عبدالمهدي الذي يقود حكومة منقوصة ويحيط بها القلق وليس لديها غطاء برلماني واضح، يخشى أن يستخدم العبادي مقراته في المنطقة الخضراء لبناء حراك سياسي. يبدو أن الحكومة العراقية تعمل على إخراج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، بعد الموقف غير المألوف الذي تعرض له العبادي، حينما قامت قوات الحماية الخاصة برئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، باقتحام منزل رئيس الوزراء السابق. تأتي تلك الخطوة رغم تسليم العبادي بشكل سلمي منزلين للضيافة، وبقي منزل سكناه وفيه بعض الأغراض، وكانت حمايته تنوي نقل الأغراض لتسليم المنزل نهائيا، لكن القوات العراقية استبقت تلك الخطوة وقامت باقتحام المنزل دون أي مقدمات. وقام مسؤول حماية عبد المهدي بمنع حراس نظيره السابق من إخراج متعلقاته من المنزل. وبعد الواقعة لم يصدر أي توضيح رسمي بشأن الحادثة من مكتب رئيس الوزراء، إلا أن هناك روايتان حول تلك الواقعة. القيادي في ائتلاف النصر الذي يقوده العبادي علي السنيد، كشف عن ما وصفه ب"اعتداء مسؤول حماية رئيس الوزراء عادل عبد وقام مسؤول حماية عبد المهدي بمنع حراس نظيره السابق من إخراج متعلقاته من المنزل. وبعد الواقعة لم يصدر أي توضيح رسمي بشأن الحادثة من مكتب رئيس الوزراء، إلا أن هناك روايتان حول تلك الواقعة. القيادي في ائتلاف النصر الذي يقوده العبادي علي السنيد، كشف عن ما وصفه ب"اعتداء مسؤول حماية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، على منزل زعيم الائتلاف حيدر العبادي في المنطقة الخضراء". هل ينجح العبادي في امتصاص الغضب الشعبي ب3 مليارات دولار؟ وحسب رواية السنيد، فإن مسؤول حماية عبدالمهدي "قام بتصرفات تتسم بالرعونة بعد اقتحامه منزل العبادي"، مبيناً أن العبادي كان سلم محل إقامته قبل شهر ونصف بعلم رئيس مجلس النواب. وقال السنيد في بيان إن "العميد الدمج ومسؤول حماية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المدعو آزاد أغلق المنزل ومنع حمايته من إخراج باقي متعلقات العبادي، والتحدث بألفاظ نابية لا تدل على أخلاقيات الشخص المتزن، بل على شخصية رعناء غير مسؤولة نستغرب تسليمها منصب حماية القائد العام للقوات المسلحة"، بحسب "القدس العربي". أما الرواية الثانية فتمثلت في قيام قوة حماية رئيس الوزراء بغلق أبواب المنزل العائد للعبادي بالأقفال، بعد احتجازها زوجة العبادي، التي غادرت المكان بعد ساعة. ولم تكن عملية إخلاء منزل العبادي في المنطقة الخضراء طبيعية، إذ عمد حرس عبدالمهدي إلى التحرك بعد منتصف الليل، ووضع الأقفال على أبواب الشقق المدمجة، من دون أن يتضح ما إذا كانت عائلة رئيس الوزراء السابق قد غادرتها فعلا. موقف عبدالمهدي علق العبادي على الواقعة قائلا "قمنا بالاتصال بمكتب عادل عبد المهدي وأبلغونا أنهم سيستفسرون عن الأمر، ولكنهم لم يعاودوا الاتصال والتوضيح"، مبينا "رفضنا أي تصعيد وسلمنا آخر المتعلقات، ومنها هذا المنزل، وباشرنا بهذه الإجراءات، إلا أننا تفاجأنا بهذه التصرفات". وأشار البيان إلى أن "عبد المهدي اتصل أمس وأبدى أيضا رفضه لهذه الإجراءات، التي كانت بدون علمه حسب قوله"، مؤكدا "اتباع السياقات الصحيحة في التعامل مع عقارات الدولة مع الجميع وعدم الكيل بمكيالين من أجل تحقيق أهداف سياسية"، حسب "روسيا اليوم". «الاغتيالات» .. فاتورة تأييد الاحتجاجات في العراق ويشير العبادي إلى وجود معلومات مغلوطة تثار حاليا بعيدة عن الحقيقة وهدفها واضح للجميع، من أجل تضليل الرأي العام ووجود استهداف سياسي في العديد من القرارات والتوجيهات، حسب "روسيا اليوم". ويقول مقربون من عبد المهدي، إنه نفى علمه بهذه التطورات، لكن واقع الحال يشير إلى أن رئيس الحكومة صمت عن الأمر ولم يصدر تعليمات مغايرة. الحلبوسي وعقارات الدولة المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي أصدر بيانا تعليقا على ذلك، جاء فيه أن رئيس مجلس النواب لا يعرف عدد المنازل التي يشغلها حيدر العبادي، أو غيره من المسؤولين لكن البيان أكد معلومات عن "عقارات سكنية تم توزيعها من قبل الحكومات السابقة، على المسؤولين خلافا للسياقات القانونية"، مشيرا إلى وجود بعض الأشخاص من الذين لا يعملون في مؤسسات الدولة، لكنهم يشغلون العديد من تلك الدور، وفق البيان. وأكد الحلبوسي في بيانه أن مجلس النواب سيتخذ موقفا لضبط آليات إشغال عقارات الدولة، وذلك بما يحقق عائدات إلى الخزينة العامة، وفقا ل"العربية". وفي الوقت الذي لم يحافظ العبادي على شيء من مقاره داخل المنطقة الخضراء، بعد مغادرته السلطة، إذ تعرض لضغوط كبيرة، نجد أن إياد علاوي وإبراهيم الجعفري ونوري المالكي لا زالوا يحتفظون بالعديد من العقارات في تلك المنطقة بالرغم من مغادرتهم السلطة منذ سنوات، إلا أن الوضع مختلف مع العبادي. سر الاقتحام ويشير بعض المراقبين للوضع في العراقي، أن العبادي يدفع ثمن تحالفاته الخارجية، التي لا تروق لإيران وأصدقائها في العراق. ووفقا لمصادر سياسية في بغداد، فإن عبدالمهدي، الذي يقود حكومة منقوصة ويحيط بها القلق وليس لديها غطاء برلماني واضح، يخشى أن يستخدم العبادي مقراته في المنطقة الخضراء لبناء حراك سياسي يضغط على الكابينة الجديدة، بحسب "العرب". هل يغير اجتماع العبادي «خارطة التحالفات» في العراق؟ ولم يخف العبادي في مقابلات تلفزيونية استغرابه من تجاهل عبدالمهدي لتحالف النصر خلال عملية توزيع الوزارات على القوائم الفائزة في الانتخابات. ومن ثم اتخذت الحكومة العراقية تلك الخطوة وسط مخاوف من حراك سياسي للعبادي داخل المنطقة الخضراء تلك المنطقة شديدة التحصين التي تضم مقر الحكومة والبرلمان وديوان رئاسة الجمهورية والسفارتين الأمريكية والبريطانية، حيث أصبح العبادي مصدر قلق للسلطة العراقية بعد تحالفه مع الولاياتالمتحدة، وانفتاحه على دول خليجية، ومحاولة الابتعاد عن حلف إيران وأذرعها في العراق، وهو ما يفسر مساعي حكومة خلفه عادل عبدالمهدي لإخراجه من المنطقة الخضراء.