وزير التعليم العالي: الجانب الروسي تحمل تكلفة القمر الصناعي المصري التي تبلغ 100 مليون دولار ولم تتحمل مصر أي تكاليف وهو أكثر الأقمار تقدما على المستوى العربي والإفريقي قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، إن مصر تمتلك برنامجا متميزا للفضاء يعمل به كوادر مصرية مميزة من المراكز والمعاهد البحثية والجامعات، ما أهلها لاستضافة وكالة الفضاء الإفريقية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، اليوم السبت، للكشف عن تفاصيل نجاح إطلاق القمر الصناعي المصرى (ايجيبت سات A) لأغراض البحث العلمى والاستشعار عن بعد، وخدمة قطاعات التنمية بالدولة، إلى جانب استضافة مصر لوكالة الفضاء الإفريقية، والتي أقرها المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقى في 8 فبراير الجاري. وذكر عبد الغفار أن القمر الصناعي المصري (إيجيبت سات A) الذي تم إطلاقه من قاعدة إطلاق بياكنور الروسية بكازاخستان في الساعة 6:45 مساء الخميس الماضي، وصل إلى مداره بعد ساعة و20 دقيقة من إطلاقه، منوها بأنه يدعم أغراض البحث العلمي والاستشعار من البعد ومجالات التنمية المستدامة المختلفة إلى جانب دور مصر على وذكر عبد الغفار أن القمر الصناعي المصري (إيجيبت سات A) الذي تم إطلاقه من قاعدة إطلاق بياكنور الروسية بكازاخستان في الساعة 6:45 مساء الخميس الماضي، وصل إلى مداره بعد ساعة و20 دقيقة من إطلاقه، منوها بأنه يدعم أغراض البحث العلمي والاستشعار من البعد ومجالات التنمية المستدامة المختلفة إلى جانب دور مصر على المستوى العربي والإفريقي في مجال البحث العلمي ودعم المشروعات التنموية في المنطقة العربية والإفريقية. وأوضح أن مهمة القمر الاصطناعي تستمر 11 عاما ويعتمد على تليسكوب عالى الجودة، وتم تزويده بمنظومة إلكترونية بصرية مطورة وخط اتصال لاسلكي فائق السرعة، ويتمتع بخصائص أفضل بالمقارنة مع الأقمار المصرية السابقة، فيما يتعلق بوحدة الاستقبال وتحسين الأنظمة البصرية الإلكترونية والمراقبة وزيادة كفاءة الخلايا الشمسية. وأضاف وزير التعليم العالي أن القمر يتيح 40 صورة يوميا ويغطي مصر أكثر من مرة فى اليوم الواحد، كما يغطي معظم مناطق العالم، مشيرا إلى أن القمر المصري يساعد في متابعة المشروعات التنموية الكبرى (مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، جبل الجلالة، مشروع مدينة العلمين الجديدة) وغيرها من المشروعات التنموية المختلفة بالدولة. ونوه الوزير بأن استخدام القمر الصناعي المصري (إيجيبت سات A) يتيح البيانات الفورية والدورية لرصد ومتابعة الثروات الطبيعية والمعادن والمياه السطحية والجوفية، والتخطيط العمراني، ودراسة البيئة الساحلية للمزارع السمكية ومراقبة البحيرات وتنشيط الثروة السمكية، مؤكدا أن مساهمة الخبراء والمهندسين المصريين في التصنيع المشترك للقمر المصري مع الجانب الروسي خلال الفترة السابقة، أكسب الجانب المصري العديد من المهارات العلمية والفنية والتي ستنعكس بالإيجاب خلال الفترة القادمة على برنامج الفضاء المصري في ضوء الانتهاء من الإجراءات التشريعية والتنفيذية من إصدار قانون وكالة الفضاء المصرية واللائحة التنفيذية المكملة للقانون. وقال إن الجانب الروسي تحمل تكلفة القمر الصناعي (إيجيبت سات A)، التي تبلغ 100 مليون دولار، ولم تتحمل مصر أي تكاليف من جانبها، مشيرا إلى أن القمر المصري يزن 1150 كيلوجراما وتبلغ سرعته 22 كيلومترا في الثانية، بما يجعله أكثر الأقمار تقدما على المستوى العربي والإفريقي. وأكد أن نجاح مصر في استضافة وكالة الفضاء الإفريقية يعد شهادة دولية جديدة لمصر في سلسلة إنجازاتها العلمية الدولية، ويؤكد كذلك تقدم مصر العلمي في مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وتكنولوجيا الاتصال الحديثة، لافتا إلى أن هذا النجاح يواكب تسلم مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي، ويؤكد نجاح استراتيجية الدولة في الاهتمام بالشأن الإفريقي. وأوضح أنه من المقرر استضافة وكالة الفضاء الإفريقية مؤقتا بالقرب من موقع الهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء، إلى أن يتم الانتهاء بالكامل من المقر النهائي وهو مدينة الفضاء المصرية، التي تقع على طريق السويس قرب منطقة التجمع الخامس، مؤكدا أنه سيكون هناك تعاون علمي قوي بين الجهتين على مستوى القارة. وأشار إلى أنه سيتم تطوير المناهج الجامعية لتحاكي تخصص علوم الفضاء لتأهيل طلاب الجامعات في هذا التخصص المستقبلي، كما يجري حاليا توفير المناخ الملائم للمهندسين المصريين المتميزين العاملين في مجال الفضاء بالتعاون مع العديد من الدول.