أفادت عدد من المصادر ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دايفيد مالباس المسئول في وزارة الخزانة، لقيادة البنك الدولي، الذي يعد واحدا من كبار منتقدي البنك ومبادئه في بداية العام الجاري، أعلن جيم يونج كيم رئيس البنك الدولي السابق، استقالته من منصبه، وانتظر العالم تقديم الولاياتالمتحدة مرشحها لرئاسة البنك، الذي يجب أن يحظى بموافقة أغلبية الدول الأعضاء للمجلس التنفيذي للبنك البالغ عددهم 189 دولة، وأشارت عدد من المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن عن ترشيح دايفيد مالباس للمنصب، بعد أن يدلي بخطاب حالة الاتحاد، المقرر له مساء غد الأربعاء، حيث بدأت الإدارة الأمريكية، يوم أمس الإثنين في التواصل مع الدول الأعضاء في البنك الدولي لحشد التأييد لترشيح مالباس، حسبما قال أحد المسؤولين. وأشارت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إلى أن مالباس دائما ما يصف البنك الدولي بأنه مترهل، وغير فعال، ومتردد إلى حد كبير في وقف اعتماد البلدان النامية عن القروض، وكشف السجل العام للمرشح المحتمل، أنه قد يقلص طموحات البنك، في الوقت الذي تزيد فيه الصين قروضها للدول النامية. وقد يؤدي الترشيح إلى إثارة معارضة وأشارت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إلى أن مالباس دائما ما يصف البنك الدولي بأنه مترهل، وغير فعال، ومتردد إلى حد كبير في وقف اعتماد البلدان النامية عن القروض، وكشف السجل العام للمرشح المحتمل، أنه قد يقلص طموحات البنك، في الوقت الذي تزيد فيه الصين قروضها للدول النامية. وقد يؤدي الترشيح إلى إثارة معارضة من الدول التي دافعت عن النظام العالمي القائم ضد انتقادات ترامب، ويمكن أن يشعل من جديد الدعوات لتخلي البنك عن التقليد باختيار رئيس أمريكي، في اعتراف بالنفوذ المتنامي للأسواق الناشئة مثل الصين والهند. مستشار اقتصادي انضم مالباس البالغ من العمر 62 عاما إلى حملة ترامب في وقت مبكر كمستشار اقتصادي، وبصفته وكيل الشؤون الدولية في وزارة الخزانة، فقد دعم بحماسة أجندة ترامب الخاصة بالتخفيضات الضريبية وإلغاء القيود التنظيمية لتعزيز النمو الاقتصادي، كما شارك الرئيس في شكوكه حول التعاون الدولي. ودعا المسئول الأمريكي، البنك الدولي إلى تقديم قروض أقل للصين، قائلاً: إن الدولة الآسيوية لديها الموارد المالية اللازمة لدعم نفسها، وانتقد بكين لعدم تحركها بالسرعة الكافية لفتح اقتصادها، الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم. نيكي هايلي وابنة ترامب مرشحتان لرئاسة البنك الدولي وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن مالباس شغل مناصب عليا في وزارة الخزانة والدوائر الحكومية، منذ عهد الرؤساء رونالد ريجان وجورج بوش، كما شغل منصب كبير الاقتصاديين في بنك بير ستيرنز، وهو بنك استثماري انهار خلال الأزمة المالية العالمية، وقد شارك عن كثب في المحادثات مع بكين لحل النزاع التجاري بين البلدين. وعانى مرشح ترامب، من استقالة نحو 20 موظفا من إدارته في وزارة الخزانة خلال أقل من عام، بسبب عدم رغبتهم في دعم السياسات التجارية للإدارة، في حين أن البعض الآخر أعربوا عن غضبهم من أسلوب مالباس في الإدارة، وفقا لأشخاص على دراية بهذه المسألة. اختلاف حاد موقف مالباس، تجاه الصين هو تغير حاد عن موقف جيم يونج كيم، الذي استقال فجأة من منصبه كرئيس للبنك في يناير، حيث أشاد كيم، الذي رشحه الرئيس باراك أوباما، بالصين لانتشال مئات الملايين من مواطنيها من الفقر. بعد 7 سنوات.. رئيس البنك الدولي يستقيل من منصبه ورحب كيم بإطلاق الصين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي يقدم قروضا للتنمية في آسيا التي يعتبرها البعض وسيلة لتوسيع نفوذ بكين ومنافسة للبنك الدولي. ورفضت الولاياتالمتحدة الانضمام إلى البنك الآسيوي، الذي يضم الآن 93 دولة، في الوقت الذي تعمل فيه الصين على زيادة الإقراض من خلال خططها الطموحة لتمويل خطوط السكك الحديدية والموانئ وغيرها من البنى التحتية في آسيا. أكبر مساهم قالت "بلومبرج" إن الولاياتالمتحدة تعد أكبر مساهم في البنك الدولي، ودائما ما يكون رئيس البنك الدولي أمريكيا، بموجب اتفاق غير رسمي بين الولاياتالمتحدة وأوروبا، على أن يكون مدير صندوق النقد الدولي، أوروبيا. مصر ليست بينهم.. نصف فقراء العالم يعيشون في 5 دول ويقول بعض الخبراء أن الوقت قد حان لإنهاء هذا الاتفاق، حيث قال مارك سوبيل المبعوث الأمريكي السابق لدى صندوق النقد الدولي: "إن المشهد الاقتصادي العالمي المتغير، يثبت أن الاتفاقية عفا عليها الزمن، فهناك العديد من المرشحين المحتملين الممتازين في جميع أنحاء العالم لهذا المنصب".