قدم مجموعة من مسؤولي الاستخبارات المركزية الأمريكية تحذيرات مبكرة للتهديدات والملفات التي قد تواجه رؤساء المستقبل في الولاياتالمتحدةالأمريكية على الرغم من انتهاء تحقيقات المحامي الخاص روبرت مولر بنفي أي شبهة تشير لتورط الروس في التدخل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، فإن هناك استعدادات واضحة من جانب الولاياتالمتحدة لمنع أي جهة من التدخل بأي شكل في الاستحقاق الديمقراطي المقبل نهاية العام المقبل. وخلال الوقت الحالي تكثف العديد من أجهزة المعلومات في الولاياتالمتحدة عملها مبكرًا من أجل حماية الانتخابات الرئاسية المقبلة من شبهات التدخل الانتخابي في المستقبل القريب، وذلك عن طريق الإشارة إلى الدول والكيانات التي يمكن أن تدخل بشكل واضح في التأثير على نتائج الاستحقاق الرئاسي. اثنان من كبار المسؤولين السابقين بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" قاما بتجميع تقرير غير مصنف حول تحديات الأمن القومي الكبرى التي تواجه الولاياتالمتحدة، حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. لماذا انسحب ترامب من معاهدة السلاح النووي مع روسيا؟ التقرير، الذي يصفه مديرا وكالة الاستخبارات المركزية اثنان من كبار المسؤولين السابقين بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" قاما بتجميع تقرير غير مصنف حول تحديات الأمن القومي الكبرى التي تواجه الولاياتالمتحدة، حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية. لماذا انسحب ترامب من معاهدة السلاح النووي مع روسيا؟ التقرير، الذي يصفه مديرا وكالة الاستخبارات المركزية السابقان بالإنابة مايكل موريل وجون ماكلولين ب"كتاب إحاطة"، هي نموذج مكتوب من الإحاطة الشفوية السرية التي يقدمها مجتمع الاستخبارات لمرشحي كل حزب سياسي يخوض الانتخابات الرئاسية، عادة بعد مؤتمرات الترشيح. وقال المسؤولون السابقون إنهم يوزعون إحاطاتهم الإعلامية الآن، قبل أكثر من عام من اختيار المرشحين، في محاولة للتعامل مع "الزيادة الأخيرة في الأخبار المزيفة والتدخل في الانتخابات من قبل هيئات ودول أجنبية"، وفقًا لنسخة استعرضتها الصحيفة الأمريكية. التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لا يزال من الأمور التي قد تزعج الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى بعد كثرة اللغط الذي أثير حول دور موسكو في الإتيان بترامب إلى البيت الأبيض في 2016. وشملت الإحاطة التي قدمها مسؤولون سابقون في الاستخبارات المركزية الأمريكية، التنبيه حول إمكانية تعرض الانتخابات الرئاسية لتدخل واضح من جانب بعض البلدان والمؤسسات. وأوضح المسؤولون السابقون أن الوثيقة المكونة من 37 صفحة، والتي لم يتم الكشف عنها من قبل، أرسلت هذا الشهر إلى كل مرشح تم الإعلان عنه تقريبًا، كما سيتم إرسالها قريبًا إلى الرئيس ترامب. وتنظر وكالات الاستخبارات عادة إلى مناقشاتها مع المرشحين باعتبارها فرصة لإعداد الرئيس المحتمل لأنواع القضايا التي سيتعين عليه التعامل معها، ومنحهم نوعا من القدرات والخبرات التي يمكن للحكومة الأمريكية تسخيرها لخدمته في مواجهة تلك الملفات. انقسام في إدارة ترامب حول تعامله مع ملف كوريا الشمالية وقالت الصحيفة الأمريكية، إن هذه الوثيقة غير المصنفة لها طابع أولي عاجل، وهي وسيلة لإدخال المرشحين بسرعة في القضايا التي سيواجهها أي رئيس وتبديد الخرافات والمفاهيم الخاطئة. وفي هذا السياق، أكد موريل أن الولاياتالمتحدة تعاني انقسامًا كبيرًا، ولذلك يجب أن يكون هناك مناقشات حول ماهية الحقائق في القضايا الرئيسية، خاصة "عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي". واستعان كل من موريل وماكلولين، اللذين شاركا في المذكرات السرية المقدمة للمرشحين في الماضي، بتجنيد مسؤولي المخابرات السابقين لكتابة مقالات قصيرة تبرز القضايا الرئيسية في مجالات خبرتهم. ويغطي كتاب الإحاطة 10 مواضيع، بما في ذلك الأمن السيبراني، وقوة الصين المتنامية، والعلاقات الأمريكية الروسية، وطموحات كوريا الشمالية في مجال الأسلحة النووية والتوترات مع إيران. هل تنكسر شوكة الديمقراطيين بعد إخفاق «تحقيقات مولر»؟ وقال موريل، إنه يملك مجموعة تقوم بتحديث التقرير بمقالات جديدة، بما في ذلك الآثار المترتبة على تغير المناخ على الأمن القومي، وغيرها من المسائل التي قد تظهر مستقبلًا كتحديات صريحة للأمن القومي.