طورت بومان خوارزمية مهمة ساعدت في ابتكار طرق التصوير قبل ثلاث سنوات، وأدت هذه الخوارزمية إلى صورة ثقب أسود هائل في مركز مجرة M87، حيث أمضت كل وقتها مع أكثر من 200 عالم الثقب الأسود منطقة في الفضاء شديدة الجاذبية تسحب كل من يقترب منها، حتى إنها تمنع هروب أسرع الجزيئات المتحركة، وقدرته تصل إلى امتصاص الضوء أيضا. تم التنبؤ بالثقب الأسود من خلال معادلات نظرية ألبرت أينشتاين للنسبية العامة، كما تم حلها من قبل الفيزيائى الألمانى كارل شوارزشيلد فى عام 1915، حيث أدرك أنه كان من الممكن للكتلة أن تضغط إلى نقطة صغيرة بلا حدود، ويُشار إلى أحد نتوء الثقب الأسود ب«أفق الحدث»، ولعقود من الزمان، كانت الثقوب السوداء من الخصائص الغريبة للنسبية العامة، وذلك حسبما ذكر موقع ScienceAlert. أصبح الفيزيائيون واثقين بشكل متزايد في وجود الثقوب السوداء، كما تم اكتشاف أشياء فلكية أخرى متطرفة، مثل النجوم النيوترونية، واليوم يعتقد أن معظم المجرات لها ثقوب سوداء وحشية في صميمها.. اقرأ أيضا: لحظة تاريخية.. العالم يشاهد أول صورة ل«ثقب أسود». - كيف تتشكل الثقوب السوداء؟ من المقبول عمومًا - كيف تتشكل الثقوب السوداء؟ تم افتراض نوع ثانٍ من الثقب الأسود المصغر على الرغم من أنه لم يتم ملاحظته مطلقًا، لكن يُعتقد أنها تشكلت عندما توسع الفراغ المضطرب للكون في حدث يُعرف بالتضخم، مما تسبب في انهيار مناطق كثيفة للغاية، وكانت تسمى في ذلك الوقت بالثقوب السوداء البدائية. - تفاصيل جديدة حول اكتشاف الثقب الأسود كيتي بومان، باحثة قادت عملية إنشاء خوارزمية سمحت للعلماء بالتقاط صور لثقب أسود لأول مرة، كما كشفت المؤسسة الوطنية للعلوم عن الصورة التي لم يسبق لها مثيل أمس، كما يطلق على الفريق الذي سعى لعدة سنوات لالتقاط صورة لثقب أسود، اسم Event Horizon Telescope Collaboration. وفقًا لشبكة سي إن إن، طورت بومان خوارزمية مهمة ساعدت في ابتكار طرق التصوير قبل ثلاث سنوات، وأدت هذه الخوارزمية إلى صورة ثقب أسود هائل في مركز مجرة M87، حيث أمضت كل وقتها مع أكثر من 200 عالم لمدة 3 سنوات في توجيه عملية التحقق من الصور حيث أخذوا «البيانات المتناثرة والصاخبة» من سلسلة من التلسكوبات لصنع صورة.. يهمك أن تعرف أن «البحوث الفلكية» يحدد موعد أول أيام رمضان وعيد الفطر. كما شارك معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أيضًا صورة لبومان تقف بجانب مجموعات من الأقراص الصلبة لبيانات صورة الثقب الأسود، وقارنوا بين إنشاء بومان والأبحاث التي مكّنت رواد الفضاء من الهبوط على سطح القمر بوضع صورة لمارجريت هاميلتون، -يُنسب إليه كتابة شفرة البرنامج الحاسمة التي سمحت لناسا بالقيام بمهمة إلى القمر- بجانب بومان. في عام 2016، أثناء عملها مع فريق من مختبر علوم الحاسوب والذكاء الصناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قالت بومان: «هناك ثقب أسود بعيد جدا وصغير للغاية، وكان التقاط صورة للثقب الأسود في وسط مجرة درب التبانة يعادل التقاط صورة لفاكهة الجريب فروت على القمر، ولكن مع تلسكوب لا سلكي. ولتصوير شيء صغير يحتاج العلماء لتلسكوب يبلغ قطره 10000 كيلومتر، وهو أمر غير عملي، لأن قطر الأرض لا يصل إلى 13000 كم. قال والدها، تشارلز بومان، لصحيفة «جورنال آند كورير» إن ابنته كانت تجري أبحاثًا في التصوير في جامعة بوردو، بينما كانت لا تزال في المدرسة الثانوية، كما قال مدرسها فيل بوزي: «كانت طفلة فائقة الذكاء، كما كانت دومًا مرتبة ومنظمة».