«سليم عساف» فى حواره ل«التحرير» كشف عن كواليس صناعة «ملاك وشيطان»، وأسباب اتجاهه للغناء على الرغم من أنه قال إنه ليس مطربا، ورأيه فى عودة فضل شاكر. يخوض الملحن والمطرب سليم عساف تجربته الأول في الغناء بمصر من خلال دويتو قدمه مع المطربة الشابة ياسمين علي، التي وقع اختياره عليها بعدما شاهد الفيديو الشهير لها الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وهى تغني «نقابل ناس» وكان سببا فى شهرتها، فلم يتردد في أن يتصل بها، ويجلسان سويا حتى يتوصلوا إلى أغنية «ملاك وشيطان»، التى طرحت منذ شهر، وتخطت مشاهداتها النصف مليون عبر موقع «يوتيوب»، ولم يجد صعوبة في أن يغني باللهجة المصرية، لأنه تربى على الأغاني المصرية منذ الصغر، فكان الأمر بسيطا بالنسبه له. من أين جاءت فكرة أغنية «ملاك وشيطان» التي قدمتها ديو مع ياسمين علي؟ أنا كنت أريد تقديم أغنية مصرية، لكن لم أكن مقررا هل سأكون وحدي أو دويتو، وسمعت ياسمين في الفيديو الشهير لها الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتغني فيه «نقابل ناس»، فأحببت صوتها كثيرًا، واتصلت بها، وسجلنا من أين جاءت فكرة أغنية «ملاك وشيطان» التي قدمتها ديو مع ياسمين علي؟ أنا كنت أريد تقديم أغنية مصرية، لكن لم أكن مقررا هل سأكون وحدي أو دويتو، وسمعت ياسمين في الفيديو الشهير لها الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتغني فيه «نقابل ناس»، فأحببت صوتها كثيرًا، واتصلت بها، وسجلنا الأغنية، التي لم نكن نحضر لها شيئا من البداية، فهي فكرة ياسمين، وكنت أتحدث أنا وهي على أنني أريد تقديم شيئا غريبا، ووضعنا عنوان «ملاك وشيطان»، ثم بعد ذلك بدأنا فى وضع كلمات الأغنية، ولم أحب أن أقدم نفسي فى مصر بأغنية معتادة، وعنوان الأغنية "عَلم" مع الجمهور المصري واستفزهم، والأغنية عميقة وتتحدث عن نفس الإنسان. بعد مرور شهر على الأغنية.. ماذا عن ردود الفعل التي وصلتك؟ ردود الفعل جيدة، والانتشار الذي حققته الأغنية رائع، وأعتقد أن الأيام القادمة تحمل نجاحًا أكبر، خاصة أن الأغاني بشكل عام تحتاج إلى أكثر من شهرين حتى تحقق المطلوب منها، وتسمع بشكل جيد، كما أن فكرة الكليب البسيطة التى قدمناها نالت إعجاب الجمهور، وفريق «ياسمين» هو من طرحها، وهى بسيطة وليس بها فلسفة. صرحت فى 2012 أنك لا تفكر فى الغناء.. فلماذا اتجهت إليه الآن؟ في هذا الوقت كنت خائفًا من الغناء، وغير واثق فيه مثل اليوم، لكن وجدت قبولًا من الجمهور، وهذا شجعني لأن أقوم بالتجربة، والآن الغناء والتلحين أصبحوا خلطة واحدة بالنسبة لي. لماذا أطلقت على الألبوم الذي طرحته عام 2016 اسم سليم عساف؟ الألبوم لم يحتو على أغان جديدة، فأنا قمت بتجميع عدد من الأغاني السينجل، التي طرحتها ووضعتها بداخله، وأضفت عليه أغنيتين جديدتين، ولم أرد أن أسميه باسم واحدة منهم، حتى لا يحرق الألبوم، كما أننى لم يعد لدي الثقة في طرح الألبومات، لأنه أصبح لا يخدم الفنان، فإذا طرحنا ألبومًا به 14 أو 15 أغنية، فالجمهور سيستمع إلى واحدة أو اثنتين، أما الباقي فلن يأخذ حقه، والآن طرق الإعلام تتغير، فيجب أن تصل إلى الجمهور بسرعة، وبكم أقل وجودة أعلى. تعاونت كملحن مع كبار المطربين، ومن بينهم ماجدة الرومي.. فحدثنا عنها؟ روحها جميلة، وإنسانة عميقة جدا، وكفنانة من أكثر المطربين الذين يعملون على تطوير أدواتهم دائمًا على الرغم من المجد الكبير الذي وصلت إليه، وقدمت معها أغنية «حصان أبيض» وكسرنا بيها الدنيا، وأغنية أخرى تحمل اسم «الحرية» من كلمات طلال حيدر. ما الذى يميز السوق المصري عن السوق اللبناني والخليجي؟ السوق المصري به عدد كبير من المستمعين، وغير سهل إقناعهم بالأغاني التي تقدمها، لذلك المطرب الذي يريد أن يتواجد بالسوق المصري، يجب أن يعمل كثيرًا ليقدم أغنية قوية بها عفوية وبساطة تصل لقلوبهم سريعا، لأن هذا ما تعودوا عليه من أكثر من 60 عامًا، ولا شك أن حلم كل فنان سواء كان خليجيًا أو لبنانيًا أن يتشهر ويغني في مصر، لأنها بتحتضن الفنان بكل حب، فكثيرا ننسى أن وردة جزائرية، أو سميرة سعيد من أصل غير مصري وغيرهما. هل كان هناك صعوبة في الغناء باللهجة المصرية؟ الغناء باللهجة المصرية كان سهلًا بالنسبة لي، لأني متربي على الأغاني المصرية، وهي لهجة مقبولة ومحبوبة ومسموعة، "وتدخل قلبك على طول". كيف رأيت عودة فضل شاكر للغناء؟ أنا باشوف الرجوع بشكل تاني، فضل أغانيه حلوة، وهو ملك الناس، ومحدش يقدر يقول لصوت الفنان أقف هنا، وأتمنى له عودة قوية وبغنوة مختلفة، وأنا باحضر أغنية ليه، بس لسه معرضتهاش عليه. قلت إنك تحب أن تعيش لحظات جنان.. فما هي بالنسبة لك؟ أنا أحب المغامرة مع الفنان اللى عنده جرأة، مثل إليسا حينما قدمت معها أغنية على المخفي، وبحب دايما أفكر خارج الصندوق، وهذا هو الجنون الفني، وأحاول دائمًا أن أفصل لمدة 4 شهور أستمع فيها إلى أشياء جديدة، وأخوض تجارب بعيدة عن المزيكا، حتى أعود للفن مرة أخرى بقوة، وأفضل مما سبق. ما الفرق بين العمل مع المطربين والكبار والشباب بالنسبة لك؟ كل منهم له صعوبة ما فى التعامل، فحينما أعمل مع الكبار أحاول أن أخرج عن الخط المعروف له، وأضيف شيئا جديدا، أما بالنسبة للشباب فهو منتظر دائمًا أن تكون أغنيتك هى الأداة التى ستزيد شعبيته. لماذا تبتعد عن تقديم أغان وطنية؟ حتى الآن لم أجد أغنية أو وقتا مناسبا لأن أخوض تلك التجربة، لذلك أجلتها حاليا. ماذا عن أعمالك القادمة؟ هناك أكثر من عمل مع نانسي وصابر الرباعي وإليسا التى أحب دائمًا أن أكرر التجربة معها، ولم أكن أعرف عن إصابتها بالسرطان، وصدمت ولكنها قوية واستطاعت أن تمر لأن الحياة تليق بها.