تركيا أوعزت للفصائل المسلحة في إدلب وريف حلب الغربي والشمالي بالاستعداد للتوجه إلى شرق الفرات لمواجهة الأكراد، فيما ترفض أمريكا تلك الخطوة، وتعتبرها انتهاكا صريحا يبدو أن عدم الوفاق السياسي العسكري بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوتركيا في شمال سوريا، قد يسبب صداما كبيرا بين حلفاء الأمس، خصوصا أن أنقرة تواصل عملياتها ضد الأكراد كونهم فصيلا إرهابيا، فيما تعترض واشنطن على ذلك الأمر، نظرا لأن حزب الشعب الكردستاني يعد ركيزة أساسية لقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا في دحر تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما زاد من وتيرة الخلاف بين حلفاء الناتو، ويهدد بإشعال حرب جديدة في الشمال السوري، ويطيل أمد الصراع في البلد العربي الذي مزقته آلة الحرب على مدار 7 سنوات. البداية، حذرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنقرة من شن هجوم ضد حلفاء واشنطن الأكراد في شمال سوريا، معتبرة أن ذلك سيكون أمرا غير مقبول. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون روبرتسون: إن "إقدام أي طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرقي سوريا، وبالأخص في منطقة يحتمل وجود طواقم أمريكية واعتبرت روسيا أن ما تقوم به الولاياتالمتحدة شرق الفرات من محاولات لإنشاء شبه دولة منفصلة عن سوريا أمر غير مقبول، بحسب ميدل إيست. وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف: "هناك أراض ضخمة من الشرق إلى الفرات، تحدث فيها أشياء غير مقبولة على الإطلاق، حيث تحاول الولاياتالمتحدة استخدام هذه الأراضي من خلال حلفائها السوريين، وخاصة الأكراد، لأجل خلق كيان شبه دولة هناك". أما إيران، فأكدت أن الوجود الأمريكي شرق الفرات هو احتلال غير شرعي، وأعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن المرحلة القادمة في سوريا بعد إدلب هي شرق الفرات، مشيرا إلى وجود قوات من الولاياتالمتحدة هناك بشكل غير شرعي. وتشنّ هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ بداية سبتمبر الماضي، هجوما، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لطرد تنظيم داعش من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية.