اتخذت روسيا على مدى الأيام القليلة الماضية عددا من الإجراءات التي من شأنها أن تزيد من قدراتها التنافسية في مواجهة الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال السنوات المقبلة. برزت روسيا كواحدة من أهم القوى النووية على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي ينحصر في صناعاتها العسكرية المرتبطة بهذا النوع من الوقود، ولكن حاولت أيضًا أن تكون منافسا قويا لعقود البرامج النووية السلمية خلال السنوات الماضية، وهو ما استلزم العديد من التطويرات في معايير السلامة والاستخدام بشكل عام. موسكو تدرك جيدًا الأهمية الكبرى للمنافسة بقوة في عقود إقامة المشروعات النووية والمفاعلات الخاصة بها، وهو ما جعلها تتخذ عددا من الخطوات الواسعة في مجالات تأمين المفاعلات النووية بشكل واضح خلال السنوات القليلة الماضية. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يقضي بالموافقة على سياسة السلامة النووية والإشعاعية في روسيا، حتى عام 2025 وما بعدها، وهو ما يتوقع تنفيذه في غضون ثلاثة أشهر، وذلك حسبما جاء في شبكة روسيا اليوم.غواصة روسيا النووية «Borei 2» تثير القلق في واشنطنوتحدد الوثيقة السياسة الأمنية تجاه المنشآت النووية ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يقضي بالموافقة على سياسة السلامة النووية والإشعاعية في روسيا، حتى عام 2025 وما بعدها، وهو ما يتوقع تنفيذه في غضون ثلاثة أشهر، وذلك حسبما جاء في شبكة روسيا اليوم. غواصة روسيا النووية «Borei 2» تثير القلق في واشنطن وتحدد الوثيقة السياسة الأمنية تجاه المنشآت النووية للأغراض العسكرية والمدنية، وتقلل من مخاطر الأفراد المتمركزين في تلك المرافق، وتزيد من مسؤولية المؤسسات التي تستخدم الطاقة النووية، وهي في الأصل تعد تطوير لاستراتيجية الأمن النووي المعتمدة في عام 2012. وتُكلف الحكومة الروسية بالموافقة على خطة خاصة لتنفيذ الوثيقة في غضون ثلاثة أشهر، وذلك في إطار السعي الواضح من جانب موسكو للاستفادة من حالة الزخم الواضحة والطلب المتزايد على الصناعات النووية خلال الفترة الماضية. وخلال الأسبوع الماضي، اختبر الجيش العناصر الثلاثة لترسانة السلاح النووي خلال التدريبات، وهو ما يأتي ضمن الخطة الرسمية لمواجهة أي اعتداء على المستوى العسكري ضد روسيا، الأمر الذي كان محط اهتمام دولي. وشملت التدريبات اختبارات للصواريخ النووية التي تطلق من الغواصات والصواريخ النووية التي تطلق من الأرض والقنابل النووية المنتشرة في الجو من الأسطول الروسي الاستراتيجي. لماذا تهدد روسيا بالنووي؟ وماذا يجري بالضبط؟! وتأتي هذه الاختبارات في الوقت الذي تطرح فيه موسكو أنظمة أسلحة متقدمة جديدة في إستراتيجيتها للردع النووي بهدف تقويض القدرات الأمريكية، وهو ما أكده الرئيس الروسي خلال وقت سابق من العام الجاري، حيث أكد أهمية الدخول بقوة في مجالات الصناعات النووية سواء على مستوى التصدير أو إقامة البرامج النووية للبلدان الراغبة في الاستفادة من هذا النوع من الطاقة بالأغراض السلمية. وكشف بوتين عن الترسانة الجديدة في وقت سابق من هذا العام، محذرًا من أن الفشل في تحديث رادعها النووي من شأنه أن يعرض روسيا لضغوط عسكرية أمريكية. وأشارت شبكة روسيا اليوم إلى أن بوتين والقيادات العسكرية تعي أهمية الجوانب التي تتعلق بالسلامة والأمان في التصنيع النووي، وهو الأمر الذي تراه موسكو أمرًا حتميًا في ظل منافسة عدد كبير من الدول على رأسها الولاياتالمتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية واليابان، حيث تقدم بعضها للفوز بمشروعات تنفيذ البرامج النووية المختلفة في مواجهة روسياوالولاياتالمتحدة. وفي هذا الشأن، قال بوتين: "في النهاية، إذا لم نفعل شيئًا، فإن هذا من شأنه أن يجعل الإمكانات النووية الروسية عديمة القيمة"، محذرًا من أن الولاياتالمتحدة تواصل دعمها النووي الكامل لعدد من الدول التي تشترك مع روسيا في حدود مشتركة، وهو ما يُحتم ضرورة التطوير النووي في الفترة المقبلة. «ناشونال إنترست»: هكذا تتجه أمريكا إلى حرب نووية مع روسيا وعلى مستوى العمل النووي، تسعى روسيا بالفوز بعقود إقامة المشروعات والبرامج النووية الكاملة في عدد من البلدان حول العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى دول في قارة أمريكا الجنوبية.