"القمر بيطلع بالنهار ولا إيه؟".. عبارة تلازم قهوي العجوزة المتحرش، فهو يستوقف بنات منطقته لمعاكستهن، حتى جاء اليوم وعاتبه قريب إحدى الفتيات، فطعنه بالمطواة! يستغل فرصة حياء الفتيات وعدم قدرتهن على التصدي لمن يقوم بمضايقتهن في الشوارع، فاعتاد على التحرش بهن، حتى صار هذا التصرف بالنسبة له طبيعيًا. بل تطور الأمر إلى أن أصبح من يعترض طريقه "هو الجاني على نفسه"، حتى وإن كان مدافعًا عن أقرب الناس إليه. أيمن القهوجي، شاب معروف ب«سطوته» اعتاد مضايقة الفتيات في منطقة العجوزة، إما بتحرش لفظي أو جسدي، وفي إحدى مرات تحرشه، كانت الضحية قريبة لرجل يمر بالصدفة من المكان.. فما كان من القريب إلا أن دافع عن قريبته. وكانت الكارثة.. تقول إحدى الفتيات _متحفظة على ذكر اسمها_ وإحدى الشاهدات على الواقعة من بدايتها أن المتهم اعتاد معاكسة الفتيات ومع أنه لا يجد سوى المقت والكره كرد فعل طبيعي له منهن إلا أنه لا يكل ولا يمل من فعلته، ويكررها مع كل بنات منطقته، حتى صرنا أحيانا لا نمر بالشارع إذا وجدناه به، ونسلك طريقًا آخر مسافته أطول ولكنها تقول إحدى الفتيات _متحفظة على ذكر اسمها_ وإحدى الشاهدات على الواقعة من بدايتها أن المتهم اعتاد معاكسة الفتيات ومع أنه لا يجد سوى المقت والكره كرد فعل طبيعي له منهن إلا أنه لا يكل ولا يمل من فعلته، ويكررها مع كل بنات منطقته، حتى صرنا أحيانا لا نمر بالشارع إذا وجدناه به، ونسلك طريقًا آخر مسافته أطول ولكنها أرحم من سخافاته، فالمتهم أحيانا كثيرة لا يكتفي بكلام خفيف في معاكساته بل يتطور ويصل به الأمر لما هو أصعب من ذلك في ألفاظه. وتضيف قائلة: "حتى قانون التحرش، هيفيدنا ازاي واحنا هنخاف نشتكيه للحكومة، ولو اتحبس هيطلع ويضايقنا أكتر من الأول، كل المنطقة بتحرص منه، واليوم اللي طعن فيه عمو "مهند"، كان بيعاكس قريبته فيه، وعمو شافه فقاله عيب وإن دا ما يصحش، بس "أيمن"، على صوته عليه، وحصلت بينهم خناقة، والشارع كله اتجمع على صوتهم، وما شوفتش من الزحمة غير أيمن وهو بيجري وعمو مهند واقع على الأرض وغرقان في دمه وسط صويت كتير من جيرانا ومن أهل المنطقة". وتلقى قسم شرطة العجوزة، إشارة من مستشفى إمبابة العام، بوصول "مهند ع." 34 سنة، فني صيانة مصاب بجرح طعني نافذ بالصدر من الناحية اليسرى وجرح قطعي بفروة الرأس، وتم تحويله لمستشفى قصر العيني والحالة العامة مستقرة. وبالانتقال والفحص وسؤال المجني عليه قال أنه حال سيره عائداً لمسكنه بعدما انتهى من عمله اليومي فهو يعمل فني صيانة، فوجد شخص يدعى "أيمن ج." يقوم بمعاكسة إحدى الفتيات من أقاربه ومضايقتها بكلام سيئ، فذهب إليه لمعاتبته حتى يتوقف عن فعل ذلك، فحدثت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وتجمع أهل المنطقة حولهما لفض النزاع، فقام على أثرها المشكو في حقه بالتعدي عليه بالضرب بمطواة _نفذت إلى صدره_ كانت بحوزته محدثاً إصابته وفر هارباً، فقام البعض من الجيران بنقله إلى المستشفى في حالة حزن عليه لما أصابه. وضبطت الأجهزة الأمنية بالجيزة، اليوم الاثنين، المتهم، لقيامه بطعن فني صيانة عاتبه على تحرشه بفتاه أثناء سيرها في الشارع بمنطقة العجوزة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "أيمن ج."، 20 سنة، عامل مقهى، مقيم بدائرة القسم وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف أنه تخلص من الأداة المستخدمة بإلقائها بالطريق العام.
وحسب اعترافات المتهم، أقر بفعلتيه، "المعاكسة والطعن"، مبررا ذلك بأنه لم يكن يقصد أن يتطور الأمر لذلك، فهو لا يقبل معاكسة بنات منطقته من قبل أشخاص غريبة عن المنطقة، وأنه لم يكن ينوي مضايقتها، فقال لها "من امتى القمر بيطلع بالنهار"، وكان يريد المزح فقط لا أكثر، ولكن تصادف مرور أحد من أقاربها في نفس التوقيت، فقام بتوبيخه على فعلته حتى تجمع الناس من حولهم، واجتمعوا جميعا على أنه هو المخطئ في حق بنت منطقته وقريبها، ولكن ساعة الغضب ينعمي البصر، قام بطعنه إثر المشاجرة التي حدثت بينهما، على مرأى ومسمع من اهل المنطقة، ففر هاربًا وتخلص من "المطواة" بإلقائها بالطريق العام.