بدأت قوات الجيش السوري انتشارها في ريف منبج على خطوط التماس، بين مناطق سيطرة جيش الثوار ومجلس منبج العسكري، وبين القوات التركية والفصائل المقاتلة الموالية لها عكست التطورات والتحركات على الساحة السورية سباقًا بين أطراف مختلفة لحسم مصير مدينة منبج شمالي شرق مدينة حلب، الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية، خصوصا بعد محادثات بين النظام السوري والأكراد بهدف حماية نفسها من عملية عسكرية توعّدت بها تركيا لطردها من شرقي الفرات، الأمر الذي سمح للجيش السوري بالدخول إلى خطوط التماس، بين مناطق سيطرة جيش الثوار ومجلس منبج العسكري وذلك انطلاقًا من الالتزام الكامل للجيش بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل أراضي الجمهورية العربية. أمس، بادر النظام السوري إلى الإعلان عن دخول قواته إلى المدينة، وذلك بعد دعوة تلقاها من الوحدات الكردية، وقال متحدث الجيش السوري: إنه "استجابة لنداء الأهالي في منطقة منبج، تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن دخول وحدات من الجيش السوري إلى منبج ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها". وأضاف وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في بيان: إن "إيران تعتبر دخول الجيش السوري إلى منبج ورفع العلم الوطني فيها خطوة جديدة لتكريس سيادة الدولة السورية القانونية على ربوع أراضيها وحل الأزمة في سوريا وإعادة الاستقرار إليها". أهمية منبج تعتبر منبج اليوم بالنسبة إلى وحدات حماية الشعب الكردية الشريان الاقتصادي لشمال سوريا، إذ تنشط فيها الحركة التجارية ونقل البضائع إلى مناطق القامشلي والرقة والحسكة وشرق دير الزور. وعسكريا، تعتبر منبج مدينة القواعد العسكرية، حيث إنها تحوي أكثر من قاعدة للتحالف الدولي وللأمريكيين والفرنسيين، ومراكز دعم العمليات اللوجيستية لقوات سوريا الديمقراطية.