يتلقى فيلم "علاء الدين" ردود فعل إيجابية خاصة من الجمهور، إذ نجح فى أن يحقق سبقًا جديدًا فى تاريخ أفلام ديزنى، ليقتنص إيرادات لم يصل إليها أي عمل من قبل للشركة. ردود فعل إيجابية تلقاها فيلم ديزنى الأحدث Aladdin، الذى يشارك فى بطولته النجم ويل سميث بدور الجنى الأزرق، والممثل الكندى المصرى مينا مسعود الذى فتح له العمل أبواب الشهرة على مصراعيها، فالفيلم خصصت له ميزانية ضخمة، كما كفل تواجد نجم بحجم ويل سميث أن يحقق النجاح، وبالفعل حصد العمل إيرادات خيالية، إذ نجح فى تحقيق أكثر من 460 مليون دولار منذ طرحه فى مختلف دور العرض عالميا. قد تتساءل ما السبب الذى يدفعك لشراء تذكرة الفيلم، فى السطور التالية نجيب عن هذا السؤال. قصة الفيلم قبل طرح الفيلم فى السينمات، أعلنت ديزنى أن فيلمها القادم Aladdin سوف يستمد الإلهام لأحداثه من الكارتون الذى صدر فى التسعينيات وحقق نجاحًا كبيرًا، وتسبب إعلانها هذا فى حالة من السعادة للجمهور الذى ما زال يتذكر الممثل الراحل روبن ويليامز يجسد بصوته شخصية "الجنى" صديق علاء الدين، ويرغب فى أن قصة الفيلم قبل طرح الفيلم فى السينمات، أعلنت ديزنى أن فيلمها القادم Aladdin سوف يستمد الإلهام لأحداثه من الكارتون الذى صدر فى التسعينيات وحقق نجاحًا كبيرًا، وتسبب إعلانها هذا فى حالة من السعادة للجمهور الذى ما زال يتذكر الممثل الراحل روبن ويليامز يجسد بصوته شخصية "الجنى" صديق علاء الدين، ويرغب فى أن يرى الجنى على الشاشة أمامه من جديد. وبالفعل، صدر الفيلم لنكتشف أن ديزنى أبقت على وعودها، فالفيلم يستعرض القصة التقليدية لياسمين الأميرة التى يرغب والدها فى أن يزوجها من أمير مثلها، وهو ما يدفع حبيبها علاء الدين إلى أن يطلب من الجنى الذى يظهر له من المصباح السحرى أن يحوله إلى أمير، وفى سبيل تحقيق أمنيته يخوضان كثيرا من المغامرات معًا. البقاء للشباب من البداية، غامر المخرج جاى ريتشى، بمنح الفرصة كاملة للوجوه الشابة، فقدم للممثل الكندى المصرى مينا مسعود أول دور بطولة مطلقة له، ومنحه دور علاء الدين، وبدا الممثل مناسبًا للدور بمشاهده القليلة التى شاهدناها، وتمتعه بصوت جذاب وسلس يناسب الشخصية، إضافة إلى ملامحه العربية التى تجعلك تشعر أنه ولد فى العراق (مكان الأحداث). وضم لطاقمه الممثلة الإنجليزية نعومى سكوت فى دور ياسمين، التى تمتعت بجمال ساحر جذب لها أنظار المشاهدين تمامًا مثل علاء الدين ذاته، وأخيرًا وليس آخرا الممثل مروان كنزارى فى دور جعفر الذى لم يتح له مشاهد كثيرة فى التريلر.. كنزارى سبق وقدم شخصية رجل الأعمال، أشرف مروان فى فيلم "الملاك" الذى أنتجته شبكة نتفليكس. ولم ينس "ريتشى" أن يصقل فيلمه ببعض النجوم الكبار مثل ويل سميث، الذى منحه دور الجنى الأزرق. ومن البداية كانت التوقعات من "سميث" عظيمة بسبب خبرته بالأدوار الكوميدية، وحاول "سميث" بقدر الإمكان أن يكون جديرًا بآمال الجمهور العظيمة، فحافظ على قدر الإمكان بنسخة الجنى الأزرق التى قدمها روبين ويليامز فى التسعينيات، والتى أحبها الجمهور، وأظهر الجنى الأزرق بجاذبية وروح خفيفة أحبها الصغار، ووقع فى غرامها الكبار. عناصر قوة الفيلم يتلقى فيلم "علاء الدين" حتى الآن ردود فعل إيجابية خاصة من الجمهور، إذ نجح الفيلم فى أن يحقق سبقًا جديدًا فى تاريخ أفلام ديزنى، إذ احتل المركز السادس فى قائمة أعلى أفلام ديزنى افتتاحية إيرادات فى التاريخ، بعد فيلم الأكشن والخيال العلمى X-Men: Days of Future Past الذى حقق 110.0 ملايين دولار، مقارنةً ب109 ملايين دولار حققها "علاء الدين" فى أول أسابيعه فى السينمات العالمية. واحد من أهم أسباب شعبية الفيلم جماهيريا هو تألق أبطاله خاصةً الشباب وحيويتهم على الشاشة الفضية، إذ نجح كل من مينا مسعود "علاء الدين"، وناعومى سكوت "الأميرة ياسمين" فى أن يبهرا الجمهور بحركاتهما الراقصة وصوتهما الفريد، خاصة بأغنية A Whole New World التى قدمت فى النسخة الكارتونية عام 1992، وأعيد تقديمها من جديد فى الفيلم الحالى وظلت على شعبيتها، كذلك لاقت قصة شعر مينا مسعود الشبابية فى شخصية "علاء الدين" إعجابًا من الجمهور، خاصةً على مواقع التواصل الاجتماعى. مينا مسعود لم يكن اختيار الممثل المصرى الكندى مينا مسعود بالاختيار السهل، إلا أن الانتقادات التى واجهتها ديزنى فى التسعينيات باختيار الممثل الأمريكى سكوت وينجر لأداء شخصية "علاء الدين" وليس ممثلًا عربيا تكريمًا للقصة المبنية على أسطورة عربية، جعل ديزنى تعدل من قراراتها وتختار ممثلًا ذا أصول عربية، وعنها وقع الاختيار على مينا مسعود الذى قدم الدور كما ينبغى. وفى مقابلة مع شبكة "بى بى سى"، أكد مينا مسعود أنه لم يشعر بالخوف من الدور لأنه يعلم جيدًا أن ديزنى بحثت طويلًا عن ممثل مناسب للدور وأنه تم انتقاؤه من بين أكثر من 2000 ممثل، وبالتالى كان يعلم أنه الشخص المناسب للدور، ورغم ذلك كان يعلم جيدًا حجم المسئوليات الملقاة على عاتقه، وبالتالى لم يرغب فى خذلان محبى شخصية "علاء الدين" أو حتى الجمهور المصرى بصفته مصريا وعربيا. ومن أجل الدور، تعلم مينا مسعود الرقص والغناء وركوب الجمال، وكان يتعلم ما يقرب من 16 ساعة يوميا من أجل أن يظهر بمظهر لائق، واستمد "مينا" الإلهام لأداء الجانب الكوميدى فى شخصية علاء الدين من الممثل المصرى عادل إمام، خاصةً أنه كان يشاهده فى صغره مع والديه، وتمنى أن تتاح له الفرصة للعمل معه قريبًا. مينا مسعود الذى دخل مجال التمثيل على عكس إرادة والديه، كونهما كان يرغبان فى أن يصبح ابنهما طبيبًا مثل شقيقيه الصيدليين، إلا أنه أقنعهما فى النهاية، وحاول التغلب على المعوقات التى تواجهه فى هوليوود، منها تنميط الممثلين العرب واختيارهم فى شخصيات إرهابيين أو عرب فقط، لكنه لم ييأس وحافظ على تفاؤله إلى أن نجح فى إيجاد الدور المناسب. عناصر ضعف الفيلم رغم النجاح الجماهيرى، فإن النقاد كان لهم رأى مختلف، إذ منح النقاد الفيلم تقييمًا منخفضًا على موقع Rotten Tomatoes، وصل إلى 57%، وتتفاوت أسباب تقييم النقاد السيئ إلا أن أبرزها يكمن فى رداءة المؤثرات البصرية وتحديدًا فى تصوير شخصية الجنى الأزرق، والتى لعبها ويل سميث، إذ يرى كثير من النقاد أن الشخصية لم تظهر بشكل جيد وأن المؤثرات المستخدمة لم تناسب ويل سميث وبدت طفولية وساذجة. وتمثل الانتقاد الثانى فى شخصية "جعفر" الشرير، التى قدمها الممثل مروان كنزارى، إذ رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الممثل لم يكن محتالًا بما يتناسب مع شخصية "جعفر" التى شاهدناها فى الكارتون، والتى نجحت فى الجمع بين الجاذبية والرعب، وعلى العكس تمامًا لم يظهر "جعفر" بنفس الحنكة والشر اللذين ظهر بهما فى الكارتون.