كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن العالم ينتج 2.5 مليار جيجابيت من البيانات يوميًا، إذ يعتمد على التكنولوجيات الحديثة ومنها الحوسبة السحابية فى حفظها، جاء ذلك خلال إطلاق شركة «هواوى» العالمية، أول سحابة لها فى مصر، والأولى من نوعها فى المنطقة. وأشار الوزير إلى أنه من المخطط أن تكون كل التطبيقات والبرمجيات المتعلقة بالشركات الناشئة فى المصرية، تعتمد على السحابات المحلية للحفاظ على خصوصيتها. وأعلن ما بن، رئيس العلاقات الحكومية والاتصال الاستراتيجى بشركة هواوى مصر، مؤخرًا أن السحابة ستضم جميع البيانات والخوادم، حيث جاء اختيار مصر لتكون المركز الإقليمى «مركز البيانات السحابية» على مستوى شمال إفريقيا، الذى يعد واحدًا من ضمن 30 مركزًا عالميًا لدعم الجهود الحكومية، فى تعزيز ثقافة الابتكار التقنى ودفع عجلة التحول الرقمى تحقيقًا لرؤية مصر 2030. وحققت «مصر»، إنجازات هائلة فى قطاع التكنولوجيا والاتصالات والتحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، السنوات القليلة الماضى ما جذب استثمارات عالمية كبيرة، فيما حقق قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، الخمس سنوات الماضية نموًا بنسبة تجاوزت 16%، حيث يعد أعلى قطاعات الدولة نموًا. وتركز «الحكومة»، فى خططها على توطين تكنولوجيا الرقمنة والذكاء الاصطناعى، لدعم العمل الحكومى فى اتخاذ القرار وتيسير الحصول على البيانات. وقال تشانج تشاويانج، الوزير المفوض بالسفارة الصينية: «إن الصين على أهبة التعاون مع مصر لخلق نقاط نمو جديدة فى مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعى والاقتصاد الرقمى ودعم التحول الرقمى فى مصر»، مضيفًا: «أن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، حيث تعتبر مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وكذلك واحدة من أوائل الدول التى انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق». وأوضح «تشاويانج»، أنه خلال السنوات الأخيرة، تحت توجيه رئيسى الدولتين، تم التوافق العميق بين مبادرة الحزام والطريق، ورؤية مصر 2030، وأظهرت التعاون العملى فى مجالات مثل التنمية الخضراء والتحول الرقمى، العديد من النقاط البارزة التى ضخت حيوية وقوة دفع جديدة فى تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين. وأكد الوزير المفوض بالسفارة الصينية، أن «هواوى» لعبت دورًا نشطًا وفعالًا فى تعزيز وتطوير صناعة الاتصالات المحلية، وتنمية المواهب الرقمية الشابة للوفاء بمسئولياتها الاجتماعية، وتطلع إلى التأثير التحويلى لسحابة «هواوى» فى منطقة مصر على النظام البيئى الرقمى المحلى، والفرص غير المحدودة التى ستجلبها لمصر فى العصر الرقمى الجديد.
