ظلّت الزوجة عذراء طيلة زواجها.. الزوج كان دائم الاعتداء عليها.. أصيب بحالة نفسية سيئة نتيجة عجزه الجنسي وإحساسه بالنقص.. القاضي يعرض الزوجة على الطب الشرعي بوجه شاحب وعينان زائغتان، وجسد أنهكه الحزن، دخلت «سارة»، محكمة الأسرة بمصر الجديدة، جلست على أريكة خشبية في ركن مُعتم، انتظارا لموعد نظر جلستها في دعوى طلاق من زوجها، بعد أن تزوجته ل8 أشهر وما زالت عذراء. قالت الزوجة العشرينية، إنها تزوجت «وليد» بعد قصة حب جمعتهما في الجامعة، واستمرت لسنوات قبل أن تُكلّل بالخطوبة والزواج، وتصمت قليلاً لتسترجع ذكرياتها معه، وقالت بعيون باكية «شفت ليلة دخلة مامرتش على حد.. بالرغم من قصة حبنا، إلاّ أنني فوجئت بعد ما دخلنا الشقة إنه مابيتكلمش ومتعصب". وأضافت «حاولت أهزر وأضحك معاه لأنه لسه أول يوم جواز لاقيته سابني وخرج من الأوضة وقالي هنام في البلكونة قلت يمكن زعلان مني حاولت أدخله لقيته شتمني وضربني.. ما فهمتش حاجة دخلت بكيت لحد ما أهلي خبطوا علينا الصبح". وتابعت: «حاولت أخفي علامات الضرب بالميكب.. وبالفعل أهلي لم يشعروا بشيء وعند سؤالي عن وأضافت «حاولت أهزر وأضحك معاه لأنه لسه أول يوم جواز لاقيته سابني وخرج من الأوضة وقالي هنام في البلكونة قلت يمكن زعلان مني حاولت أدخله لقيته شتمني وضربني.. ما فهمتش حاجة دخلت بكيت لحد ما أهلي خبطوا علينا الصبح". وتابعت: «حاولت أخفي علامات الضرب بالميكب.. وبالفعل أهلي لم يشعروا بشيء وعند سؤالي عن كيف مرت الليلة أجبت أن كل الأمور تسير على ما يرام وإن زواجنا تم بالفعل». وأضافت «سارة»، أنه بعد مرور شهر العسل، استمرت حالة الصمت بينهما فقررت أن تخرج عن صمتها، وقالت له: «طب فهمني ممكن نحل أي مشكلة صحية بالعلاج تعالى معايا نكشف.. الناس بتسألني عن الحمل وما يعرفوش إني لسه عذراء»، لم تكمل «سارة» حديثها حتى قام بضربها ضربا مبرحا جعلها تقرر أن تترك المنزل. وأردفت «أوهمت الجميع بأن حياتي الزوجية سعيدة وأخفيت الحقيقة المُرّة.. وأخبرتهم أنه حدث سوء تفاهم بيننا ولذلك تركت له المنزل.. وبعد مرور شهرين جاء زوجي مع والديه وقام باسترجاعي للمنزل وقبّل رأسي أمام عائلتي واسترضاني.. الأمر الذي جعلني أظن أنه تغير بالفعل وسيقبل النقاش معي بخصوص علاجه جنسيا، ولكنه لم يتغير». وأوضحت أن زوجها ظل يوهمها بأنه يتابع مع الأطباء وأن الأطباء بشّروه بتحسن حالته الصحية، وظلت «سارة» طوال تلك الفترة على أمل أن تنصلح أحوال زيجتهما، لكنها اكتشفت أنه يكذب عليها من خلال محادثاته مع أصدقائه على واتس آب، وإنه يرفض استشارة أي طبيب وأنه ظل 4 أشهر يكذب بأنه عرض نفسه على طبيب. وتابعت «مرت شهور من دون أن يتحسن زوجي، مما تسبب في مروره بحالة نفسية سيئة لشعوره بالنقص، وهو ما جعل تصرفاته تبدو غريبة، إلى أن تطور الأمر، وتعدى عليّ بالضرب، مرات عديدة، تحملت ما لا يطاق بسبب حبي له، ورغم سوء معاملته لي لم أجرحه بكلمة، إلى أن تغيرت طباعه تماما وأصبح دائم الاعتداء علي، فلجأت للمحكمة لطلب الطلاق منه، وقرر القاضي تأجيل الجلسة لعرض الزوج على الطب الشرعي لمعرفة حالته الطبية، وذلك بعد نفيه كلامي، وعرضي على الطب الشرعي لبيان مدى صدق كلامي بشأن عذريتي». وفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية، فى مستهل العام الجاري، فإن حالة طلاق واحدة تحدث كل 4 دقائق، ومجمل الحالات على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، لا تزيد مدة الزواج فى بعض الحالات أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، إذ تشهد محاكم الأسرة طوابير طويلة من السيدات المتزوجات والراغبات فى اتخاذ القرار الصعب فى حياتهن، بلجوئهن إلى المحكمة المتخصصة فى الأحوال الشخصية. أبرز الأسباب وفق التقارير والإحصاءات حول أسباب الخلع والطلاق، ما خلفته عوامل التطور التكنولوجى ليتسبب فى حدوث خلل جسيم فى العلاقات الزوجية، إذ كشفت معاناة الزوجات مع طلاق وسائل الاتصال الحديثة من الهاتف لsms والفيس بوك حتى وصلت للواتس آب لتطالب نسبة 25% منهن إثبات طلاقها عبر تلك الوسائل. ولا تمثل تلك الظاهرة السبب الوحيد لتزايد حالات الطلاق فى مصر، لتشمل أهل الزوج إذ أكدت الدراسات أن نحو 90 % من الزوجات المطلقات، تم تطليقهن بسبب أهل الزوج أو بالأحرى بسبب تدخل الحماوات وإشعال فتيل الخلافات الزوجية.