أصرت على الطلاق منه لارتباطها وزواجها من آخر فتنكر الزوج وراقبها وترصد لها فى طريق مدرسة أبنائها ومزق جسدها بسكين ثم طعن نفسه وسط ذهول المارة "بعد العمر دا كله وشقايا علشانها هى والعيال وحبي ليها تفرط فيا بالساهل كدا وتسيبني وتكمل حياتها، وتحب من جديد وتتجوز، وعيالى معاها يعيشوا مع جوز أم، ياترى تعرفه من أمتى؟.. كانت تعرفه وهي على ذمتى ولا بعدها؟.. ممكن دا يكون السبب اللى خلاها ترمي عشرة العمر وراء ظهرها.. هسيبها كدا تتهنى بحياتها وبعيالي وأنا شريد مقطوع من شجرة بسببها، مش هسيبها لراجل تاني.. لازم تدفع التمن ومتتهناش بحياتها بعد ما خربت ليا حياتي"، أفكار كثيرة على هذا المنوال ظلت تتردد على خاطر عامل البساتين، حتى قرر قتل زوجته. كرس عامل البساتين حياته مؤخرًا للانتقام من طليقته، بعد يقينه أنها أصرت على الطلاق منه لارتباطها بآخر ورغبتها فى الزواج منه، مستدلًا على ذلك بسرعة زواج مطلقته فور تمام عدتها منه، ولتحقيق ذلك قرر العامل مراقبة وتتبع طليقته السابقة، ورصد خط سيرها بدءًا بالنزول من مسكن زوجها الجديد رفقة الأطفال للذهاب بهم كرس عامل البساتين حياته مؤخرًا للانتقام من طليقته، بعد يقينه أنها أصرت على الطلاق منه لارتباطها بآخر ورغبتها فى الزواج منه، مستدلًا على ذلك بسرعة زواج مطلقته فور تمام عدتها منه، ولتحقيق ذلك قرر العامل مراقبة وتتبع طليقته السابقة، ورصد خط سيرها بدءًا بالنزول من مسكن زوجها الجديد رفقة الأطفال للذهاب بهم إلى المدرسة، بعدها تعود إلى السوق لشراء مستلزمات الغداء، وتصعد شقتها لإعدادها لزوجها والأولاد، قبل أن تنزل ثانية لأخذهم من المدرسة. وحرص المتهم على مفاجأة مطلقته بانتقامه، وفى سبيل ذلك حرص على عدم ملاحظتها له خلال مراقبتها وتتبعها، وارتدى الرجل جلبابا وشالا يغطي به رأسه وأغلب ملامح وجهه، وهو يتتبع طليقته السابقة ويراقبها بحسرة وحقد، حتى يستقر على كيفية الانتقام منها. ولم يجد المتهم بيده حيلة للانتقام، فهي سلبته أعز ما يملك من سنوات العمر وكذلك الأولاد، ولم يعد عنده ما تطمع فيه سواء مال أو سكن أو غيره، ولم لا وهي فى عصمة رجل جديد يوفر لها السكن والمال ومكانة الزوج لها والأب لأولادها، وأخيرًا هداه شيطانه إلى إنهاء حياة مطلقته وحرمانها من أبنائها وزوجها الذى تخلت عنه من أجله، وأعد لجريمته تلك سكينًا طالما حمله بين طيات ملابسه وهو فى رحلة مراقبة طليقته السابقة وتتبعها عن بعد. وانتظر المتهم مطلقته وهى فى طريق مدرسة أولادها، حتى استوقفها بمنطقة شارع مهران بحي البساتين، وباغتها بإشهار سكينه وانهال به عليها طعنًا بأنحاء متفرقة من جسدها، وأخذ ينظر إليها بحسرة قبل أن يغرس السكين فى بطنه لينهي حياته هو الآخر، ليسقطا معًا فى الشارع وسط ذهول المارة غارقين فى دمائهما، قبل أن يتمكن أحد من التدخل، فقط اتصل الأهالي بالإسعاف وقسم الشرطة لفحص الحادث. وسرعان ما وصلت سيارة الإسعاف وتم نقل الطليقين إلى مستشفى حكومي، وإسعاف الرجل واستقرت حالته داخل المستشفى، بينما تبين أن طليقته فى حالة خطيرة، إذ مزق المتهم جسدها بسبع طعنات بأنحاء متفرقة بالجسد. وتلقى المقدم على فيصل رئيس مباحث قسم شرطة البساتين إشارة من المستشفى باستقبال مواطن وسيدة غارقين فى دمائهما وأن الأخيرة بها 7 طعنات وترقد بين الحياة والموت والأول به طعنة وحالته مستقرة. على الفور انتقل رجال الأمن بقيادة العميد محمد الشرقاوي، رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة لمحل البلاغ، وتبين من التحريات أن السيدة المصابة هي طليقة المتهم، وأنها أثناء اصطحاب صغارها إلى المدرسة فوجئت بطليقها يطعنها 7 طعنات بأنحاء متفرقة بجسدها، لتسقط وسط بركة من الدماء وعقب ارتكابه الجريمة تجمع الأهالي عليه إلا أنه طعن نفسه ليسقط غارقا فى دمائه هو الآخر. وتبين من التحريات أن المتهم قرر الانتقام من طليقته، إذ أنها أصرت على انفصالهما منذ فترة لارتباطها وزوجها من آخر، فاختمرت فى ذهنه فكرة ارتكاب الجريمة للتخلص منها. وأمرت النيابة بتعيين حراسة على المتهم داخل المستشفى، لحين مثوله للشفاء واستجوابه، واستدعت النيابة شهود العيان لسماع أقوالهم، وطلبت النيابة تحريات رجال المباحث بشأن الواقعة، ومخاطبة المستشفى لإخطارهم بتطورات حالة المجني عليها.