يأمل ليفربول في إنقاذ موسمه اليوم عندما يستقبل برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ يبحث عن تحقيق ريمونتادا نادرة والتأهل للمباراة النهائية للموسم الثاني يستقبل ليفربول الإنجليزي، اليوم الثلاثاء، في تمام الساعة التاسعة مساءً، نظيره برشلونة الإسباني على ملعب الأنفيلد، وذلك في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2018- 2019، وانتهى لقاء الذهاب بين الفريقين يوم الأربعاء الماضي على ملعب الكامب نو، بفوز العملاق الكتالوني بثلاثية نظيفة بتوقيع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين مقابل تسجيل لويس سواريز هدفًا آخر، ويبحث ليفربول عن تحقيق ريمونتادا صعبة للغاية اليوم، في ظل غياب 3 من أبرز لاعبيه وهم نابي كيتا وروبرتو فيرمينو، ونجم المنتخب الوطني محمد صلاح. أرقام من المباراة يبحث ليفربول عن أن يصبح ثالث فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا يعوض فارق خسارته بثلاثة أهداف في ذهاب نصف النهائي، ويتمكن من التأهل إلى المباراة النهائية بعد كل من باناثينايكوس اليوناني في موسم 1970- 1971، وبرشلونة في موسم 1985- 1986. وبشكل عام سبق أن شهدت بطولة دوري أبطال أوروبا نجاح أرقام من المباراة يبحث ليفربول عن أن يصبح ثالث فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا يعوض فارق خسارته بثلاثة أهداف في ذهاب نصف النهائي، ويتمكن من التأهل إلى المباراة النهائية بعد كل من باناثينايكوس اليوناني في موسم 1970- 1971، وبرشلونة في موسم 1985- 1986. وبشكل عام سبق أن شهدت بطولة دوري أبطال أوروبا نجاح 3 فرق فقط في قلب تأخرهم بفارق 3 أهداف أو أكثر، والتأهل إلى الدور التالي، وكان آخرها روما الإيطالي عندما خسر أمام برشلونة 4-1 في ذهاب ربع نهائي الموسم الماضي، وفاز في الإياب 3-0. وتمكن برشلونة من الفوز بزيارتيه السابقتين لملعب الأنفيلد في دوري أبطال أوروبا، من خلال الفوز بنتيجة 3-1 في شهر نوفمبر من عام 2001، وبنتيجة 1-0 في شهر مارس من عام 2007، ويعد برشلونة الفريق الوحيد الذي تمكن من الفوز أكثر من مرة في الأنفيلد في تاريخ دوري الأبطال. وفي جميع المسابقات الأوروبية، خسر ليفربول مرة واحدة من 18 مباراة سابقة في ملعب الأنفيلد بنصف النهائي، وحقق الانتصار في 14 لقاءً والتعادل في 3 مواجهات، وخسر مباراة وحيدة كانت أمام ليدز يونايتد في كأس المعارض، موسم 1970- 1971. ونجح برشلونة في الفوز بمباراتين خارج أرضه أمام الفرق الإنجليزية هذا الموسم، بواقع 4-2 على توتنهام، و1-0 على مانشستر يونايتد، ولم يسبق أن تمكن فريق واحد من تحقيق 3 انتصارات في الأراضي الإنجليزية في موسم واحد من دوري الأبطال. ولم يخسر ليفربول في آخر 19 مباراة خاضها على أرضه في جميع المسابقات، محققا 16 انتصارا و3 تعادلات، وسبق أن حظي ليفربول بسلسلة أطول من تلك تحت قيادة مدربه يورجن كلوب بواقع 25 مباراة متتالية دون هزيمة بين شهري يناير من عام 2016 ويناير من عام 2017. في مباراة الذهاب، أصبح ليفربول الفريق رقم 32 الذي يسجل ليونيل ميسي في شباكه في دوري أبطال أوروبا، ولا يوجد سوى لاعب وحيد سجل في فرق أكثر وهو راؤول، لاعب ريال مدريد السابق، والذي سجل في شباك 33 فريقا. ولم تهتز شباك ليفربول في الأنفيلد بدوري أبطال أوروبا منذ 367 دقيقة وتحديدًا منذ أن سجل كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان في شهر سبتمبر، ولم يتمكن ليفربول من الحفاظ على نظافة شباكه في 5 مباريات متتالية في دوري أبطال أوروبا منذ عام 1984. وفاز برشلونة ب5 مباريات من آخر 18 مباراة خاضها خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا في الأدوار الإقصائية، وتعادل في 4 لقاءات وخسر 9 مواجهات، ومن بين تلك الانتصارات الخمسة هناك 4 انتصارات على الأندية الإنجليزية بواقع مرتين على مانشستر سيتي ومرة على كل من أرسنال ومانشستر يونايتد، والفوز الأخير كان على باريس سان جيرمان في شهر أبريل من عام 2015. وسجل ليونيل ميسي 12 هدفًا في دوري أبطال أوروبا مع برشلونة هذا الموسم، ويبتعد بهدفين عن أفضل سجل تهديفي له في موسم واحد بدوري الأبطال عندما سجل 14 هدفًا في موسم 2011- 2012، ويعد ميسي أكثر اللاعبين تسجيلا في الفرق الإنجليزية في تاريخ دوري الأبطال بواقع 26 هدفًا، من بينها 6 أهداف هذا الموسم. يذكر أن برشلونة يبحث عن التأهل إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب السادس في تاريخه بدوري الأبطال والأول منذ عام 2015، بينما يبحث ليفربول أيضًا عن الفوز باللقب السادس في المسابقة الأوروبية والأول منذ عام 2005.