وفي واقعة شهيرة، فارق المجري ميكلوس فيهر الحياة عام 2004 عن عمر يناهز 24 عاما، خلال مباراة للدوري البرتغالي، جمعت ناديه بنفيكا بفيتوريا غيماراش لم تتوقف ظاهرة الموت المفاجئ في ملاعب الساحرة المستديرة، التي كُتب عليها شهادة وفاة عدد من النجوم في لحظات كانت صعبة على اللاعبين والجماهير، الأمر الذي يستدعي البحث عن الأسباب الحقيقية لإيجاد حلول تحد من المشكلة أو تقضي عليها.? وتوفي محمد فاروق "بنزيما" لاعب الاتحاد السكندري السابق، اليوم الجمعة، بعد إصابته بأزمة قلبية حادة خلال مشاركته في إحدى مباريات كرة القدم الودية.? وفوجئ الحاضرون لإحدى المباريات الودية بقرية أبا البلد التابعة لمحافظة المنيا، ومسقط رأس اللاعب بسقوطه مغشيا عليه في أرض الملعب، ثم اكتشفوا أنه فارق الحياة. وتبين إصابة بنزيما، البالغ من العمر 33 عاما، بأزمة قلبية، أدت لهبوط حاد في الدورة الدموية، ومن ثم وفاتهشوريل هوداجاءت وفاة "شوريل هودا"، حارس مرمى فريق بيرسيلا خلال مباراة لفريقه بالدوري الإندونيسي المحلي، اليوم الأحد، لتجدد مشاعر الخوف في قلوب الرياضيين، خصوصا بعد أن غيّب الموت المفاجئ عددا من النجوم وتبين إصابة بنزيما، البالغ من العمر 33 عاما، بأزمة قلبية، أدت لهبوط حاد في الدورة الدموية، ومن ثم وفاته شوريل هودا جاءت وفاة "شوريل هودا"، حارس مرمى فريق بيرسيلا خلال مباراة لفريقه بالدوري الإندونيسي المحلي، اليوم الأحد، لتجدد مشاعر الخوف في قلوب الرياضيين، خصوصا بعد أن غيّب الموت المفاجئ عددا من النجوم على مر السنين، في مشاهد مأساوية خلدتها الذاكرة. "شوريل هودا" تُوفي خلال مواجهة فريقه أمام فريق "سيمين بادانج" في الجولة التاسعة والعشرين للدوري الإندونيسي. حينما اصطدم بمارسيل ساكرامينتو مهاجم "سيمين" وزميله رامون رودريجيز في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. نهايات على «المستطيل الأخضر» وفي 1995، تُوفِّي الهادي بن رخيصة مدافع الترجي التونسي، في مباراة فريقه أمام ليون الفرنسي، عندما اصطدم به مدافع "ليون" في كرة هوائية مشتركة فسقط "بن رخيصة" بعدها على الأرض وابتلع لسانه، وأمر الحكم بمتابعة اللعب، بينما لم يتمكن الجهاز الطبي من إنقاذه. وبعد موسم شاق خاضه محليا وقاريا، تُوفّي المصري محمد عبد الوهاب في أغسطس 2006، عن عمر 22 سنة، وذلك في أثناء طريقه إلى المستشفى بعدما سقط أرضًا خلال تدريبات كان يجريها مع زملائه بالنادي الأهلي، فيما كشف التشريح أن سبب الوفاته هبوط حاد في الدورة الدموية للاعب الذي اشتهر ببنية قوية. وكان الإيطالي بيير ماريو موروسيني، سقط على أرض الملعب بعدما فشل في الوقوف على قدميه، في أثناء مباراة ناديه ليفورنو أمام بيسكارا عام 2012، وتوفي بعدما نقل إلى أحد المستشفيات القريبة عن عمر 25 سنة، وأرجعت التقارير الطبية سبب الوفاة إلى أزمة قلبية. وفي واقعة شهيرة، فارق المجري ميكلوس فيهر الحياة عام 2004 عن عمر يناهز 24 عاما، خلال مباراة للدوري البرتغالي، جمعت ناديه بنفيكا بفيتوريا غيماراش، وذلك بسبب أزمة قلبية. وكان حكم المباراة أشهر بطاقة صفراء للاعب، ودون مقدمات ابتسم فيهر، ليسقط بعدها على أرضية الملعب، مفارقا الحياة، ليبكي اللاعبين، بينما "تسمر" الحكم مكتفايا بمشاهدة الموقف. وعلى طريقة المصري محمد عبد الوهاب، توفي الإماراتي سالم سعد لاعب نادي النصر والشباب "2009" في أثناء التدريب، عندما سقط بشكل مفاجئ على الأرض ليقف مرة أخرى ثم يسقط مفارقا الحياة. وتعرض اللاعب الإسباني أنطونيو بويرتا، عام 2007م، إلى نوبه قلبية، في أثناء مباراة فريقه إشبيليه ضد خيتافي ضمن مباريات الدوري الاسباني، حيث سقط على الأرض، ورغم أنه نهض بعد دقائق واستطاع الخروج على قدميه من أرض الملعب، إلا أنه تعرض للإغماء مرة أخرى ما استدعى تدخل الوحدات الطبية وتم نقله إلى المستشفى. وهناك أجرى الأطباء عملية إنعاش للقلب، ثم وضعوه في وحدة العناية المركزة ثلاثة أيام، ليعلن بعدها الطاقم الطبي في المستشفى وفاته بعد تدهور حالته. موقف «فيفا» من جهته، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إنشاء سجل عالمي لحالات الموت المفاجئ للاعبين، للوصول إلى الأسباب التي تؤدي لحدوثه وتبني إجراءات وقائية لتحسين التشخيص المبكر للأمراض القلبية. وقال "فيفا"، في بيان، إن سجل حالات الموت المفاجئ قد يسمح بالعثور بصورة منهجية على الأسباب الأكثر شيوعَا لمثل هذه الحوادث المأساوية في كرة القدم. ويتضمن السجل، وفقا للبيان، حالات اللاعبين الذين نجوا من توقف عضلة القلب، لتحديد الأسباب التي تؤدي لحدوث الأمر. ويقدم الاتحاد الدولي للاعبين دروسا تتعلق بكيفية تقديم الإسعافات الأولية العاجلة قبل وصول الطبيب، كما يعطي تعليمات صارمة للحكام بضرورة الإسراع في إعطاء الضوء الأخضر للطبيب بدخول الملعب وأخذهم في الاعتبار إشارات اللاعبين. وأفاد رئيس الفريق الطبي لموقع الاتحاد الدولي جيري دفوراك بأن الطبيب ماير، مدير معهد الطب الرياضي والوقائي بجامعة سارلاند ورئيس الجهاز الطبي للمنتخب الألماني سيسهم هو وفريقه في إيجاد البيانات العلمية الضرورية، للوصول إلى أفضل الطرق الوقائية بكل العالم". التشخيص ضرورة الدكتور أحمد نصار، أستاذ القلب وعميد طب عين شمس السابق، قال إن الشباب الذين يمارسون رياضات عنيفة ومنها كرة القدم لا بد من عمل رسم قلب عادي في بادئ الأمر، والذي يمكن أن يفيد في تشخيص بعض الحالات من العيوب الخلقية التي تعرض اللاعب للوفاة، بالإضافة إلى ضرورة عمل موجات فوق الصوتية على القلب. وأضاف "نصار"، أن الشخص الذي يعاني من الأنيميا ويمارس الرياضة يمكن أن يحدث له هبوط حاد في عضلة القلب، ولذلك لا بد من تقييم أي شخص قبل ممارسة الرياضة. أما الدكتور عماد حفناوى، أستاذ أمراض الباطنة والطب الرياضي، فقال إن الموت المفاجئ للرياضيين أثناء اللعب يرجع أسبابه إلى وجود أمراض بالقلب لم يعرفها اللاعب، وبالتالي يبذل مجهودا فوق طاقة قلبه فيصاب بأزمة قلبية مفاجئة، قد تعرضه للموت. وركز "حفناوي" على نقطة مهمة تعتبر أكثر ما يؤذى الرياضيين، وفقا لقوله، وهي تعاطي المنشطات التي من شأنها أن تجهد عضلة القلب في أثناء اللعب، ثم إمكانية حدوث وفاة مفاجئة. وافقهما في القول الدكتور محمد غريب استشارى أمراض القلب، عضو الجمعية الأمريكية للقلب، مؤكدة أن الفحوصات الطبية أمر ضروري قبل ممارسة الرياضة خصوصا لو كانت تتسم بالعنف والتنافسية، مثل كرة القدم والجرى لمسافات طويلة. وشدد "غريب" على الاهتمام بالجانب الغذائي، وعدم ملء المعدة قبل ممارسة الرياضة، وضرورة تناول كمية متوسطة من السعرات الحرارية، والتركيز على الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز، مشيرا إلى أن نقص البوتاسيوم في الجسم يؤدي إلى الوفاة.