الزوج أصر على إحضار قطة إلى عش الزوجية.. طلبت منه الطلاق بسبب فوبيا القطط.. اعتبر القطة فردا من المنزل ورفض التفريط فيها.. ماتت بسبب خطأ غير مقصود فحمل الزوجة المسئولية "هو بيحبهم وأنا باكرههم وباترعب منهم.. تسببت فى موت قطته وهو ظن إني قتلتها عمدًا.. فأخيرًا طلبت الخلع".. هكذا لخصت الفتاة العشرينية "منة" قصتها مع زوجها التى لم تستمر لأكثر من 10 أشهر فقط، فبالرغم من التفاهم والود بينهما، وكونهما يحب بعضهما بعضا، حد تأكيدها، فإن نقطة الخلاف الوحيدة بينهما كانت كفيلة بإنهاء حياتهما معًا، فبالرغم من كون الخلاف غير جوهري أو ركن أساسي فى يوميات الحياة، فإنه قصم ظهر البعير، وأساس خلافهما على "محبة القطط"، فبينما يحبها الزوج ولا يطيق العيش بدونها، زوجته على النقيض تمامًا. تقول "منة": دا مش دلع ولا كلام فارغ، أنا عندى فوبيا من القطط، وهو مش فاهم ولا متقبل وكل شوية يقولى هتتعودى وكأن الأمر تدريب لطفل على الأكل أو استعمال الحمام، بينما الأمر بالنسبة لى مرعب ومقزز ويصل معى حد الهستريا، وزوجى يعلم ذلك جيدًا ومنذ خطوبتنا تحدثنا فى الموضوع، وأخبرنى برغبته فى جلب قطة للعيش معنا، تقول "منة": دا مش دلع ولا كلام فارغ، أنا عندى فوبيا من القطط، وهو مش فاهم ولا متقبل وكل شوية يقولى هتتعودى وكأن الأمر تدريب لطفل على الأكل أو استعمال الحمام، بينما الأمر بالنسبة لى مرعب ومقزز ويصل معى حد الهستريا، وزوجى يعلم ذلك جيدًا ومنذ خطوبتنا تحدثنا فى الموضوع، وأخبرنى برغبته فى جلب قطة للعيش معنا، فأخبرته بمأساتى من القطط، وتجاوزنا مناقشة الموضوع وقت الخطوبة دون أن أفهم أنه مصر على موقفه، حتى فوجئت به بعد الزواج يحاول إقرار الموقف على أساس أنه أمر واقع». وتشرح صاحبة دعوى الخلع: «فوجئت به يجلب قطة بعد شهر من زواجنا، ارتعبت وبكيت وابتعدت لكنه أصر على موقفه، كنت أتحرك فى المنزل بحذر شديد، وكلما تأتى القطة إلى جواري أرتعب وأصرخ، ويسمع الجيران صراخي ويسألونى بعدها وحينما أخبرهم أنها القطة وأنى أخاف منها يسألونى بصوت العقل والمنطق "وسايباها فى البيت ليه؟"، حاولت إقناعه دون جدوى، فقررت محاولة التعايش مع الأمر، وهنا تفاقمت المشكلة». في غضب استطردت: «هو قرر تنظيف مكان القطة، وكأنه بذلك تحمل عبئها عني دون أن يعلم أن المنزل كله تحول إلى مكانها، فى السرير وعلى الكنبة وعلى السجاد، رائحتها وشعرها بت أجده فى البيت كله مهما فتحت النوافذ للتهوية أو استخدمت معطرات الجو، "كارثة" أشعر كأننى أنام على شوك، وبالفعل بدأت أصاب بحكة ويظهر لى طفح جلدى وذهبت للطبيب وأخذت أدوية كثير منها للدهان بسبب حساسية أصابتنى، لكن زوجى بات يتعامل بطريقة "كل يوم من دا"، وكأنه أم تحاول تعويد طفلها على أكلة يكرهها فتطهوها له كل يوم حتى يضطر للأكل منها وتفرضها عليه أمرا واقعا، حتى توصلنا إلى حل وسط إذ اتفقنا على عدم دخول القطة مطلقًا إلى حجرة النوم ووافق هو على ذلك». «بالفعل اعتدت على وجودها، وكنت أشفق عليها وأضع لها الطعام حين تجوع، لكن دون أن ألمسها "من بعيد لبعيد"، كل إنسان له طاقة، وأنا أرتعب لفكرة الاقتراب منها وحملها واللهو معها، حتى إنها باتت تهددني فى أحلامي، ورغم كل ذلك يبدو أن القطة أحبتني، إذ تحاول كثيرًا الاقتراب منى والتمسح بي، لكنى أصرخ وأهرول إلى أى حجرة لأغلق بابها على نفسي». وقررت "منة" الذهاب إلى منزل والدتها لمدة أسبوعين للحصول على بعض الراحة الجسدية والنفسية، واتفقت مع زوجها على أنها ستعود نهارًا إلى المنزل للتنظيف والطهى قبل عودته إلى المنزل، لكنها وبمجرد إغلاقها باب الشقة فوجئت بهرولة القطة نحوها كأنها اشتاقت إليها، لكن الأمر بالنسبة للزوجة كان مرعبا، إذ هربت من القطة ودخلت إلى حجرة نومها مسرعة وأوصدت الباب خلفها، ليصدمها صراخ مفزع للقطة، وكانت قد أدخلت رأسها من باب حجرة النوم قبل غلقه فخنقها وأصابها وماتت. مشهد بشع تتذكره "منة" عشرات المرات فى اليوم الواحد، ترى القطة فى المنام كأنها روح معذبة تحمل هى ذنب مقتلها، ولم يكن إحساسها بالذنب أقل أبدًا من اتهامات زوجها لها بأنها قتلتها، فكيف أن تفعل بالقطة مثل ذلك وهى لا تلمسها ولا تحملها، وكيف وهى ظلت تصرخ وتبكى حين شاهدتها ميتة على الباب واتصلت به وظلت شبه مشلولة أمامها حتى حضر الزوج وحمل القطة بعيدًا. لم تعد الزوجة تطيق المنزل، وذهبت إلى دكتور نفسي لتجاوز الصدمة العصبية التى أصابتها بسبب مقتل القطة، وذهبت إلى شيوخ كذلك لتسأل عن دية أو كفارة لما حدث رغمًا عنها، وأخرجت صدقات تكفيرًا عن ذنبها، لكنها أبدًا لم تنس المشهد، وزاد مأساتها لوم زوجها، فقررت أخيرًا طلب الطلاق، لكن زوجها رفض عنفها وتشاجر معها ومع والدتها، لكن أسرتها تضامنت معها، إذ إن الطبيب النفسي المعالج لنجلتهم أكد استحالة عودتها إلى السكن فى شقتها.