دار الإفتاء تكشف حكم الإفطار فى رمضان للطلاب أيام الامتحانات أو المذاكرة.. ومركز الأزهر للفتوى ل«التحرير»: إذا تضرر الطالب من الصوم فيه وأصابته مشقة حقيقية فله أن يفطر أكد الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، أن صيام رمضان واجب على كل مسلم مكلَّف صحيح مقيم، والواجبات الشرعية منوطة بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المكلف عن الصوم أو لحقته منه مشقة لا قدرة له على تحملها جاز له الإفطار شرعا؛ لقوله تعالى: "لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"، وقول النبى عليه الصلاة والسلام: «دَعُونِى ما تَرَكْتُكُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم». وأضاف مفتى الجمهورية، أن الأصل وجوب الصوم على الطالب المكلَّف، فإن شق عليه الصوم وتحققت فيه شروطٌ معيَّنة جاز له الفطر، لكن إن لم تتحقق فيه فعليه الصوم. وهذه الشروط هى: أولًا: أن يتضرر بالصوم فى رمضان تضررًا حقيقيًّا لا موهومًا. ثانيًا: أن يغلب على الظن الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى بسبب وأضاف مفتى الجمهورية، أن الأصل وجوب الصوم على الطالب المكلَّف، فإن شق عليه الصوم وتحققت فيه شروطٌ معيَّنة جاز له الفطر، لكن إن لم تتحقق فيه فعليه الصوم. وهذه الشروط هى: أولًا: أن يتضرر بالصوم فى رمضان تضررًا حقيقيًّا لا موهومًا. ثانيًا: أن يغلب على الظن الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى بسبب الصوم. ثالثًا: أن تكون المذاكرة مضطرًّا إليها فى شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها. رابعًا: أن لا يتجاوز فى الإفطار أيام الاحتياج والضرورة للمذاكرة أو الامتحانات إلى غيرها. الأصل الصيام وقال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، ردا على سؤال «التحرير»، ما حكم إفطار الطالب في رمضان لأجل المذاكرة والامتحانات؟ إن أداء الطالب للامتحان ليس من الأعذار الشرعية المبيحة للفطر في رمضان، لكن إذا تضرر الطالب من الصوم فيه وأصابته مشقة حقيقية غير متوهمة من ذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المشقة نسبية فقد تصيب بعض الطلاب دون البعض الآخر فالطالب بين حالين: الأول: ألا تؤثر هذه المشقة الناتجة عن صيام الطالب على أدائه الامتحان بحيث لا تمنعه من أداء الامتحان، فحينئذ لا يجوز للطالب أن يفطر لعدم وجود المشقة الداعية للإفطار، بل يجب عليه أن يصوم؛ لأن المشقة هنا معتادة، وغير خارجة عن قوة المكلف. الثاني: أن تؤثر هذه المشقة تأثيرًا شديدًا على أداء الطالب الامتحان بحيث تمنعه من أداء الامتحان وتحول بينه وبين التركيز، كأن يصاب بإغماء ونحوه، ولا يستطيع حينئذٍ تأجيل الامتحان بعد رمضان للقوانين المنظمة فحينئذ يجوز للطالب أن يفطر، ويجب عليه أن يقضي يومًا آخر مكانه؛ لأن هذه مشقة شديدة. وتابع: والقاعدة الفقهية تقول "المشقة تجلب التيسير"، لكن ينبغي عليه أن ينوي الصيام من الليل ويبدأ يومه صائمًا فإن حدثت المشقة الشديدة التي لا يتمكن معها من أداء الامتحان جاز له الفطر، وإلا فلا يجوز الإفطار. إجازة الإفطار وعن موقف شيخ الأزهر من إفطار الطلاب في أثناء الامتحانات فى رمضان، أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى فتوى له حصل عليها «التحرير»، أنه لا يجوز للطلبة المكلفين بالصيام الإفطار في رمضان بحجة أنهم يدرسون ويطلبون العلم أو الامتحانات إلا عند الضرورة القصوى وتحقق الأعذار المبيحة للفطر، والضرورة تقدر بقدرها. وتابع: فإن كان لدى الطالب عذرٌ مبيحٌ للفطر أو كانت هناك ضرورةٌ تجبره على الفطر جاز له ذلك، وهو المسؤول أمام الله عن تقدير هذه الضرورة، وليست الامتحانات أو الدارسة في -حد ذاتها- ضرورةً من الضرورات. الإفطار مشروط من جهته قال الشيخ على عبد الباقى، الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأصل في الصيام أنه فرض على كل مسلم قادر خال من الموانع التى تبيح الفطر شرعا، وأن المذاكرة أو الامتحانات ليست من قبيل الأعذار المذكورة شرعا والتى تبيح الفطر، كالمرض أو السفر، لقوله تعالى: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ". وأضاف على عبد الباقى ل«التحرير»، أن الفقهاء والمفسرين استحدثوا وفقا لمستجدات العصر الأعمال الشاقة لكى تعد من قبيل الرخص التى تبيح الإفطار، كالأعمال الخرسانية والحديدية، وغيرها من الأعمال التى تفرز عرقا شديدا، مما يستوجب ضرورة شرب الماء، فله أن يفطر فى المطلق، أما الامتحانات فليس للطلاب أن يفطروا فى المطلق، ولكن إذ أصاب الطالب إرهاق شديد وصعب معه الصيام أو كان متعبا، فله أن يفطر، وأن يقضي بعد الامتحانات.