عندما نسمع كلمة "الرق"، أول ما يتبادر إلى أذهاننا هي أنها جريمة من كتب التاريخ الإنساني، أو فصل مخجل من الماضي، لكن للأسف، يعد الرق جزءا كبيرا من عالمنا اليوم. العبودية والاتجار في البشر أصبحت مزدهرة في عالمنا خلال السنوات الأخيرة، حيث تشير بعض التقديرات إلى وجود نحو 40.3 مليون شخص يعيشون تحت الرق حول العالم، وهو رقم أكثر من تعداد اليونان والبرتغال والنمسا وبلجيكا مجتمعة، ويظهر الرق في العديد من المجالات، بداية من الملابس التي نرتديها، مرورا بالطعام الذي نأكله، وصولا إلى التكنولوجيا التي نستخدمها كل يوم، وقبل 3 سنوات، تعهد قادة العالم باتخاذ تدابير فعالة لإنهاء الرق الحديث بحلول عام 2030، والوصول إلى هذا الهدف يعني تحرير 9127 شخصا من الرق أو منعهم من الوقوع في العبودية كل يوم من الآن وحتى نهاية 2030. وترى بيني مورداونت وزيرة المرأة والمساواة البريطانية، في اليوم العالمي لإلغاء العبودية، "فرصة مثالية لإعادة تركيز جهودنا على القضاء على هذه الآفة في مجتمعاتنا"، مشيرة إلى أن الرق الحديث يكلف الاقتصاد البريطاني وحده ما يقدر بنحو 4.3 مليار جنيه إسترليني في السنة. ويصادف اليوم الدولي لإلغاء الرق، 2 ديسمبر، وترى بيني مورداونت وزيرة المرأة والمساواة البريطانية، في اليوم العالمي لإلغاء العبودية، "فرصة مثالية لإعادة تركيز جهودنا على القضاء على هذه الآفة في مجتمعاتنا"، مشيرة إلى أن الرق الحديث يكلف الاقتصاد البريطاني وحده ما يقدر بنحو 4.3 مليار جنيه إسترليني في السنة. ويصادف اليوم الدولي لإلغاء الرق، 2 ديسمبر، تاريخ اعتماد الجمعية العامة لاتفاقية الأممالمتحدة لقمع الاتجار بالأشخاص واستغلال البغاء في عام 1949. وينصب تركيز هذا اليوم على القضاء على أشكال الرق المعاصرة، مثل الاتجار بالأشخاص والاستغلال الجنسي وأسوأ أشكال عمل الأطفال والزواج القسري والتجنيد الإجباري للأطفال لاستخدامهم في الصراع المسلح، وتصل أرباح هذه التجارة العالمية إلى 150 مليار دولار. ما هي أشكال العبودية الحديثة؟ العمل القسري: وهو يتمثل في أي عمل أو خدمات يضطر الناس إلى فعلها ضد إرادتهم، وتحت تهديد شكل من أشكال العقاب. عبودية المهاجرين بليبيا.. العالم ينتفض ضد ميليشيات الساحل الإفريقي عبودية الديون أو العمالة المستعبدة: وهي أكثر أشكال الرق انتشارا في جميع أنحاء العالم، عندما يقترض الناس أموالا لا يستطيعون سدادها، ويطلب منهم العمل لسداد الدين، ثم يفقدون السيطرة على ظروف عملهم والدين. الاتجار بالبشر: وينطوي الاتجار بالبشر على نقل أو تجنيد أو إيواء الناس لغرض الاستغلال، سواء باستخدام العنف أو التهديد أو الإكراه. العبودية القائمة على النسب: حيث يولد الناس وهم عبيد لأن أسلافهم تم أسرهم واستعبادهم؛ ويظلون في العبودية بالنسب. عبودية الأطفال: كثير من الناس يخلطون بين عمالة الأطفال واستعباد الأطفال، لكنه الأخيرة أسوأ بكثير، ففي حين أن عمل الأطفال يضر بالأطفال ويعيق تعليمهم ونموهم، فإن عبودية الأطفال تحدث عندما يتم استغلال الأطفال من أجل كسب شخص آخر، ويمكن أن يشمل الاتجار بالأطفال، وتجنيد الأطفال وزواج الأطفال واستعباد الأطفال المنزلي. الزواج القسري والمبكر: عندما يتزوج شخص ما ضد إرادته ولا يمكنه الحصول على الطلاق أو الانفصال، ويمكن اعتبار معظم زواج الأطفال ضمن العبودية الحديثة. 6 معلومات عن اليوم العالمي للقضاء على تجارة الرقيق حقائق وأرقام: هناك ما يقدر بنحو 40.3 مليون شخص يعيشون تحت وطأة الرق الحديث، بما في ذلك 24.9 مليون شخص يعملون بالسخرة، و15.4 مليون شخص تزوجوا قسريا. ويمثل الأطفال نحو 25% من إجمالي ضحايا العبودية الحديثة، كما تشير تقديرات بريطانية إلى أن أكثر من 70% من الضحايا من النساء والفتيات. ومن بين ال24.9 مليون شخص الذي يعيشون تحت وطأة الرق الحديث من خلال السخرة، يتم استغلال 16 مليون شخص في القطاع الخاص مثل العمل المنزلي أو البناء أو الزراعة، كما يتعرض نحو 4.8 مليون شخص للاستغلال الجنسي القسري، و4 ملايين شخص في العمل القسري التي تفرضها حكومات بلادهم. وتتأثر النساء والفتيات بشكل غير متناسب بالسخرة، حيث يمثلن 99% من ضحايا صناعة الجنس التجاري، و58% في القطاعات الأخرى. محاولات للقضاء على الرق واعتمدت منظمة العمل الدولية بروتوكولا جديدا ملزما قانونيا يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية الرامية إلى القضاء على العمل القسري، الذي دخل حيز النفاذ في نوفمبر 2016. «العبودية الحديثة» في بريطانيا