نقل البيانات العملاقة هو مستقبل خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم، وتمتلك مصر موقعًا فريدًا يؤهلها لأن تكون مركزًا لاستقبال ونقل تلك البيانات نحو عالم أكثر اتساعاً وحجم أعمال أكبر عشرات الأضعاف، تسير الشركة المصرية للاتصالات، وذلك من خلال اتفاقيات مختلفة وقعتها على هامش مشاركتها في معرض الهواتف المحمولة العالمي MWC، الذي انتهى أمس في مدينة برشلونة، لتنطوي بذلك الفكرة النمطية للشركة المصرية للاتصالات باعتبارها مقدما لخدمات الاتصالات أرضي أو محمول، وبنية تحتية لشركات الاتصالات في السوق، لتدخل عصر نقل البيانات العملاقة بالتعاون مع شركات عالمية بحجم سيسكو ونوكيا وهواوي ومايكروسوفت، مستغلة موقع مصر كمركز استراتيجي يربط بين إفريقيا وأوروبا، فضلاً عن امتلاكها عددا كبيرا من الكابلات البحرية. الشركة المصرية للاتصالات على هامش مشاركتها في معرض MWC عدلت من خطتها هذا العام، حيث كانت تقتصر في مشاركتها السابقة سنويًا على الاطلاع على ما تقدمه شركات الشبكات العملاقة مثل إريكسون وهواوي وغيرهما، وذلك بهدف تحديث شبكتها، والبنية التحتية للاتصالات في مصر، لكن العام الجاري بحضور وزير الاتصالات الدكتور الشركة المصرية للاتصالات على هامش مشاركتها في معرض MWC عدلت من خطتها هذا العام، حيث كانت تقتصر في مشاركتها السابقة سنويًا على الاطلاع على ما تقدمه شركات الشبكات العملاقة مثل إريكسون وهواوي وغيرهما، وذلك بهدف تحديث شبكتها، والبنية التحتية للاتصالات في مصر، لكن العام الجاري بحضور وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، والمهندس عادل حامد، الرئيس التنفيذي للشركة، تم توقيع 5 اتفاقيات مشتركة تستهدف الدمج بين قوة الشبكات وتحقيق أقصى استفادة منها في عالم المستقبل" نقل البيانات". حيث تم توقيع عقد شراكة بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة مايكروسوفت العالمية، ويقضي بتقديم الأولى خدمات الربط إلى وداخل مصر لرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لعملاء شبكة مايكروسوفت وتوسيع شبكتها العالمية داخل مصر، وتحسين مستوى جودة الاتصال في كل أنحاء شمال إفريقيا والشرق الأوسط، كما سيسهم وجود شبكة مايكروسوفت الجديدة في مصر ليس فقط في تحسين مستوى الاتصال في كل أنحاء شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بل أيضا سيشمل مناطق مايكروسوفت السحابية الجديدة الجاري تطويرها في كل من جنوب إفريقيا والإمارات العربية المتحدة. كما وقعت الشركة المصرية مذكرتي تفاهم مع شركة نوكيا العالمية لبناء أول بنية تحتية سحابية، وذلك بهدف بناء أول بنية تحتية سحابية في مصر حصريًا لخدمات إنترنت الأشياء، حيث تعتمد المصرية للاتصالات على شبكة (WING) العالمية لإنترنت الأشياء والتابعة لنوكيا كمنصة لإطلاق خدمات إنترنت الأشياء لقطاع الأعمال خلال هذا العام. أما الاتفاقية الثانية مع نوكيا فتقضي بالتعاون بين الشركتين بالتركيز على تطوير الشبكة، وسيناريوهات الانتشار فضلا عن تقييم حالات الاستخدام المناسب لتقنية الجيل الخامس في السوق المصري، حيث تعد هذه المذكرة خطوة هامة للشركة المصرية للاتصالات نحو استراتيجيتها للتحول الرقمي، خاصة أن الشركة تمتلك بالفعل حزمة من الحلول والخدمات الأساسية لتكنولوجيا الجيل الخامس بأحدث التقنيات العالمية بالشراكة مع شركة نوكيا العالمية. وفي اتفاقية أخرى للتأكيد على مستقبل المصرية للاتصالات، وقعت الشركة مذكرة تفاهم مع شركة هواوي العالمية، تقضي بموجبها قيام شركة هواوي بإنشاء الحوسبة السحابية الخاصة بها من خلال مركز بيانات الشركة المصرية للاتصالات لتكون أول حوسبة سحابية في إفريقيا والشرق الأوسط تقيمه الشركة العالمية في مصر. أما شركة سيسكو فقد وقعت مع الشركة المصرية للاتصالات اتفاقية تعاون تستهدف تمكين المصرية من تقديم خدمة وظائف الشبكة الافتراضية (NFV) عبر بيئة اتصالات سحابية في تطوير خدمات الإنترنت الثابت، ومواصلة خططها في تحديث شبكتها، وتطوير شبكتها من أجل تقديم الخدمات بشكل أسرع، وتحسين تجربة العملاء. المهندس عادل حامد، الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، يؤكد أن الاتفاقيات التي وقعتها الشركة على هامش المعرض تمثل إحدى أولى الخطوات لتحقيق خطة الشركة المصرية للاتصالات الاستراتيجية للتحول الرقمي، مضيفاً أن موقع المصرية للاتصالات الجغرافي وبنيتها التحتية الرقمية يمكنان كبرى مقدمي الخدمات السحابية من سهولة الوصول لعملائهم من الأفراد والشركات داخل مصر، وكذلك التوسع داخل أسواق أخرى.