هل الإسراء والمعراج تم بالروح أم بالجسد؟ وهل تمت الواقعة في السابع والعشرين من رجب؟ وما موضع انطلاق الرحلة.. أسئلة ما زالت تبحث عن أجوبة برحلة الإسراء والمعراج «الإسراء والمعراج» تعد حدثًا ضخمًا فى مسيرة الدعوة الإسلامية، إذ يحتفل جموع العالم العربى والإسلامى فى ذكرى ليلة السابع والعشرين من رجب بحلول تلك المناسبة، وذلك فى الفترة ما بين السنة الحادية عشرة إلى الثانية عشرة من رحلة نبوة المصطفى عليه السلام. وتعد تلك الواقعة مثار جدال وخلاف بين فقهاء الشريعة إلى يومنا هذا، تارة بموعدها وتارة عما إذ كانت الواقعة تمت بالروح أم الجسد، كما طال الخلاف موضع الواقعة ذاتها، بينما يتجه البعض إلى عدم وقوعها من الأساس. وحسب الفقهاء والمؤرخين لحقبة صدر الإسلام، فهناك اختلاف على تعيين حدوث واقعة الإسراء والمعراج، قال شهاب الدين القسطلانى فى كتابه "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية": ولما كان فى شهر ربيع الأول أسرى بروحه وجسده يقظة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى فوق سبع سماوات، بينما وحسب الفقهاء والمؤرخين لحقبة صدر الإسلام، فهناك اختلاف على تعيين حدوث واقعة الإسراء والمعراج، قال شهاب الدين القسطلانى فى كتابه "المواهب اللدنية بالمنح المحمدية": ولما كان فى شهر ربيع الأول أسرى بروحه وجسده يقظة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به من المسجد الأقصى إلى فوق سبع سماوات، بينما قال الحربى: إنه كان فى 17 ربيع الآخر، وكذلك قال النووى فى فتاويه، وقيل: كان ليلة السابع والعشرين من رجب، واختاره الحافظ عبد الغنى ابن سرور المقدسى. قصة الإسراء والمعراج الدعاء المستحب ليلة الإسراء والمعراج
ومن الأدعية المستحبة أن يقولها الإنسان فى تلك الليلة وفى كل وقت "اللهم لا تشمت أعدائى بدائى، واجعل القرآن العظيم دوائى وشفائى، أنت ثقتى ورجائى واجعل حسن ظنى بك شفائى، اللهم ثبت على عقلى ودينى، وبك يا رب ثبت لى يقينى وارزقنى رزقاً حلالاً يكفينى، وابعد عني شر من يؤذينى، ولا تحوجنى لطبيب يداوينى، اللهم استرنى على وجه الأرض، اللهم ارحمني في بطن الأرض، اللهم اغفر لي يوم العرض عليك". بالروح أم بالجسد؟
غير أن الجدل المثال حول واقعة الإسراء والمعراج لم يقتصر على توقيت وقوع الحادثة، بينمال طال تفاصيل الرحلة نفسها، بالتساؤل المعتاد منذ القدم، هل رحلة الإسراء والمعراج تمت بالروح أم بالجسد، فانقسم الفقهاء إلى ثلاثة أقوال، ففريق ذهب إلى أن الرحلة تمت بالروح فقط، بينما رأى البعض الآخر بأنها تمت بالجسد، وفريق ثالث استقر على أنها تمت بالروح والجسد معا، وهذا هو الرأى الأرجح عند جمهور الفقهاء. موضع رحلة الإسراء محل خلاف
وموضع الإسراء محل خلاف بين العلماء، فمنهم من قال إنه أسرى به صلى الله عليه وسلم من بيته، وقيل من بيت أم هانئ، ومن هذين القولين قال: الحرم كله، والمراد بالمسجد الحرام في الآية هو المسجد نفسه. ودار أم هانئ بنت أبي طالب وأخت علي رضي الله عنه، تلك الدار التي أضيفت إلى مساحة المسجد وصار محلها عند باب الوداع، وتبعد أربعين متراً من الكعبة المشرفة. وصول النبي الحجاب
في رواية أنه لما بلغ صلى الله عليه وسلم الحجاب الذي يلي الرحمن، إذ خرج ملك من الحجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبريل من هذا؟ قال: والذي بعثك بالحق وإني لأقرب مكاناً وإن هذا الملك ما رأيته من قبل. ولما جاوز سدرة المنتهى قال له جبريل: تقدم يا محمد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تقدم أنت يا جبريل، أو كما قال، قال جبريل: يا محمد تقدم فإنك أكرم على الله مني، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم وجبريل على أثره حتى بلغه إلى حجاب منسوج بالذهب.