كانت تعشقه بجنون، كما كان يبادلها نفس العشق، لكن عناده، ومحاولاته المستميته لأن تعيش معه في الشقه "قطة" اودت بهما الي حادث غريب للغاية، وهو رأس القطة صدفه، ومن ثم قرار الزوجة بخلع حبيبها، في دعوي غريبة ومثيرة من نوعها. تقول إنها منذ كانت صغيرة وهى مريضة ب "فوبيا القطط" تخشى رؤيتهم، وتهرب منهم اينما ظهروا لها، حتى إنها اذا رأت قطة فى الشارع تخشى عبور الطريق، وتختار طريقاً اخر للمرور به، حتى تصل الى المكان المنشود، ومع هذا عاندها خطيبها ثم خدعها وقام بجلب قطة يعشقها الى منزله لتكسن معهما. وتضيف الزوجه خلال دعواها، عرفت حبيبى عندما طرق باب اسرتى مع اهله، تقدموا لطلب يداى، وعندما جلست معه شعرت انه الإنسان المناسب الذى استطبع ان اكمل حياتى معه، بالفعل كان شاباً وسيماً، متفوق فى عمله، اوضاعه المالية فى تحسن مستمر، لكن مع النقاشات علمت منه انه يعشق القطط بجنون، وحاول إقناعى ان تعيش معنا قطته الجميلة معنا فى منزلنا، لكننى رفضت تماماً، واخبرته بإنى مريضه بفوبيا القطط، وفشلت محاولاته فى إقناعى، حتى رضخ فى الاخر لطلبى واعلن انه لن يجلب اى قطط ابداً فى بيتنا، وبالفعل تزوجنا وعشت معه اجمل ايام حياتى، كان هذا فى البداية فقط، حتى فوجئت به يحضر قطته الى المنزل، ويطلب منى رعايتها، ويخبرنى انها ستعيش معنا، وعندما رفضت وجدته يقنعنى انه يحاول علاجى من فوبيا القطط. تتنهد الزوجة وتكمل كلامها قائله، لم استطيع العيش مع هذه القطة رغم برائتها ورغم انها لم تؤذينى ابداً، ورغم ذلك تسببت هذه القطة فى مرضى بالطفح الجلدى، حيث ذهبت الى الطبيب الذى اخبرنى بإنى مصابة بحساسية فى الجلد، ان شعر القطة الذى يتساقط على فراش الزوجيه تسبب فى مرضى، وهنا اعلن زوجى ان القطة لن تدخل غرفة النوم ابداً، ومع هذا حاولت اتأقلم على الوضع الجديد، كنت اظل طوال ساعات غيابه عن المنزل داخل غرفتى، لا اخرج منها حتى يعود، وعندما اتذكر تلك القطة كنت اخرج مسرعة من غرفتى واعد لها الطعام واتركه فى مكان بعيد ثم افر الى غرفتى مرة اخرى واغلق على نفسى وتضيف الزوجه، ذات يوم شعرت بالملل من وجدودى بمفردى فى غرفتى، إتصلت بزوجى واخبرته بأنى ذاهبه لزيارة اهلى وإنى سأعود قبل ان ينتهى من العمل لأحضر له وجبة الغذاء، وبالفعل خرجت وعدت قبل ان يعود هو من العمل، لأشاهد القطة امامى، حينها إنطلقت كالمجنونه الى غرفتى واغلقت الباب ورائى مسرعه، وفى هذه اللحظة سمعت صوت صرخات القطة، وإتكتشفت انها كانت تحاول الدخول ورائى، وان رأسها قد إنفصلت عن رأسها وانا احاول غلق الباب دون ان الاحظ انها كانت تدخل ورائى، ربما احبتنى لإننى كنت احضر لها الطعام. تسكت ابنة الاربعة والعشرين ربيعاً وتكمل كلامها قائله، وقتها سقطت على الارض مغشياً عليا من هول الموقف، وعندما عاد زوجى اتهمنى بإننى قتلتها عمدأ، لم يلاحظ سوء حالتى النفسية التى دفعتنى للجؤ الى طبيب نفسى، كنت اظل طيلة النهار باكية، واثناء الليل تطاردنى الكوابيس لدرجة إننى استيقظ اكثر من مرة خلال الليل مفزوعة بسبب هذا الحادث، وبسبب لوم زوجى المستمر لجأت الى المحامية إيمان نصر التى رفعت لى دعوى خلع داخل محكمة اسرة مصر الجديدة، ودعمت الدعى بتقرير الطبيب النفسى الذى اكد استحالة عودتى الى هذه الشقة، كما ان اهلى تضامنوا معى واشارزا خلال الدعوى الى ان زوجى هو الذى تسبب فى تدميرى، حيث انه تسبب فى مرضى النفسى خاصة وانه يعلم من البداية إننى مريضة ب "فوبيا القطط".