إغلاق جزئي للإدارات الفيدرالية الأمريكية، يبدأ بعد منتصف ليل السبت، بعد تأجيل مجلس النواب التصويت على قانون إنفاق قصير الأجل لتمويل بناء جدار على الحدود مع المكسيك. يبدأ مع منتصف ليل السبت في الولاياتالمتحدة إغلاق الإدارات الفيدرالية الأمريكية بشكل جزئي، وذلك للمرة الثانية خلال عام 2018 الحالي، بعد إرجاء مجلس النواب التصويت على مشروع قانون إنفاق قصير الأجل لتمويل بناء جدار على حدود الولاياتالمتحدة مع المكسيك. وبحسب «سكاي نيوز عربية»، ستتوقف الإدارات الفيدرالية اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة «05:00 بتوقيت جرينيتش السبت»، عن تقديم خدماتها بسبب الخلاف بين البيت الأبيض والكونجرس بشأن ذلك الجدار الحدودي بين البلدين. وللحول دون هذا الإغلاق، كان يفترض بمجلسي النواب والشيوخ أن يتوصلا مع البيت الأبيض إلى اتفاق قبل منتصف الليل لرفع سقف الموازنة الفيدرالية، لكن المفاوضات، التي استمرت حتى اللحظات الأخيرة باءت بالفشل، بسبب رفض المشرعين الديمقراطيين الموافقة على مشروع الرئيس دونالد ترامب، ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، وللحول دون هذا الإغلاق، كان يفترض بمجلسي النواب والشيوخ أن يتوصلا مع البيت الأبيض إلى اتفاق قبل منتصف الليل لرفع سقف الموازنة الفيدرالية، لكن المفاوضات، التي استمرت حتى اللحظات الأخيرة باءت بالفشل، بسبب رفض المشرعين الديمقراطيين الموافقة على مشروع الرئيس دونالد ترامب، ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، وبالتالي فإن عشرات الإدارات الفيدرالية لن تتمكن من فتح أبوابها، السبت، كما أن موظفيها وهم بمئات الآلاف سيضطرون لأخذ إجازة غير مدفوعة الأجر. وبموجب الإغلاق تتوقف جميع الخدمات التي تقدمها الإدارات الفيدرالية، ما عدا الخدمات الحيوية، ويكون على ملايين الموظفين العاملين في الحكومة الفيدرالية، إما العمل دون مقابل، أو الحصول على إجازة إجبارية. تغريدات ترامب ودعا ترامب، في سلسلة من التغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، إلى التصويت لصالح مشروع قرار زيادة التمويل لأمن الحدود وخصوصا بناء جدار مع المكسيك. وحذر من إغلاق حكومي «يبقى لفترة طويلة جدا» في حال عدم تمرير القرار. وكتب ترامب: «أغلقوا الحكومة اليوم إذا لم يصوت الديمقراطيون لأمن الحدود». وأضاف: «الديمقراطيون الذين نحتاج أصواتهم في مجلس الشيوخ سيصوتون على الأرجح ضد أمن الحدود والجدار حتى رغم علمهم أننا بحاجة ملحة له». وأكد أنه «إذا صوت الديمقراطيون سلبا، فسيستمر الإغلاق لفترة طويلة للغاية، الناس لا يريدون حدودا مفتوحة وجرائم». معركة التمويل وبدأت معركة التمويل، بعدما مرر مجلس النواب مشروع قانون للإنفاق الحكومي قصير الأجل، يتضمن تخصيص 5 مليارات دولار للجدار الحدودي، بالإضافة إلى نفقات أخرى لتسيير أعمال بعض الوكالات الحكومية لمدة 7 أسابيع، لكن الديمقراطيين يصرون على عدم دعم مشروع القانون ويفضلون الإغلاق الحكومي على الخضوع لوجهة نظر الجمهوريين بشأن تمويل بناء الجدار. ومساء الخميس الماضي، رفض ترامب توقيع مشروع قانون توصل إليه مجلس الشيوخ، الأربعاء، بخصوص النفقات الطارئة لأنه لا يتضمن تمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك. ويشكل القرار تشددا في طلب ترامب تأمين 5 مليار دولار لتمويل بناء الجدار، وهو ما يطالب به بقوة منذ أن بدأ حملته الانتخابية الرئاسية في العام 2015. وكتب ترامب: «حتى الرئيس رونالد ريجان حاول لثماني سنوات بناء جدار على الحدود أو سياج ولم يتمكن من ذلك، سنقوم بهذا الأمر بطريقة أو بأخرى». وأضاف أن «الديمقراطيين يحاولون التقليل من أهمية الجدار ويعتبرونه مسألة تخطاها الزمن، في الواقع، إن أي شيء آخر لن يكون مفيدا، وهذا أمر صحيح عبر آلاف السنين». وتابع: «أعرف التكنولوجيا أكثر من أي شخص آخر، لكنها على الحدود ستكون فعالة فقط مع جدار». جدير بالذكر، أنه توجد سياجات أو عوائق أخرى على معظم الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، لكن ترامب أمر ببناء «عوائق مادية ملاصقة لا يمكن عبورها»، يقول العلماء إنها فى حال بنائها تهدد نحو 1000 نوع من الحيوانات فى المنطقة. ويحاول العديد من المهاجرين من أمريكا الوسطى الوصول إلى الولاياتالمتحدة هربا من عنف العصابات والفقر فى بلادهم وبحثا عن حياة أفضل.