رئيس مؤسسة صناع الخير: قدمنا خدمات علاجية لمليون مواطن خلال عامين ونركز على التعليم.. ونقدم حسابا دوريا بمصروفاتنا للأجهزة الرقابية.. وكثفنا أنشطتنا في رمضان قال مصطفى زمزم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «صناع الخير»، إنهم نجحوا في تقديم خدمات طبية وعلاجية لنحو مليون مواطن، في عامين فقط، معظمهم من سكان القرى والمحافظات الأكثر احتياجًا. وأوضح زمزم في حوار ل"التحرير" أن مبادرة "عينيك في عينيا" التي أطلقها منذ عام للكشف عن مسببات العمى وعلاج مليون مريض، نجحت في علاج 150 ألف مواطن في 16 محافظة، وجارٍ العمل في الوقت الحالي على إطلاق عدد من المبادرات التي تستهدف الكشف على أطفال المدارس لعلاج أمراض السكر والأنيميا. متى بدأت مؤسسة صناع الخير عملها؟ وما أبرز أنشطتها؟ مؤسسة صناع الخير بدأت عملها منذ عامين وتعمل على ثلاثة قطاعات أساسية، القطاع الصحي ويشمل كل الخدمات الطبية، وقطاع التنمية، وقطاع التعليم ويشمل التعليم التربوي والتنمية الشاملة، أول مبادرة لنا كانت مبادرة لعلاج فيروس سي وتم إجراء المسح الطبي على متى بدأت مؤسسة صناع الخير عملها؟ وما أبرز أنشطتها؟ مؤسسة صناع الخير بدأت عملها منذ عامين وتعمل على ثلاثة قطاعات أساسية، القطاع الصحي ويشمل كل الخدمات الطبية، وقطاع التنمية، وقطاع التعليم ويشمل التعليم التربوي والتنمية الشاملة، أول مبادرة لنا كانت مبادرة لعلاج فيروس سي وتم إجراء المسح الطبي على 620 ألف مواطن وجدنا أن 81 ألفا منهم مرضى تم علاجهم عن طريق اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروسات الكبدية، من أول 2018 أطلقنا حملة "عينيك في عينيا" لمكافحة مسببات العمى وتستهدف علاج مليوم مريض، وحتى الوقت الحالي تم علاج 150 ألف مواطن من أمراض العيون، ووزعنا نحو 2000 نظارة نظر على الأطفال في منطقة سانت كاترين وحلايب وشلاتين وأجرينا 12 ألف عملية عيون بتكلفة أكثر من 10 ملايين جنيه، عملية القرنية تكلفتها نحو 30 ألف جنيه، ونتعاون مع المعهد القومي للرمد و22 مستشفى حكوميا وخاصا، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أمر برعاية الحملة وتم دعمها بمليار جنيه من صندوق تحيا مصر.
هل تركز أنشطة المؤسسة على المحافظات الأكثر احتياجًا؟ بالتأكيد، المحافظات الأكثر احتياجا تمثل أولوية للعمل الخيري والتنموي بشكل عام، ونحن نركز على محافظات، الفيوم، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحيرة، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، ووفقًا للدراسات والإحصائيات فإن سوهاج تتقدم المحافظات الأكثر احتياجا في مصر وبها 70% من القرى الفقيرة تليها قنا وأسيوط والأقصر لذلك فنحن نركز نشاطنا على الصعيد بشكل عام خاصة في المشروعات التنموية وتطوير التعليم. وما المبادرات التي تستعد المؤسسة للإعلان عنها؟ نعمل وفق خطة استراتيجية وجدول زمني، وفي 2017 أعلنا مبادرة "اطمن على نفسك" للكشف المبكر عن فيروس سي، وفي 2018 أطلقنا "عينيك في عينيا" لعلاج مسببات العمى، ثم "أولادنا في عينينا" لمعالجة الأطفال في القرى الأكثر فقرًا (أنيميا وسكر وسمعيات وقلب) عالجنا 25 ألف طفل، قدمنا خدمات علاجية لمليون مواطن خلال عامين بالإضافة للمشروعات التنموية والغذائية. هل يقتصر العمل على القطاع الصحي؟ التركيز الأكبر على الخدمات الطبية والعلاجية، نحن ضمن 18 جمعية تم اختيارها من وزارة التضامن للعمل في مبادرة حياة كريمة للعمل على توفير سكن كريم وتوصيل مياه نظيفة وتدشين حملات طبية، وسنعمل على تنمية شاملة داخل القرى الأكثر احتياجا، وكنا سببا في إطلاق حملة 100 مليون صحة، حيث قام الرئيس بتحويل المبادرات الصحية مثل "اطمن على نفسك" وكانت تخدم عددا من المواطنين في المحافظات إلى مبادرة قومية تخدم جميع المصريين. وما الدور الذي تقدمه لكم الحكومة؟ هناك دعم ومرونة كبيرة من الجانب الحكومي لدعم المبادرات الخيرية التي تقوم بها المؤسسة، وفي كل مؤتمر شباب تنظمه مؤسسة الرئاسة يتم دعوتي لعرض مبادرة من مبادرات الجمعية، في مؤتمر أسوان عرضت مبادرة اطمن على نفسك، وفي مؤتمر حكاية وطن أطلقت على الرئيس مبادرة عينيك في عينيا لمكافحة مسببات العمى، وعلى الفور وافق الرئيس على صرف مليار جنيه من صندوق تحيا مصر لمكافحة مسببات العمى، لعلاج مليون مواطن بدلا من 100 ألف، والآن نعمل على مبادرة لمكافحة التقزم والأنيميا. وماذا عن شهر رمضان الكريم؟ شهر رمضان الكريم له طبيعة خاصة في عمل الخير، طبعا نعمل على تكثيف أنشطتنا خلاله ونشارك بقوافل لتوزيع المواد الغذائية بالمحافظات بالإضافة للقوافل الطبية، وسوف نطلق مبادرة لعلاج مرضى القلب يتم العمل فيها بعد العيد مباشرة من قسطرة وقلب مفتوح وعلاج الشرايين وكل الأمور المتعلقة بعلاج القلب، ونعمل خلال شهر رمضان الكريم على تنمية شاملة للمدارس بحيث نتواصل مع بعض المدارس الدولية لتولي مسؤولية صيانة وتطوير بعض المدارس في المحافظات والقرى الأكثر احتياجا. هل واجهتم مشكلات في التمويل بعد إقرار قانون الجمعيات الأهلية الجديد؟ تعديل قانون الجمعيات الأهلية أتاح للدولة رقابة أكثر على أموال الجمعيات وهذا منح ثقة أكبر للمتبرعين وأدى إلى زيادة التبرعات بشكل كبير لأن المتبرع مطمئن إلى أنها ستصل إلى مستحقيها، والهدف منه هو تنظيم عمل الجمعيات الحقوقية التي تستهدف تمويلات من الخارج، ولكن بالنسبة للجمعيات الأهلية التي تعمل في مجال الخير والتنمية فهي لم تتضرر من القانون. هل ترى أن الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية تؤدي دورها بشكل جيد؟ عدد الجمعيات الأهلية في مصر ضعيف نسبة لتعداد السكان، نحن لدينا 50 ألف جمعية ومؤسسة خيرية تقدم خدمات لمئة مليون مواطن، والنشط منها فقط نحو 20 جمعية والباقي يواجه مشكلات وصعوبات، لذلك فإن العمل التطوعي في مصر يحتاج إلى إعادة النظر بشكل جذري، نحن نواجه أزمة أيضًا في ثقافة العمل الخيري، مثلا لو قارنا مصر بفرنسا في هذا المجال فعدد سكان فرنسا قريب جدا من مصر، نحو 100 مليون، وعدد الجمعيات الأهلية مليون ونصف المليون جمعية ومؤسسة. هل تستهدف المؤسسة تدشين مستشفى لعلاج المرضى على غرار شفاء الأورمان؟ تم تخصيص أرض فعليا من وزارة الإسكان لإنشاء مشروع صحي متكامل ولكن تجري في الوقت الحالي مناقشات حول المكان والإجراءات الخاصة بالتخصيص، الوزارة خاطبتنا بتحديد المطلوب ونحن أرسلنا إليها وسيتم تحديد المكان بإذن الله. هل يتقاضى العاملون بالمؤسسة أجرا؟ معظم العاملين بالمؤسسة متطوعون ولا يتقاضون أي أجر، وبشكل عام فإن إجمالي مصروفات مؤسسة صناع الخير سواء المرتبات أو إيجار المقرات أو غيرها لا يتجاوز 12% من إجمالي التبرعات، والمفترض وفقًا للقانون أنه لا يتجاوز 20%، ويتم تقديم تقارير مفصلة بكل المصروفات للجهات الرقابية بصفة مستمرة، ونحن لا ندفع رواتب إلا لفئة قليلة جدا من الموظفين، وتعتبر أجورا رمزية، أما أعضاء مجلس الإدارة فهم مطالبون بالتبرع الدائم لصالح المشروعات التي تقوم بها المؤسسة ولا يحصلون على مليم واحد من المؤسسة.