كان يجلب لها الورد والهدايا فى الخطوبة.. امتنع عن الإنفاق عليها بعد الزواج وبدأ يطلب راتبها ويدفعها للاقتراض من الغرباء للوفاء باحتياجاتها.. اتهمته بالغش.. أقامت ربة منزل دعوى خلع ضد زوجها بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، تؤكد فيها استحالة العشرة بينهما، وتطالب فيها التفريق بينهما بالخلع، إذ إنها لا تطيق الحياة معه وتخشى ألا تقيم حدود الله، بسبب بغضها له وكراهيتها عشرته، بعدما أيقنت أنه تزوجها طمعًا فى راتبها من عملها، وأنه استعمل الغش أسلوبًا فى إقناعها بالزواج منه، إذ حاول الظهور على عكس طبيعته خلال الخطوبة، بزعمه أنه من عائلة ثرية وأنه كريم يغدق عليها بالورود والهدايا، ويرتدى ملابس راقية، ويعاملها معاملة راقية فى حديثه وتصرفه معها، فى حين سقطت كل تلك الأقنعة بعد الزواج ووجدته النقيض. وتشرح صاحبة دعوى الخلع التفاصيل لنا قائلة: "للأسف كثير من الفتيات لا يفهمن الدرس إلا متأخرًا، فالبدايات دائمًا ما تكون جميلة، ودائمًا ما يحاول الرجل أن يتجمل ويتغنى بما عنده وما ليس فيه، حتى يُقنع الفتاة بالزواج منه، وإذا ما حدث ذلك وتم الارتباط، تبدأ الفتاة فى التعامل بحسن نية وتقف إلى جوار زوجها المستقبلى، وتشرح صاحبة دعوى الخلع التفاصيل لنا قائلة: "للأسف كثير من الفتيات لا يفهمن الدرس إلا متأخرًا، فالبدايات دائمًا ما تكون جميلة، ودائمًا ما يحاول الرجل أن يتجمل ويتغنى بما عنده وما ليس فيه، حتى يُقنع الفتاة بالزواج منه، وإذا ما حدث ذلك وتم الارتباط، تبدأ الفتاة فى التعامل بحسن نية وتقف إلى جوار زوجها المستقبلى، وتفضل دعمه ومساندته على حساب نفسها، حتى يتدرج الأمر إلى حد استغلاله لها وطمعه فيها، وليس ذلك فقط بل والبخل عليها، والشح معها، وإعدام كل حقوقها، ووصل الأمر معى -صاحبة الدعوى- حد بخله فى الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة والكلمة الحلوة". وتقول مقيمة الدعوى: "خلال الخطبة اتفق مع أسرتى على مقدمات الزواج، وجاء يقول لى إنه تحمل قدر استطاعته لتمسكه بى، فقدرت له ذلك، ووقفت إلى جانبه، وتنازلت عما يقدم لأى فتاة أخرى تقديرًا له، لكنه استغل الموقف إلى سلسلة تنازلات لا نهاية لها، فبعد الهدايا والورد، بات شحيحا فى تعامله معى فى اختيار التشطيبات والأثاث وكل شيء، وقلت إنها ظروفه ويجب أن نسير عليها، وبعد الزواج بإمكاننا تعديل كل ما ينقصنا وتجاوزناه، لكن للأسف بعد الزواج تأكدت أن الوعود والهدايا فى البداية كانت مجرد فخ نصبه لى بشأن أخلاقه وطبيعته والتى ظهرت على حقيقتها بعد الزواج". وتضيف: "فى البيت وجدته يتعامل بطريقة البلطجية فى الشارع، أسلوب حقير وكلمات بذيئة، علاوة على استباحة راتبي، فبدلًا من مساهمتى فى أمور محدودة بات يطلب المرتب كاملًا، ويسأل أسئلة: إنت هتعملى بيه إيه؟.. إنت هتودي فلوسك فين؟.. إنت بتشترى ليه؟ مع العلم أنه لم يكن يدفع لى مليمًا إذا احتجت ذلك، فإذا كنت مريضة أذهب للطبيب وأشترى العلاج على نفقتى، ولو احتجت إلى المال منه يكرر قائمة أسئلته للمحاسبة عن راتبي، فأبدأ فى سرد قائمة المصروفات عليه حتى يشعر أنه مقصر وأن لى احتياجات هى واجب وفرض عليه، بل وأخبرته أنني ألجأ لاقتراض أموال من الأغراب عند حاجتي، حتى لا أضطر إلى طلب مساعدته". وكشفت الزوجة أن زوجها كان يصلح من طريقته فى التعامل معها إذا علم أنها ادخرت مبلغا من المال، وذلك حتى يتحصل على أموالها ويستنفدها منها، ثم يعود إلى طبيعته بمجرد استحواذه على المال، وبات يلح عليها فى طلب راتبها، ويعتبر ذلك أمرا واقعا، ومع الوقت تحول بخله معها إلى أسلوب حياة، بخل فى الكلمة الطيبة وبخل فى المادة وبخل وضيق إن رآها سعيدة وتبتسم، حتى اسمها، لم يعد يناديها به، بل بات يناديها: "إنت يا ست.. إنت يا هانم.. يا ست يا اللى جوا.. إنتي أنا بانده عليكي وهكذا". وفى آخر مرة قررت بعدها الزوجة طلب الخلع، وقعت مشاجر بينهما بسبب طلبه أموالها، فأفضت إليه بكل ما يسوؤها منه من شحه وبخله وغشه لها فى بداية الارتباط، وطمعه فيها وفى أموالها، ومقارنتها بالأخريات فى حين أنه عاجر عن 1% مما يقدمه أزواج الأخريات، وأخبرته أنه من بدأ النظر إلى الناس وأنه من عيرها بأحوال الآخرين قبل أن تريه أنه عاجز وبخيل أمام أصحاب تلك الحالات التى يعيرها بها ويستصعب حالهن أمامها فى حين أن واقعها هى المؤلم والمزري، وفى المشاجرة هددها زوجها بالطلاق كما يفعل دائمًا، فقررت أخيرًا إنهاء الموقف بيديها وإقامة دعوى خلع.