالها، وبالتالي فالأم لديها تأثير كبير على صحة أطفالها، ولكن حتى الآن لا يوجد إثبات بوجود نفس التأثير على البشر كما وجده العلماء في الفئران. ومن ناحية أخرى، قالت الخدمة الصحية في المملكة المتحدة إن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من خطر إصابة الطفل بالالتهابات والإسهال والقيء وسرطان الدم أو أمراض القلب عند البلوغ.، لكن لا يمكن للرضاعة الطبيعية أن تحل محل اللقاحات لأنه سيتطلب من الأم أن تتعافى من جميع الأمراض التي يتم تلقيحها. يهمك أن تعرفي أن الرضاعة الطبيعية تحميكِ من الاكتئاب اقترح الباحثون في كيب تاون أن دراستهم قد تؤدي إلى حصول الأطفال على حصانة من أمهاتهم قبل ولادتهم، وقال آدم كونينجهام الذي شارك في الدراسة: «نحن مهتمون بشكل خاص بكيفية مساعدة هذه النتائج في تصميم إستراتيجيات لقاح الأم التي توفر حماية طويلة الأجل للأطفال، حيث يوضح هذا العمل أن تعرض الأم للإصابة يمكن أن يغير بشكل دائم مناعة للنسل». يعد تحصين الأمهات حاليًا لحماية الأطفال من العدوى أمرًا مهمًا للغاية في زيادة الحماية من العدوى إلى الأطفال حديثي الولادة، إلا أن هذه الحماية تعتبر مؤقتة، ولكن يعمل الباحثون على أن يكون التأثير دائمًا من خلال تصميم لقاحات جديدة ستُعطى للأم لنقل المناعة على المدى الطويل إلى أطفالها". وفي دراسة سابقة، توصلت إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تحمي الأمهات من الاكتئاب في مرحلة لاحقة من الحياة، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الخالصة خلال الأشهر الستة الأولى، فالنساء الملتزمات بهذه المدة ينخفض لديها خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 29% لكل رضاعة طبيعية إضافية. كما أوضحت النتائج أن النساء اللاتي يرضعن لمدة لا تقل عن 47 شهرا قد انخفض لديهن بنسبة 67% خطر الاكتئاب، عمن أرضعن لمدة 24 شهرا.