جنبي طفلك «التوحد».. وتناولي «الفوليك» أثناء الحمل

تكشف دراسة جديدة أن استخدام الفيتامينات قبل الولادة مثل حمض الفوليك يخفض خطر تطور اضطراب طيف التوحد في الأجنة التي لها أشقاء مصابون بالتوحد بمقدار النصف
فترة الحمل فارقة في حياة كل امرأة، حيث تحدث بعض التغيرات في الجسم واضطرابات الهرمونات التي تؤثر على الحالة المزاجية وبالطبع بعض الأوجاع، وفي أغلب الأحيان تتناول الحامل الفيتامينات لتعويض أي نقص موجود بالجسم لكي لا يتأثر الجنين، وتوصلت دراسة حديثة إلى أن تناول الفيتامينات أثناء الحمل، خاصة قبل وقت الولادة قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال، حتى بالنسبة للعائلات التي لديها عوامل وراثية أو طفل آخر مصاب بالتوحد، وذلك حسبما ذكر موقع Healthline.
فالأسرة التي لديها طفل مصاب بالتوحد معرضة بشكل كبير لخطر إنجاب طفل آخر مصاب بالتوحد، ووفقًا للدراسة الجديدة، فإن استخدام الفيتامينات قبل الولادة يخفض خطر تطور اضطراب طيف التوحد في الأجنة التي لها أشقاء مصابون بالتوحد بمقدار النصف.. تعرف على 6 أعراض تميز اضطراب التوحد. وتكشف الدراسات أن الروتين الغذائي
فالأسرة التي لديها طفل مصاب بالتوحد معرضة بشكل كبير لخطر إنجاب طفل آخر مصاب بالتوحد، ووفقًا للدراسة الجديدة، فإن استخدام الفيتامينات قبل الولادة يخفض خطر تطور اضطراب طيف التوحد في الأجنة التي لها أشقاء مصابون بالتوحد بمقدار النصف.. تعرف على 6 أعراض تميز اضطراب التوحد.
وتكشف الدراسات أن الروتين الغذائي مهم أثناء الحمل وله علاقة بتقليل مخاطر الإصابة بالتوحد أو زيادته، حيث تظهر الأبحاث من التصوير والدراسات الأخرى للدماغ أن العمليات المتأثرة بالتوحد تحدث أثناء الحمل.
كما أظهرت الدراسات مرارا والمشرفة عليها ريبيكا جيه شمديت أن تناول مكملات حمض الفوليك كانت مرتبطة بالحماية من التوحد لدى الأطفال جميعا سواء كان هناك عامل وراثي قد يسبب التوحد أو لا يوجد.
- ماذا وجدت الدراسة؟
نظرت شمديت وفريقها إلى مجموعة من 241 عائلة تأثرت بالتوحد لمعرفة ما إذا كانت مكملات الفيتامينات السابقة للولادة توفر نفس الفوائد في هذه الأسر عالية المخاطر.. يهمك أن تعرف 8 أعراض لمتلازمة أسبرجر.. ما علاقتها بالتوحد؟
كان هناك 96% من الأمهات تناولن الفيتامين قبل الولادة، وثلث هذه النسبة كانت تتناول الفيتامينات قبل الحمل بالجرعة الموصى بها، وأظهرت النتائج أن الحامل التي تناولت الفيتامين من الشهر الأول قل احتمال ولادتها لطفل مصاب بالتوحد إلى النصف.
وبالنسبة للأمهات اللاتي تناولن الفيتامينات من الشهر الأول في الحمل وكان لديهن جنين مصاب بالتوحد، ستكون أعراض المرض لديه أقل حدة كما سيكون لديه ارتفاع في القدرات المعرفية.
يمكن أن يكون لهذه النتائج آثار مهمة على الصحة العامة للوقاية من اضطراب طيف التوحد في الأجيال القادمة، بالإضافة إلى المساعدة في توجيه النصائح الغذائية المستقبلية للأمهات، لكن يجب العمل على هذه الأبحاث أكثر.
ومن ناحية أخرى، تقول كريستين سول، نائبة رئيس قسم طب الأطفال في جامعة ميسوري للرعاية الصحية إن هذه الدراسة الصغيرة تحتاج إلى التكرار في عينة أكبر قبل إجراء الحسابات الحقيقية للحد من المخاطر.
- خلاف حول تناول الفيتامين قبل الولادة
تسبب البحث الذي قدمه باحثون من جامعة جونز هوبكينز في حدوث جدل في عام 2016، حيث وجد الباحثون أن الأمهات اللاتي لديهن مستويات عالية للغاية من حمض الفوليك وفيتامين B12 في دمهن ارتبط بزيادة خطر التوحد بنسبة تقرب من 18%، لذا هل يمكن للفيتامينات السابقة للولادة -وهي ما تتخذه الأمهات لتقليل خطر حدوث اضطراب طيف التوحد في أطفالهن- أن يكون لها في الواقع دور في حدوث المرض؟.. فقط في الحالات القصوى.
وفي الدراسة المثيرة للجدل، كان لدى النساء اللاتي لديهن خطر متزايد من اضطراب طيف التوحد مستويات من حمض الفوليك أو B12 فائض في الدم، مما يزيد على الحد الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.
ومن المعروف أن حمض الفوليك يساعد على منع عيوب الأنبوب العصبي، بما في ذلك السنسنة المشقوقة وانعدام الدماغ، كما أنه يلعب دورًا بارزًا في نمو الجنين والدماغ.
وفي النهاية، لا يجب تناول حمض الفوليك إلا إذا كان جسم الحامل يحتاجه، لأنه إذا زاد على الحد قد يكون له تأثير عكسي على الجنين، ويصبح معرضا للإصابة بالتوحد.