حفل محمد رمضان أمس لم يحتوِ على شيء سوى الاستعراض فقط، والغناء كان له حظ قليل معه، فقد اعتمد على إبهار الجمهور بمفاجآت غير معتادة لينسوا أمر صوته. «أقوى حفلة فى مصر».. هو الشعار الذي اختاره الفنان محمد رمضان ليروج به لحفله الأول الذي أقامه أمس فى قصر المنارة بالتجمع الخامس، وحرص خلال الأيام الماضية أن يروج له عبر صفحات السوشيال ميديا، سواء كان ببوستر الحفل وتشجيع الجمهور على الحضور، أو برومو تشويقي لما سيقدمه من فقرات، بالإضافة إلى إعلانه عن عدد من الأغاني التى سوف يطرحها لأول مرة على المسرح، وبدأ بنشر صور له من التحضيرات والكواليس، ليشوق الجمهور، ولكن بعد كل ما فعله الفنان محمد رمضان، وما صرفه على الحفل، هل بالفعل تحققت مقولته التى روج بها «أقوى حفل فى مصر»، هل نجحت حفلته؟ لا يمكن أن نحكم على ما قدمه رمضان بأنه حفل من الأساس فنيا، وإذا نظرنا إلى ما قدمه للجمهور أمس سنجده لا شيء، فرصيد رمضان الغنائي لا يسمح له بأن يقدم حفلا، وحينما أعلن أن مدة الحفلة ستكون ساعتين، تعجب النقاد وقالوا فى تصريحات سابقة ل«التحرير»، ماذا سيقدم للجمهور فى ساعتين، وإن صوته على المسرح لا يمكن أن نحكم على ما قدمه رمضان بأنه حفل من الأساس فنيا، وإذا نظرنا إلى ما قدمه للجمهور أمس سنجده لا شيء، فرصيد رمضان الغنائي لا يسمح له بأن يقدم حفلا، وحينما أعلن أن مدة الحفلة ستكون ساعتين، تعجب النقاد وقالوا فى تصريحات سابقة ل«التحرير»، ماذا سيقدم للجمهور فى ساعتين، وإن صوته على المسرح ليس بالقوة التى يتخيلها الجمهور، لأنه يعتمد فى الفيديو كليب التى يطرحها على الأداء الاستعراضي وعلى الإيقاعات المرتفعة من المزيكا. وهذا ما حدث أمس، محمد رمضان لم يجد ما يقدمه للجمهور سوى الاستعراض، فقد كان بداية حفله بأنه خرج من صندوق على هيئة «رقم 1» وكسر زجاجه وحطمه، وبدأ بغناء «نمبر وان»، وبعدها اختفى من على المسرح ليعود في الظهور من جديد على أنغام أغنيته الجديدة «مسا مسا»، وهو يرتدي قناعًا على وجهه واستبدل ثيابه، وظهر على المسرح وهو يقود «موتوسيكل»، كما كان حريصا على أن يقدم كل أغنية بزي مختلف. لا يفوتك..(النقاد عن حفل محمد رمضان: «هيغني إيه في ساعتين؟» وصعد أيضا فى فقرة أخرى على مسرح الحفل بسيارة «بورش»، وقدّم مجموعة من أشهر أغانيه، ولكن تلك الأغاني كانت تعمل فى الخلفية، وكان كل ما يفعله رمضان هو الأداء الاستعراضي لحركاته أمام الجمهور مع مجموعة من الشباب والبنات. View this post on Instagram من بروفات #أقوى_حفلة_في_مصر #ثقة_في_الله_نجاح ?????? الجمعة القادمة ميعادي مع (الحبايب) جمهوري الأصيل ?????? #مركز_المنارة_الدولي #التجمع_الخامس التذاكر أيضا متوفرة على البوابات ?????? A post shared by Mohamed Ramadan (@mohamedramadanws) on Mar 27, 2019 at 2:04am PDT وما فعله «رمضان» يؤكد حديث النقاد بأنه لن يجد ما يقدمه ولن يكون قادرا على الغناء بصوته لايف على المسرح، لأنه «مونولوجست» أكثر منه مطربا، حتى إن فقرته كانت أقل من الساعتين التى وعد بها جمهوره. قد يهمك.. (محمد رمضان يطرح «فيرس»: أنا أتحولت لغول (فيديو) رمضان قد يكون ممثلا جيدا وله شعبية كبيرة، ولكن هل تؤهله تلك الشعبية لأن يقف على المسرح كالمطربين ويغني، وهل كل من يقدم أغنيتين ويحقق نجاحا على مواقع التواصل الاجتماعي يحضر جمهوره فى مكان خاص ويغني لهم، الفنان أحمد زكي قدم العديد من الأغاني فى أعماله ولكنه لم يحولها إلى مادة غنائية يستعرض بها أو يكسب بها شهرة أكثر. «التحرير» تواصلت مع عدد من النقاد لمعرفة رأيهم فيما قدمه الفنان محمد رمضان، وتقييمهم للحفلة. الناقد أشرف عبد الرحمن رفض تسمية ما قدمه رمضان بالحفل ووصفه بأنه محتوى تجاري من أجل البحث عن أرباح زائدة فقط، ولفت إلى أن الاستعراض الذي قدمه رمضان هو أكثر ما يمكن أن يفعله، مشيرا إلى أن هناك عددا من الأشخاص استغلوا اسم محمد رمضان وشهرته وإثارته للجدل فى كثير من المواقف فى حصد أكبر عدد من الجمهور المحبين له، ولكنه أكد أن هذا خارج عن الإطار الفني. معظم من ذهبوا الحفل أرادوا أن يعرفوا ماذا سيقدم «رمضان»، وكيف ستكون تجربته الجديدة، حسبما قال «أشرف»، وقال إنه ليس عمرو دياب ليستمتعوا بصوته، فكان عليه أن يشتت انتباههم باستعراض ليعوض ضعف صوته على المسرح. وأكد رضا رجب وكيل نقابة المهن الموسيقية على ما قاله الناقد أشرف عبد الرحمن، مشيرا إلى أن رمضان لا يغني، وإنما يسعى وراء الشو والاستعراض فقط، ولفت إلى أنه يستغل نجوميته التى حققها فى السينما والتليفزيون من أجل بعض الأشخاص الذين يحاولون استغلال هذه الشهرة من أجل المكسب المادي والتجاري.