صاحب مقهى قتل جاره اعتقاداً منه بأنه السبب وراء عجزه جنسياً بسبب السحر.. زجاجة خل أكدت شكوك صاحب المقهى.. شقيق المجني عليه يستشهد بجنازة أخيه ليؤكد عدم ممارسته السحر حالة من الاكتئاب الممزوج بالغضب انتابت "إسماعيل"، صاحب مقهى بمنطقة طرة الأسمنت، ولاحظ أصدقاؤه تعكر مزاجه وشروده وجلوسه منفردا سابحا في تفكير عميق، دون أن يدري أحد منهم أن صديقهم يعاني من الشيء الذي يخشاه كل الرجال ويعتبرونه مصيبة، وظل القهوجي يفكر في مصيبته وكيف أن قواه الجنسية لم تعد قادرة على الوفاء باحتياجات زوجته الشرعية، ليهمس له شيطانه أن شخصا ما قد عمل له سحرا ليجعله عاجزا جنسيا، وراح يفتش في رأسه عن الشخص الذي يمكن أن يؤذيه هكذا، وتجمعت شكوكه حول جاره، بائع أحشاء الحيوانات، فقرر قتله لتصبح الجريمة حديث الناس، وإلى التفاصيل. «أم محمد»، زوجة المجني عليه، اكتست بالسواد مثل قلبها، لا تعرف إلى أين ينتهي بها الحال بعد مقتل الظهر والسند، تقول إن زوجها يعمل في مجال بيع أحشاء الحيوانات مثل «الممبار والفِشَّة»، ويقوم ببيع الأحشاء بواسطة عربة صغيرة أمام المنزل. وأضافت: «زوجي أغلب الوقت في الشارع.. ويتمتع «أم محمد»، زوجة المجني عليه، اكتست بالسواد مثل قلبها، لا تعرف إلى أين ينتهي بها الحال بعد مقتل الظهر والسند، تقول إن زوجها يعمل في مجال بيع أحشاء الحيوانات مثل «الممبار والفِشَّة»، ويقوم ببيع الأحشاء بواسطة عربة صغيرة أمام المنزل. وأضافت: «زوجي أغلب الوقت في الشارع.. ويتمتع بحسن الخلق والسيرة الطيبة بين جيراننا، ويحظى بحب الجميع». بصوت واهن استكملت الزوجة: «يوم الواقعة ذهب زوجي ل"المدبح" للتبضع وشراء بعض الأحشاء، وما إن حَضَر من السوق، كنت قد انتهيت من إعداد الإفطار، وفطرنا معا، وتركني ونزل ليبدأ عمله.. ولم تمر دقائق بعد نزوله، حتى سمعت صوتا عاليا من جارنا "إسماعيل"، يعمل سائقا ويمتلك مقهى بجوار منزلنا، وهو يهدد زوجي بقتله لأنه على حد قوله "مربوط" وغير قادر على معاشرة زوجته.. وأرجع ضعفه إلى زوجي وأنه السبب خاصةً أنه أسمر البشرة «حسب اعتقاده» وقال له: «إنت رابطني وعملتلي سحر، أنا حياتي اتدمرت بسببك، اللي زيك لازم يموت». واستفاضت الزوجة المكلومة: «بعد ما قام بتهديد زوجي ذهب زوجي لمحل بقالة مجاور للقهوة لشراء بعض المستلزمات التي يستخدمها في تنظيف أحشاء الحيوانات، والتي من ضمنها "خل"، وبعد مروره من أمام القهوة التي يمتلكها المتهم، صاح به جارنا وقال «إنت جايب الخل ده عشان العَمَل اللي إنت عاملهولي.. طب أنا مش هاسيبك».. ثم أحضر سكيناً من داخل القهوة وأسرع وراء زوجي وقام بطعنه في رقبته، متمتماً: «أخدت حياتك عشان سحرك يتفك». محمد عبد العاطي، شقيق المجني عليه، التقط طرف الحديث قائلاً: «كنت نائم في البيت.. ولقيت مراتي بتقوللي الحق أخوك بيتخانق ومتعور، فنزلت وجدت أخويا غرقان في دمه ولابس فانلة داخلية والتيشيرت بتاعه مقطوع جنبه، وأخذته في "توك توك" وذهبت به لمستشفى "المبرة" في المعادي، لكنه كان قد فارق الحياة». وتابع: «إسماعيل بيقول إن أخويا كان ليه في الأعمال والسحر.. بالرغم من خلقه الطيب وسمعته الطيبة، والناس كانت مذهولة من اللي حصل.. وجنازة أخويا كان فيها المئات من الناس اللي زعلوا عليه.. ولو كان ليه في السحر ماكانش ربنا حبب فيه كل الناس دي». وفي المقابل قال "إسماعيل.ح" المتهم بقتل جاره، أمام النيابة إن مشكلة زوجية نشبت بينه وبين زوجته بسبب عدم قدرته على معاشرتها، وعندما طلبت منه عرض نفسه على الطبيب، غضب من ذلك وكاد ينتحر، إلا أن صديقًا مقربًا له، أكد له أن جاره "أحمد" يعمل في السحر، وأنه يرى الجيران في أثناء قدومهم إليه لحل مشكلاتهم الزوجية، فأقنعه الشيطان أنه قام بإجراء عمل أو سحر أدى إلى فشله في إقامة علاقة مع زوجته، فقرر الخلاص منه. تلقى قسم شرطة المعادي، إخطارًا من مستشفى مبرة المعادي يفيد باستقباله "أحمد عبد العاطى مبارك"، 41 سنة، بائع، توفى إثر إصابته بطعنة غائرة أسفل عضلة الترقوة من الناحية اليسرى. وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجنى عليه والمتهم "إسماعيل.ح" يعانى من اضطراب نفسى، بسبب اعتقاد الأخير أن المجنى عليه يقوم بإيذائه بأعمال السحر، تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها المتهم بالتعدى على المجنى عليه بسلاح أبيض "سكين" محدثا إصابته التى أودت بحياته. وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.