أسرة الفنان الكبير سمير غانم، مكونة من الزوجة دلال عبد العزيز، وابنتين هما "دنيا" و"إيمي"، هي بلا شك إحدى أهم العائلات الفنية الموجودة على الساحة حاليًا. صعيد مصر، الصاعد الأخضر السامي، تحفة النيل، وروضة أم الدنيا، دائمًا ما يفاجئنا بإنجاب العديد من المواهب، وعلى الرغم من تعددها في الكثير من المجالات، وفي المجال الفني أيضًا، إلا أن الفنان سمير غانم، ابن منطقة "عرب الأطاولة" بمحافظة أسيوط، يظل أحد أهم الأسماء، وأحد أهم كوميديانات مصر طوال تاريخها السينمائي، وأدومها فنًا، وليس على ما قدّمه للفن المصري فقط، بل كوّن أسرة هي أبرز الأسر الفنية الموجودة على الساحة حاليًا، من الزوجة الفنانة دلال عبد العزيز، والتي أنجبت له ابنتين هما "دنيا" و"إيمي" ليُكملا مسيرة الأب والأم. سمير غانم ولد سمير غانم، في 15 يناير عام 1937، وما أن أنهى تعليمه الأساسي، التحق بكلية الشرطة، تلبيةً لرغبة والده لواء الشرطة، ثم فُصل من الكلية بعد رسوبه لسنتين متتاليتين، وبعدها التحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وهناك تحول مسار حياة الشاب الطائش، حيث اكتشف موهبته الفنية من خلال المسرح، وبدأ مشواره، سمير غانم ولد سمير غانم، في 15 يناير عام 1937، وما أن أنهى تعليمه الأساسي، التحق بكلية الشرطة، تلبيةً لرغبة والده لواء الشرطة، ثم فُصل من الكلية بعد رسوبه لسنتين متتاليتين، وبعدها التحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وهناك تحول مسار حياة الشاب الطائش، حيث اكتشف موهبته الفنية من خلال المسرح، وبدأ مشواره، وهو لا يزال بالكلية حينما كوّن فرقة "إخوان غانم" مع وحيد سيف وعادل نصيف، وعقب ذلك انطلق "سمورة" من خلال فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" مع الضيف أحمد وجورج سيدهم في أوائل الستينيات. ظلت الفرقة تحقق نجاحات كبيرة، حتى توفى الضيف أحمد، وعقب ذلك عمِل سمير وجورج سويًّا كثنائي، وقدّما عدة أعمال مسرحية، ومنها "جوليو ورومييت"، و"المتزوجون"، لكن الفرقة لم تستطع الصمود طويلًا، وقدّم سمير عقب ذلك أعمالًا مسرحية بمفرده، ومنها "جحا يحكم المدينة، فارس وبني خيبان، موعد مع الوزير، المستخبي، صفقة بمليون دولار، أخويا هايص وأنا لايص، أنا والنظام وهواك، بهلول في إستنبول، المحظوظ وأنا، أنا ومراتي ومونيكا، دو ري مي فاصوليا" وغيرها. وحقق نجاحًا كبيرًا بعد أن ابتكر صانع الترفية الاستثنائي فهمي عبد الحميد، شخصية القزم الشهيرة "فطوطة"، وليُختار سمير غانم ليُقدّم بها 3 أجزاء فوازير شهيرة، وعلى مستوى السينما قام ببطولة العديد من الأفلام في الثمانينيات والتسعينيات، ومنها "الجواز للجدعان، إنهم يسرقون الأرانب، نهاية رجل تزوج، غريب ولد عجيب، حادي بادي، ألعاب ممنوعة، كله تمام، إحنا بتوع الإسعاف، الرجل الذي عطس، التريللا، الفول صديقي، فقراء ولكن سعداء" وغيرها، حتى انقطع مع بداية الألفية، وأصبح ظهوره شرفيًا. دلال عبد العزيز ولدت دلال عبد العزيز في 17 يناير 1960، بمحافظة الشرقية، وما أن تخرجت في كلية الزراعة جامعة الزقازيق، اتجهت للقاهرة لتعمل بالفن، بداية من مسلسل "أصيلة" (1980) مع المخرج نور الدمرداش، التي تعرفت خلاله على الفنان جورج سيدهم، الذي كان يُشارك في المسلسل، وقدّمها بدوره لزميليه سمير غانم والضيف أحمد، لتشارك معهم في مسرحية "أهلًا يا دكتور" (1981)، بينما أول ظهور سينمائي لها كان من خلال فيلم "يا رب ولد" (1984)، وفي نفس العام شاركت في بطولة فيلم "حادي بادي"، والعملان مع سمير غانم، ومن ثم انطلقت مسيرتها. وكما أن عام 1984 يُعد فارقًا في حياة دلال على المستوى العملي، كان كذلك على المستوي الشخصي، حيث تزوجت سمير غانم على الرغم من أنه كان متزوجًا قبلها بفتاة صومالية لمدة عام واحد، حيث أحبته دلال بشدة وظلّت تطارده وتعرض عليه الزواج حتى أقنعته، كما يروي "سمورة" في حواره ببرنامج "100 سؤال"، أبريل 2016، وردت على ذلك خلال حوارها فبراير 2017، ببرنامج "صاحبة السعادة"، قائلةً: "سمير فضحني.. آه فعلًا أنا أصريت إنه يتجوزني لأني كنت مشيت معاه كتير وكل الناس عِرفت إني باحبه فكان لازم يتجوزني". وأنجبا "سمير" و"دلال" ابنتين، هما "دنيا"، و"أمل"، وأصبحتا من نجمات الجيل الحالي، وعُرفت الأخيرة باسم "إيمي". دنيا سمير غانم ولدت دنيا سمير غانم في الأول من يناير عام 1985، وكان أول ظهور فني لها وهي في عمر 10 أعوام، بفيلم "امرأة وامرأة" (1995)، بطولة والدتها وصفية العمري، ثم شاركت في مسلسل "حواء والتفاحة" في العام التالي، ومع بداية الألفية شاركت في عدة مسلسلات، منها: "للعدالة وجوه كثيرة، زمن عماد الدين، عباس الأبيض في الأسود" وغيرها. وجاءت انطلاقتها في السينما من خلال النجم محمد هنيدي، بعدما شاركته بطولة فيلمه "يا أنا يا خالتي" (2005)، وكوّنت مع الفنان أحمد مكي، دويتو فني حقق نجاجحا كبيرًا، في فيلمي "طير إنت" و"لا تراجع ولا استسلام"، والمسلسل الشهير "الكبير أوي" والتي استمرت في المشاركة به أربعة مواسم متتالية بدءًا من عام 2010. دنيا شاركت أيضًا الفنان أحمد حلمي، في فيلميه "إكس لارج" و"لف ودوران"، وأحمد عز في فيلمه "365 يوم سعادة"، كما أظهرت موهبة غنائية بتقليد المطربين في البداية، ثم غنّت تترات عدة مسلسلات شاركت بها، ومنها: "أحلام بنات، مباراة زوجية، صرخة أنثى، بشرى سارة". في عام 2014 بدأ تعاونها مع الفنان الشاب هشام جمال، وأنتج لها ألبوم "واحدة تانية خالص" من خلال شركته "روزناما"، ولاقى نجاحًا كبيرًا، وأنتج لها مسلسل "لهفة" عام 2015، أول بطولة مطلقة لها، وكذلك مسلسل "نيللي وشريهان"، مع شقيقتها إيمي سمير غانم، وأخيرًا مسلسل "في اللا لا لاند" 2017، وهي متزوجة من الإعلامي رامي رضوان. إيمي سمير غانم ولدت في 31 مارس عام 1987، وكان لنشأتها الفنية أثر كبير على تكوينها الفني، إلا أن خجلها وطبيعتها الهادئة منعتها من اقتحام عالم التمثيل والفن، خاصةً أنها كانت تعاني من بعض المشاكل في الأسنان، ثم دفعها حبها للتمثيل لتشارك مع والدها في أول أعمالها بمسرحية "ترالم لم" عام 2006، وأصبح اسمها الفني "إيمي"، وانطلقت في مشوارها. برزت موهبتها بعد مشاركتها مع الفنانة يسرا في مسلسل "خاص جدًا" 2009، والعام الثاني كان الفارق في مشوارها الفني، حيث قدّمت خلاله عدة أعمال تسببت في شهرتها، كما شهد ظهورها السينمائي لأول مرة من خلال فيلم "عسل أسود"، ثم "سمير وشهير وبهير"، و"بلبل حيران"، ومسلسلات: "حكايات بنعيشها: كابتن عفت، بالشمع الأحمر، ولحظات حرجة". وفي عام 2011، شاركت في فيلمي "إكس لارج"، و"سيما علي بابا"، ومسلسل "نونة المأذونة"، ونجوميتها السريعة دفعت المنتجين على منحها أدوار بطولة في أعمالهم، وبدأ ذلك من خلال وقوفها بطلة أمام محمد هنيدي في فيلم "تيتة رهيبة" 2012، وفي نفس العام في فيلم "غش الزوجية" أمام رامز جلال. وشهد عام 2014 أول بطولة مطلقة لها، من خلال مسلسل "هبة رجل الغراب"، وأيضًا شاركت محمد سعد بطولة مسلسله "فيفا أطاطا"، وفي 2015 جمعها بالفنان حسن الرداد دويتو فني تواكب مع علاقة شخصية، من خلال مسلسل "حق مشروع"، وفيلم "زنقة ستات"، ثم في العام التالي فيلم "عشان خارجين"، ليُعلنا زواجهما في نوفمبر 2016، وقدّما في 2018 مسلسلهما "عزمي وأشجان". ولعل أهم اللقطات التي جمعت الأسرة كاملة أمام الملايين، هي لحظة تكريم "سمورة" في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، في دورته ال39، حيث تم منحه جائزة فاتن حمامة للتميز، وسلمه الجائزة ابنتاه "دنيا وإيمي".