المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي كشف أن المسؤولين في الخارجية ليس لديهم علم حول استقالة محمد جواد ظريف، إلا أنه أكد أن حسابه على إنستجرام غير مزيف جاءت استقالة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، المفاجئة عبر رسالة قصيرة لتثير حالة من الجدل حول أسباب الإقدام على تلك الخطوة التي أثارت العديد من التساؤلات والتكهنات، حيث لم يذكر ظريف أسبابا محددة لهذا القرار الذي أعلن عنه مساء أمس. فعبر صفحته على موقع "إنستجرام"، كتب الوزير المستقبل "أوجه جزيل شكري للشعب الإيراني الأبي الباسل والمسؤولين المحترمين لفضلهم خلال الأشهر السبعة والستين الماضية، وأعتذر من صميم القلب لعجزي عن مواصلة الخدمة ولجميع النقائص وكل أوجه القصور خلال فترة الخدمة. أتمنى لكم السعادة والشموخ". كان ظريف قد شغل منصب وزير الخارجية في أغسطس 2013، بعدما حقق روحاني فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة، بناء على وعود بانفتاح إيران على العالم الخارجي، وعلى الرغم من أن روحاني هو المسؤول عن اختيار الوزراء، فإن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي له القول الفصل فيما يتعلق بتعيين كبار الوزراء بمن فيهم وزير الخارجية. مراقبون كان ظريف قد شغل منصب وزير الخارجية في أغسطس 2013، بعدما حقق روحاني فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة، بناء على وعود بانفتاح إيران على العالم الخارجي، وعلى الرغم من أن روحاني هو المسؤول عن اختيار الوزراء، فإن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي له القول الفصل فيما يتعلق بتعيين كبار الوزراء بمن فيهم وزير الخارجية. مراقبون للشأن الإيراني أعربوا عن دهشتهم إزاء توقيت هذا الإعلان، وتوقعوا أن يرفض الرئيس حسن روحاني الاستقالة، وأثير جدل مكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول أسباب استقالة ظريف، حيث رأى البعض أنه كان محط انتقاد دائم من جانب المتشددين بسبب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تفاوض بشأنه، وسياسة التقارب الحكومية مع الغرب. «التخزين العائم».. سلاح إيران لمواجهة عقوبات أمريكا على «الذهب الأسود» فيما قال آخرون إن ظريف أقدم على تلك الخطوة بعد أن غضب لإبعاده عن اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الإثنين، حسب "الألمانية". ويبدو أن زيارة الأسد هي السبب في قرار ظريف، حيث ألمح الوزير المستقيل في أول تعليق له على الاستقالة، أن زيارة بشار الأسد ولقاءاته السبب فى الاستقالة، قائلا: "بعد صور هذه اللقاءات اليوم، لم يعد لوزير خارجية إيران قيمة أمام العالم". وما يفسر غياب الوزير الإيراني عن اللقاءات التى جمعت الأسد بالمرشد وروحاني على غير المعتاد في العرف الدبلوماسي الإيراني، هو عدم علم وزارة الخارجية الإيرانية بزيارة الرئيس السوري من الأساس، مما دفع الوزير إلى تقديم استقالته غاضبا. وفي أول تعليق رسمي من إيران حول استقالة ظريف، أعلن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن المسؤولين في الخارجية ليس لديهم علم حول استقالة محمد جواد ظريف. مؤكداً أن "حساب الإنستجرام لظريف حقيقي وليس مزيفا ولم يتعرض لأي قرصنة"، وفقا ل"سبوتنيك". حرب «ستكسنت» صداع في رأس النظام الإيراني ووقع غالبية البرلمانيين الإيرانيين عريضة يطالبون فيها الرئيس حسن روحاني، الذي لم يقبل استقالة ظريف رسمياً بعد، أن يبقي وزير الخارجية في منصبه، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نقلاً عن عضو بالبرلمان. في المقابل علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ما تردد عن استقالة وزير الخارجية الإيراني، عبر حسابه على تويتر، قائلا :"رحل ظريف.. إلى حيث ألقت.. ما دُمتُ أنا هنا فلن تمتلك إيران أسلحة نووية". كما علق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على استقالة ظريف، بأنه مجرد "وجه للمافيا الدينية". واتفق الجميع على أن استقالته قد تعني نهاية سريعة للاتفاق النووي الذي كان سببا في رفع العقوبات عن إيران مقابل تقليص برنامجها النووي. ويعتبر ظريف أبرز مهندسي الاتفاق النووي الإيراني، فقد لعب دور الريادة في الاتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المالية الدولية عنها، وهو غير محبوب لدى معسكر المحافظين في إيران الذين اتهموه بموالاة لواشنطن. فضائح شقيق روحاني تضع الرئيس في مأزق قبل الانتخابات كانت معلومات قد ذكرت الشهر الماضي أن ظريف قدم استقالته بعد استعدادات لإعلان انسحاب طهران من الاتفاق النووي، لكن الخارجية الإيرانية نفت صحة المعلومات. وقد تعيد استقالة ظريف من منصبه التكهنات بشأن انسحاب إيران من الاتفاق النووي، حسب "الشرق الأوسط". ما نود الإشارة إليه أنه في حال قبول الاستقالة، فإنها ستزيد من ضعف روحاني الذي يواجه ضغطا متصاعدا من منافسيه المحافظين بشأن أسلوب التعامل مع مشاكل إيران الاقتصادية.