السيدة الأولى: «لن أسامح ترامب أبدا بسبب الشائعات التي نشرها وتشكك في شرعية شهادة ميلاد الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما والتي هددت سلامة عائلتي» «لقد نشأت مع والد معاق في منزل صغير للغاية وكان لدينا القليل من المال في حي يكاد ينهار، لكنني نشأت محاطة بالموسيقى في مدينة التناقضات، في بلد يمكنك فيه التعليم من التقدم، لم أكن أملك شيئا وكنت أملك كل شيء، حسب طريقة الحديث عن ذلك». هكذا تقول ميشيل أوباما زوجة باراك أوباما الرئيس السابق للولايات المتحدةالأمريكية، عن نشأتها في كتابها الجديد الذي يحمل اسم «Becoming»، وتتحدث فيه عن مذكراتها من الطفولة في مدينة شيكاغو حتى أصبحت السيدة الأولى لأمريكا، والذي صدر أمس الثلاثاء. الكتاب الذي يتكون من 426 صفحة، وصدر ب24 لغة بشكل متزامن في جميع أنحاء العالم، وشغل المركز الأول من حيث الطلبات على موقع أمازون، تحكي فيه، ميشيل عن لحظة الإعجاب الأولى بأوباما: «تأثرت بالباريتون الغني والمثير، ومن خلال مزيجه الغريب من الهدوء والسلطة، كان رجلا غريبا اختلط فيه كل شيء، وأول مرة سمحت فيها الكتاب الذي يتكون من 426 صفحة، وصدر ب24 لغة بشكل متزامن في جميع أنحاء العالم، وشغل المركز الأول من حيث الطلبات على موقع أمازون، تحكي فيه، ميشيل عن لحظة الإعجاب الأولى بأوباما: «تأثرت بالباريتون الغني والمثير، ومن خلال مزيجه الغريب من الهدوء والسلطة، كان رجلا غريبا اختلط فيه كل شيء، وأول مرة سمحت فيها لنفسي أن أشعر بشيء تجاه باراك، غمرتني المشاعر وانفجرت داخلي العواطف والامتنان وحصول المعجزة». «Becoming» هو نصف الاتفاق الذي توصلت إليه «بنجوين راندم هاوس» للنشر مع الرئيس الأمريكي السابق وزوجته بعد شهر من مغادرته البيت الأبيض، إذ طلبت الدار منهما نشر كتاب لكل منهما مقابل ما يزيد عن 60 مليون دولار، وقالت دار النشر إن أوباما وميشيل سيتبرعان بجزء كبير من عائدات الكتابين إلى مؤسسات خيرية بما في ذلك مؤسسة أوباما. ميشيل تكره ترامب في كتابها تكشف ميشيل عن سبب كرهها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلة: «لن أسامحه أبدا بسبب الشائعات التي نشرها وتشكك في شرعية شهادة ميلاد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والتي هددت سلامة عائلتي»، متسائلة: «ماذا لو أن شخصا لديه عقل غير مستقر حمل بندقية وسافر إلى واشنطن؟ وماذا لو ذهب هذا الشخص للبحث عن فتياتنا؟». ووصفت ترامب ب«المتهور»، مضيفة: «كان يعرض سلامة عائلتي للخطر، ولهذا فإنني لن أسامحه أبدا»، وكتبت ميشيل: «الحركة المزعومة المسماة birther كانت مجنونة ومفعمة بالحيوية، بالطبع، التعتيم الأساسي وكراهية الأجانب لا يكاد يخفيان، ولكنه كان خطيرا أيضا». ورد ترامب، في تصريحات للصحفيين، قائلا: «لقد دفعت (ميشيل أوباما) الكثير من المال لكتابة كتاب وهم دائما يتوقعون جدلا قليلا»، مضيفا: «لن أغفر لزوجها باراك أوباما ما فعله بالجيش الأمريكي، أنا لن أسامحه أبدا بسبب ما فعله بطرق أخرى كثيرة ما فعله بجيشنا جعل هذا البلد غير آمن بالنسبة لك أنت وأنتم». مصاعب وتحديات «Becoming» يمثل الفرصة لميشيل أوباما لتحكي عن التجارب الصعبة في حياتها، وكان أبرزها تعرضها للإجهاض منذ 20 عاما، ولجأت وقتها لعملية أطفال الأنابيب، وعن هذه التجربة تقول: «لقد كنت أحاول أن أحمل ولكن لم تسر الأمور على ما يرام، ثم بعدها أجرينا اختبارا واحدا للحمل، وكانت نتيجته إيجابية، الأمر الذي جعلنا ننسى كل قلق ونشعر بالفرح، لكن بعد أسبوعين من ذلك أجهضت، ما جعلني غير مرتاحة جسديا وتحطمت بداخلي أي مشاعر تفاؤل». وتضيف: «ربما حينها شعرت بالاستياء من السياسة والتزام باراك الشديد بعمله للمرة الأولى، أو ربما أنني شعرت بثقل العبء النسائي، على أي حال فقد كان يغادر وأنا أبقى أتحمل المسوؤلية»، وتبرز اهتمام باراك أوباما بها قائلة: «كان زوجي محبا ومهتما، وفعل كل ما بوسعه، قرأ جميع المؤلفات حول التلقيح الاصطناعي وناقشها معي ليلا، مع أن واجبه الحقيقي الوحيد كان الذهاب إلى عيادة الطبيب وتقديم بعض الحيوانات المنوية». عنصرية وابتسامة «كنت أحس بالإطراء ومتحمسة لأني أصبحت السيدة الأولى، لكني لم أفكر لثانية واحدة أن ذلك سيكون دورا ساحرا وبسيطا، كأي شخص يتم وصفه بالأول والأسود، منذ ذلك الوقت دخلت الحياة العامة، تمت الإشادة بي كأقوى امرأة في العالم وتمت إهانتي بأنني المرأة السوداء الغاضبة»، تقول ميشيل، موضحة: «كنت ابتسم في الصور مع الأشخاص، الذين كانوا يستخدمون كلمات سيئة لوصف زوجي على التلفاز الوطني، وعلى الرغم من ذلك كانوا يريدون الحصول على صورة تذكارية لوضعها على الموقد، سمعت عن الأماكن المظلمة على الإنترنت، حيث يتم التشكيك بي، حتى في إذا ما كنت امرأة أو رجلا، وحاولت في الغالب أن أتعامل مع ذلك بابتسامة». «ترامب حرمني النوم» «هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية كانت مفاجأة كبيرة، بالنسبة لي، سأتساءل للأبد حول ما جعل عددا كبيرا من النساء رفض مرشحة مؤهلة والإدلاء بأصواتهن لصالح كاره المرأة»، تستنكر ميشيل فوز ترامب بالرئاسة، قائلة: «لم أنم ليال بسبب الغضب مما حدث، من المقلق أن نلاحظ كيف جعل سلوك وسياسة الرئيس الحالي العديد من الأمريكيين يشككون بأنفسهم ويخشون بعضهم البعض، أحيانا أتساءل متى سينتهي ذلك». ميشيل رئيسة؟ بكل صراحة تنفي السيدة الأولى أي رغبة في خوض سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، قائلة: «أريد أن أقول بصراحة، ليس لدي رغبة في الترشح للرئاسة، لم أكن يوما من محبي السياسة، والتجربة خلال السنوات العشر الماضية لم تغير ذلك». تسجيل صوتي كتاب «Becoming» يسرد مذكرات ميشيل أوباما منذ الطفولة والنشأة في ساوث سايد بشيكاجو إلى سنوات حياتها في البيت الأبيض كأم لابنتين وأول سيدة أولى سوداء للولايات المتحدة، وعن ذلك تقول ميشيل: «الكتاب كان تجربة شخصية للغاية، أتاحت لي لأول مرة فرصة التعبير بصراحة عن مسار حياتي غير المتوقع». وقالت دار النشر إن ميشيل أوباما، خريجة جامعة برينستون وكلية الحقوق في جامعة هارفارد، ستسجل بصوتها النسخة المسموعة من الكتاب، على أن تجري ميشيل جولة ترويجية للكتاب، بالتزامن مع إطلاقه. من ناحية أخرى، لم يحدد أوباما، وهو الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة، موعدا بعد لنشر كتابه الذي سيتناول الوقت الذي قضاه في المكتب البيضاوي، ووفقا لصحيفة واشنطن بوست تحقق مذكرات زوجات الرؤساء الأمريكيين عادة مبيعات جيدة مثل كتاب لورا بوش «Spoken from the Heart»، وكتاب هيلاري كلينتون «Living History».