خصومة ثأرية عمرها 4 سنوات وراء ارتكاب الجريمة.. الجاني وشقيقه أعدا كمينا للضحية صباح اليوم الأول ل2019.. مباحث أطفيح ضبطت المتهمين في أقل من 24 ساعة خصومة ثأرية لم تنطفئ نيرانها طوال 4 سنوات، جثة أحد أبناء عمومة المتهم غارقا في دمائه ممزق الجسد لم تفارق ذاكرته قط، خاصة بعدما كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية عن مفاجأة بمثابة صدمة للجميع إذ توصلت جهود رجال البحث الجنائي إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة القتيل، وهي في الوقت ذاته ابنة خاله، وعشيقها بعد علاقة غير شرعية جمعتهما سويا، ليتم الزج بهما في السجن، إلا أن لهيب الانتقام كان يلازمه طوال تلك السنوات في انتظار اللحظة المناسبة ليخمدها من ناحية، وإراحة القتيل الذي يرقد تحت الثرى من جهة أخرى. كعادته كل صباح، ينطلق "رجب.س"، الذي يبلغ من العمر 45 سنة، قاصدا عمله، الشاق الذي صاحبته برودة الطقس وانخفاض درجة الحرارة في الساعات الأولى من الصباح، والتي تصل لحد الصقيع، لكنه لم يدر بأنه سيودع الدنيا في اليوم الأول للعام الجديد. الأجواء تبدو مألوفة داخل شوارع قرية البرمبل التابعة لمركز أطفيح جنوب كعادته كل صباح، ينطلق "رجب.س"، الذي يبلغ من العمر 45 سنة، قاصدا عمله، الشاق الذي صاحبته برودة الطقس وانخفاض درجة الحرارة في الساعات الأولى من الصباح، والتي تصل لحد الصقيع، لكنه لم يدر بأنه سيودع الدنيا في اليوم الأول للعام الجديد. الأجواء تبدو مألوفة داخل شوارع قرية البرمبل التابعة لمركز أطفيح جنوب محافظة الجيزة، حركة المارة منخفضة بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أنها لم تمنع الرجل الأربعيني من ممارسة تفاصيل يومه في سيناريو مكرر قبل أن يباغته نجل شقيقته "رمضان.ش"، بطعنات متتالية في الرأس والرقبة بواسطة خنجر، مرددا: "هتموت ياخال" ثم أمسك بحجر، وهشم به رأسه، حتى تأكد من وفاته، ولاذ بعدها وشقيقه بالفرار ظنا منهما أن أمرهما لن ينكشف. داخل أروقة قسم شرطة أطفيح، بدت الأمور طبيعية، القسم يخلو من المواطنين إلا القليل حضروا لإنهاء بعض الأشياء، يتجول العميد خالد كامل مأمور القسم لتفقد الحال، والتأكد من انتظام الخدمات، مشددا على اليقظة التامة وتوسيع دائرة الاشتباه تزامنا مع الخطة الموضوعة من قبل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لتأمين احتفالات الأخوة الأقباط بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ليقرر بعدها العودة إلى مكتبه لمراجعة السجلات والدفاتر. لم تمر سوى دقائق على وصول العميد خالد كامل مكتبه حتى تلقى إشارة عبر جهاز اللاسلكي من إدارة شرطة النجدة بقيادة اللواء عبد الحميد أبو الخير، بالعثور على جثة شخص مقتولا ملقاة في الشارع بقرية البرمبل بدائرة القسم، أعقبها اتصالا من اللواء محمود شوقي مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع الشرق، موجها بسرعة الانتقال إلى محل البلاغ. 5 دقائق احتاجها رجال الشرطة للوصول إلى محل البلاغ، وعُثر على جثة شخص غارقا في بركة من الدماء وسط تجمع العشرات من الأهالي وأصوات صراخ النساء تسود الموقف، ليوجه مأمور القسم بفرض كردون أمني ومنع اقتراب أحد "محدش يدخل الكردون ولا يلمس حاجة.. ده مسرح جريمة" في انتظار وصول فريق من النيابة العامة والأدلة الجنائية للمعاينة. وكشفت المعاينة الأولية التي أشرف عليها العميد عبد الرحمن أبو ضيف، رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوبالجيزة، أن الجثة مهشمة الرأس لشخص يدعى "رجب.س"، 45 سنة، وبها جرح ذبحي بالرقبة، يرتدي ملابسه كاملة ويحمل كافة متعلقاته الشخصية، ليوجه اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتشكيل فريق بحث يترأسه نائبه اللواء محمد الألفي والعميد مدحت فارس مدير المباحث الجنائية؛ لتحديد هوية الجاني وضبطه. اقرأ أيضا: «إن كبر ابنك ادبحه».. فتش عن الخيانة والديون بالعودة إلى ديوان القسم، تحولت وحدة مباحث أطفيح إلى أشبه بغرفة عمليات، فريق البحث المكلف بكشف غموض الجريمة وضع خطة تركزت على فحص علاقات المجني عليه الوقوف على وجود عداوات بينه وآخرين قد ترقى للقتل ومراجعة سجل مكالماته الهاتفية. في غضون ساعات، توصلت تحريات العقيد أحمد الوليلي، مفتش مباحث شرق الجيزة، إلى أن خصومة ثأرية وراء الواقعة، وأن الجاني هو نجل شقيقة الضحية، وتمكنت مأمورية بقيادة الرائد أحمد يسري، رئيس مباحث أطفيح، من ضبطه وشقيقه في أحد الأكمنة المعدة لهما. داخل سرايا النيابة، أرجع المتهم الأول سبب جريمته إلى الانتقام: "علشان أخويا يرتاح في تربته"، ليختتم حديثه قبل ترحيله: "مش ندمان ولا زعلان.. كده ناخد العزاء". اقرأ أيضا: طبيب: لهذا السبب ذبح دكتور كفر الشيخ زوجته وأطفاله