انخفض سعر العملة الخضراء أمام الجنيه المصري بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، وهو ما أرجعه الخبراء إلى تحسن تصنيف مصر الائتماني، وزيادة تدفق العملة الأجنبية شهد سعر الدولار الأمريكي انخفاضا ملحوظا أمام الجنيه المصري خلال الأيام الماضية، ليتراجع بأكثر من نحو 6 قروش، ليسجل أكبر هبوط له منذ نهاية العام الماضي 2018. وفقدت العملة الخضراء ما يقرب من نحو 76 قرشا، ليصل سعر البيع إلى مستوى 17.19 جنيه، في مقابل نحو 17.95 جنيه. ويأتى تراجع الدولار بالتزامن مع إعلان وكالة «موديز» رفع تصنيف مصر الائتماني إلى (B2) يوم الخميس الماضي، مع نظرة مستقبلية مستقرة. كما رفعت الوكالة تصنيفاتها لإصدارات الديون طويلة الأجل للحكومة المصرية بالعملة الأجنبية والعملة المحلية درجة واحدة إلى (B2) من (B3). استمرار تحسن سعر الجنيه أمام العملات ارتفع سعر الجنيه المصري أمام العملات العربية والأجنبية خلال اليومين الماضيين، وفقا لآلية العرض والطلب التي تتبعها البنوك منذ تحرير أسعار الصرف في عام 2016. وانخفض سعر الريال السعودي، ليسجل نحو 4.56 جنيه للشراء، و4.59 جنيه للبيع، وتراجع سعر الدينار الكويتي ليسجل نحو استمرار تحسن سعر الجنيه أمام العملات ارتفع سعر الجنيه المصري أمام العملات العربية والأجنبية خلال اليومين الماضيين، وفقا لآلية العرض والطلب التي تتبعها البنوك منذ تحرير أسعار الصرف في عام 2016. وانخفض سعر الريال السعودي، ليسجل نحو 4.56 جنيه للشراء، و4.59 جنيه للبيع، وتراجع سعر الدينار الكويتي ليسجل نحو 56.30 جنيه للشراء، و56.67 جنيه للبيع، كما سجل سعر الدرهم الإماراتي نحو 4.66 جنيه للشراء، و4.69 جنيه للبيع. وتراجعت أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، لينخفض سعر اليورو الأوروبى مسجلا نحو 19.38 جنيه للبيع و19.25 جنيه للشراء، وسجل متوسط سعر الجنيه الإسترلينى نحو 22.38 جنيه للبيع، و22.26 جنيه للشراء، وسجل الفرنك السويسرى نحو 16.97 جنيه للبيع و16.87 جنيه للشراء. 3 % ارتفاعًا في العملة المحلية في مارس الماضي، رفعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني تصنيف مصر إلى B+، مع نظرة مستقبلية مستقرة مقابل التصنيف السابق B، وهو الأمر الذى ساهم أيضا في تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري بأكثر من 3%. وأكدت الوكالة أن عودة استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية أدت إلى تدعيم قوة الجنيه أمام الدولار. وفقدت استثمارات الأجانب ما يقرب من نحو 10.8 مليار دولار في آخر 9 أشهر من العام الماضي 2018، غير أنها عاودت الصعود بشكل ملحوظ خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، لتصل إلى مستوى 14.1 مليار دولار، بحسب بيانات البنك المركزي المصري. رفع تصنيف مصر يجذب المستثمرين وترى الدكتورة شيرين الشواربي، أستاذ الاقتصاد ونائب وزير المالية سابقًا، أن رفع تصنيف مصر الائتماني يعد أهم عوامل تراجع سعر الدولار أمام الجنيه خلال اليومين الماضيين. وأضافت الشواربي أن رفع تصنيف مصر بمنزلة شهادة ثقة دولية بقوة الاقتصاد المصري، وهو ما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة، إلى جانب دعم الجنيه المصري أمام الدولار والعملات الأخرى. وأكد يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس البنك الأهلي المصري، أن رفع تصنيف مصر الائتماني ساهم فى زيادة التدفقات الدولارية من صناديق الاستثمار العالمية، وهو الأمر الذى أدى إلى تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين. وتعد هذه المراجعة الإيجابية السابعة من قبل مؤسسات التصنيف الائتماني منذ بدء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصرى في عام 2016، إذ يعكس تحسن التصنيف إدراك المؤسسات الدولية مدى التزام الحكومة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وما تبذله الحكومة المصرية من جهود لتحسين واستدامة المؤشرات الاقتصادية والمالية. ويتحدد سعر الصرف فى البنوك المصرية وفقًا لآلية العرض والطلب، وكلما زاد المعروض الدولارى وتراجع الطلب عليه، انخفض سعر الدولار. زيادة إيرادات العملة الصعبة قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن انخفاض سعر الدولار يرجع إلى عدة أسباب، يأتى في مقدمتها تحسن مؤشرات أداء الاقتصاد المصري، إلى جانب زيادة الإيرادات الدولارية التى تتمثل في تحويلات المصريين في الخارج، وانتعاش السياحة، وغيرهما من مصادر العملة الصعبة. وأضاف عبده أن هذه العوامل تؤثر فى قوة الجنيه المصري، خاصة مع توافر المعروض من الدولار في البنوك. وارتفع حجم تدفقات النقد الأجنبي في القطاع المصرفي منذ تحرير سعر صرف الجنيه فى نوفمبر 2016 وحتى الآن، لتصل إلى نحو 150 مليار دولار، بحسب تصريحات طارق عامر، محافظ البنك المركزي. وأكد تقرير صادر عن بنك الاستثمار «بلتون» أن استمرار تحسن قطاع السياحة يوفر دعما آخر لسعر الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة. وسجل صافي إيرادات السياحة نموا بنحو 42%، ليبلغ 5.4 مليار دولار خلال الستة أشهر الأولى من العام المالي الجاري 2018- 2019، مقارنة بنحو 3.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي 2017- 2018. تثبيت سعر الفائدة على الدولار الأمريكي يجذب الأموال الساخنة يرى هاني توفيق الخبير الاقتصادي، أن قيام البنك الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة على الدولار الأمريكي حتى نهاية العام الجاري، يساهم في دعم سعر الجنيه أمام العملة الخضراء، ويجعل مصر لا تزال جاذبة للأموال الساخنة وصناديق الاستثمار فى أدوات الدين قصيرة الأجل خلال الفترة المقبلة. وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 2.25%، وتوقع عدم رفعها هذا العام، وزيادتها لمرة واحدة فقط في عام 2020. وأضاف توفيق أن سعر الجنيه المصري ارتفع بنحو 5% خلال الشهرين الماضيين، نتيجة زيادة إقبال الأجانب على الاستثمار في أذون الخزانة، الأمر الذى ساهم في زيادة المعروض الدولاري وانخفاض سعر الدولار. وأكد توفيق أن استمرار انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه غير مضمون، خاصة أنه لم ينشأ فى معظمه عن طريق موارد حقيقية مملوكة للدولة؛ مثل التصدير والاستثمار الأجنبى المباشر والسياحة، لافتا إلى أنه نشأ من سيولة فى النقد الأجنبى لدى البنوك نتيجة الاستثمارات الأجنبية المؤقتة، والتى قد تتحول لأى سبب من الزيادة إلى النقصان، وعودة سعر الدولار للارتفاع مرة أخرى فى أي لحظة.