الشرطة وخط نجدة الطفل تواصلا مع الطفلة المجني عليها بعد إجبارها على التعري للتفتيش داخل المدرسة بسبب موبايل.. وتهديد مدرس لأسرتها بفيديو إباحي لمنع الإبلاغ أزاحت جريدة التحرير، أمس الإثنين، الستار عن واقعة تعرية تلميذة بالمرحلة الإعدادية داخل حمام إحدى المدارس بمدينة طوخ بالقليوبية، على يد الإخصائية الاجتماعية، عقب اتهام الطفلة بسرقة هاتف إحدى المعلمات.. لم تمض ساعات على نشر تفاصيل الجريمة اللا إنسانية، التي وقعت داخل منشأة تعليمية، وتهديد الطالبة بفيديو، واستغاثة الأم بضمائر المسئولين، ومناشدتها أصحاب القلوب، ورجال القانون، حتى تلقت والدة الطالبة "إيمان" مكالمة هاتفية صباح اليوم من خط نجدة الطفل، بشأن الواقعة. مكالمة من خط نجدة الطفل قالت والدة الطالبة "إيمان" ل"التحرير"، إنها فوجئت باتصال خط نجدة الطفل، وخلال المكالمة استفسروا عن الواقعة بالكامل وما حدث مع ابنتها من إهانة على يد الإخصائية الاجتماعية داخل حمام المدرسة وتجريدها من ملابسها بالكامل، كما سألوها عن بعض الأمور الخاصة بالواقعة نظرا لفتحهم تحقيقا مكالمة من خط نجدة الطفل قالت والدة الطالبة "إيمان" ل"التحرير"، إنها فوجئت باتصال خط نجدة الطفل، وخلال المكالمة استفسروا عن الواقعة بالكامل وما حدث مع ابنتها من إهانة على يد الإخصائية الاجتماعية داخل حمام المدرسة وتجريدها من ملابسها بالكامل، كما سألوها عن بعض الأمور الخاصة بالواقعة نظرا لفتحهم تحقيقا عاجلا بالواقعة للوقوف على تفاصيلها الكاملة ومساندة الطالبة وتقديم الدعم. واستكملت والدة إيمان، بأنه بعد مُضي نصف الساعة فوجئت بمكالمة جديدة وفى هذه المرة من مركز شرطة طوخ، طلب خلالها رجال الشرطة، التأكيد على بعض البيانات الخاصة بالواقعة والبيانات الشخصية. يذكر أن "إيمان"، طالبة في الصف الثالث الإعدادي بمدرسة حكومية بقرية بنامول في طوخ، التابعة لمحافظة القليوبية، تُرصع شهادات التقدير والتفوق حوائط منزلها، عُرف عنها الهدوء والأدب واحتراف الرياضة، وتنبأ لها الجميع بمستقبل باهر نظرا لدرجاتها النهائية في كل عام، لكن كل شيء تبدد في لحظة، حينما تعرضت الطالبة لصدمة يصعب نسيانها، وجريمة إن جاز التعبير، تستدعى العقاب. "تجريد من الملابس، انتهاك آدميتها، والوقوف عارية، تحسس جسدها" هذا بالضبط ما تعرضت له إيمان ليس على يد مجرم ولكن على يد إخصائية اجتماعية في حمام المدرسة للبحث عن محمول مسروق قبل ظهور براءتها للجميع. المفاجأة أنه حين ذهبت والدتها لمدير المدرسة لتقديم شكوى ضد ما حدث، كان رده هو طرد التلميذة قائلا لوالدتها: "الموضوع صغير"، ولم تتوقف مأساة إيمان عند هذا الحد حيث هددها أحد المدرسين حتى لا تصعد الأمر، مدعيا امتلاكه فيديو إباحيا لابنتها.. كل ما سبق موثق بالمحاضر والشكاوى والفيديو وتهديه (التحرير) لوزير التربية والتعليم.. وإلى التفاصيل: فين التليفون يا عيال؟ قبل شهر تقريبا اختفى موبايل إحدى المدرسات، وعندما سألت التلاميذ ردت ابنتها وقالت: "أنا شوفته يا أبلة مع عيل فى الفسحة وكان لون التليفون أسود"، هنا كان من المفترض أن تبحث المعلمة عن ذاك الطالب، لكن ما حدث خالف المنطق وأصبحت إيمان التي أرشدت عن السارق هي المتهمة، لتصيح المعلمة بصوت مرتفع "لو التليفون مطلعش دلوقتى أنا هضربكم كلكم ومش همشى من الفصل إلا لما يطلع". إقرأ أيضًا النيابة تكشف تفاصيل هتك عرض طفلة بحضانة في القاهرة الجديدة وعقب انتهاء اليوم الدراسي، -الحديث لا يزال على لسان الأم- "عادت ابنتى للمنزل وفور دخولها وجدتها باكية ومنهارة، وأبلغتنى بالتفاصيل، وفى اليوم التالي ذهبنا لمدير المدرسة، وعندما أبلغته بما حدث طرد ابنتى وأهانها بألفاظ خارجة، وقال لى: "أنا عملت كده علشان البنت متفكرش الموضوع كبير دى قصة صغيرة، وكفاية إن بنتك مش حرامية والعادى إن الإخصائية تعمل كده أمال فِكرك نشوف اللى سرق التليفون إزاى؟!". كانت "التحرير" قد نشرت موضوعا بعنوان تعرية تلميذة وتهديد بفيديو .. جريمة في مدرسة بطوخ تطرقت فيه إلى الواقعة، وطالبت الأجهزة المعنية بالتدخل لإنقاذ الطفلة التي أصبحت تعاني من ضغوط نفسية، بسبب ما حدث لها داخل المدرسة.