«سنووايت» هي رحلة شيقة بطلتها الفنانة مروة عبد المنعم، والتي تظهر لأول مرة على خشبة المسرح فى رداء «سنووايت» بألوانه الأصفر والأحمر والأزرق. على خشبة مسرح متروبول بوسط البلد، يقدم فريق عمل عرض «سنووايت» رسالة حب وسلام ممزوجة بالبهجة، يكتسب منها الأطفال نصيحة، بطريقة غير مباشرة، من خلال قصة أم جاءتها ابنتها تبكى وتحكى لها عن مدى كرهها لصديقتها فى المدرسة؛ بسبب تفوقها وجمالها، حاولت الأم أن تلغى تلك الأفكار من عقل ابنتها ولكنها فشلت، لذلك قررت أن تحكى لها قصة «سنووايت والأقزام السبعة» ومن هنا بدأت الحكاية،Snow White هى قصة عالمية شهيرة، مأخوذة عن الألمانية Schneewittchen (الكلمة بالألمانية تعنى نداف الثلج). أخذت عنها بطلة القصة اسمها وذلك لبياض وجهها الشديد، والذى يشبه لون الثلج، تحولت تلك الرواية إلى مئات الكتب والأفلام والقصص المصورة، ولعل أشهرهم فيلم «سنووايت والأقزام السبعة» الذى أنتجته شركة ديزني، عام 1937، القصة التى تحكيها تلك المسرحية مناسبة لكل الأزمان وهى الصراع القائم بين الخير والشر، والمتمثلة أخذت عنها بطلة القصة اسمها وذلك لبياض وجهها الشديد، والذى يشبه لون الثلج، تحولت تلك الرواية إلى مئات الكتب والأفلام والقصص المصورة، ولعل أشهرهم فيلم «سنووايت والأقزام السبعة» الذى أنتجته شركة ديزني، عام 1937، القصة التى تحكيها تلك المسرحية مناسبة لكل الأزمان وهى الصراع القائم بين الخير والشر، والمتمثلة فى الأميرة "سنو وايت" و"الملكة الظالمة" التى ترى الحياة من خلال مرآتها الخادعة. تسلسل الأحداث على شاشة كبيرة موجودة على خشبة المسرح، تبدأ بعرض مجموعة من الصور منذ ولادة «سنووايت» ووفاة والدتها وقيام والدها برعايتها، حتى المكيدة التى دبرتها الأميرة الملعونة ونجحت فى أن تتزوج والد «سنووايت» وتسيطر على حكم مملكة السعادة، بعد وفاة زوجها الملك، تلعب دور «الساحرة الشريرة» الفنانة عايدة فهمى والتى استطاعت من الوهلة الأولى أن تجعل الحاضرين داخل المسرح وبصفة خاصة الأطفال يكرهونها ويرهبون منها، بأدائها المقنع وصوتها الجهورى، ونظرات عينها الثاقبة. أما «سنووايت» الأميرة التى تربت على حب الجميع والسلام النفسى، فكانت هى مصدر السعادة والبهجة داخل العرض المسرحى، ولعبت دورها الفنانة مروة عبد المنعم، والتى حقًا كانت كالفراشة تطير على خشبة المسرح، هنا ترقص وهناك تغنى وفى الخلف تتخيل نفسها داخل غابة وتقلد الحيوانات، فكانت أشبه بالدينمو على المسرح، فتاة عمرها 17 عامًا، ولكنها نجحت فى أن تنزل إلى سن الأطفال الحاضرين وتقنعهم بأنها «سنووايت» بملامحها وأدائها الطفولى. مروة عبد المنعم كانت مفاجأة تلك المسرحية، والتى ظهرت بصورة مغايرة تمامًا عما حصرها فيه المخرجون بالدراما التليفزيونية؛ إذ تجعلك تشعر وكأنها ولدت على خشبة مسرح، وكان اختيارها لبطولة هذا العرض موفقا جدًا لمخرج ومؤلف العرض محسن رزق، ويضم العمل مجموعة كبيرة من الفنانين والشاب الذين نجحوا جميعًا فى خلق لوحة فنية مبهرة للعين، وهم: مصطفى حجاج، سيد جبر، محمد فهمى، علاء النقيب، هشام عادل، خالد إبراهيم، كريم عبد الشافى، عبد الحميد محمد، شاما منصور وفرح شادى. لعل أحد أسباب نجاح العرض تعود إلى مصمم الديكور، حازم شبل، والذى نجح بإمكانيات بسيطة، أن يجعلك تشعر وأنك ذهبت مع «سنووايت» فى رحلتها، ولولا مصممة الملابس نعيمة عجمى، لما اكتملت تلك الصورة، حيث جاءت الأزياء مبهجة وألوانها زاهية ومناسبة للنص المسرحى والزمنى الذى وقعت فيه الأحداث، وكان المشرف على إظهار تلك الصورة الجمالية، مصمم الإضاءة أبو بكر الشريف، الذى يتواجد خلف الكواليس، ولكنه يلعب بالإضاءة ويعرف متى يجعلك تشعر بالفرح ومتى تشعر بالحزن. «سنووايت» هو عرض درامى استعراضى غنائى، فى كافة الاستعراضات والتى اقتربت من 10 لوحات غنائية راقصة، جعلت الأطفال يتفاعلون معها ويصفقون بصوت عالٍ ويتمايلون على كراسيهم، والتى صممها مصطفى حجاج، وأدت الفنانة مروة عبد المنعم والفنانة عايدة فهمى، نحو 10 أغانى من ألحان حسن دنيا، المفاجأة هى أن «مروة» صوتها حلو وبه شجن، وربما أكثر شىء أزعجنى وجعلنى لا أندمج فى البداية مع العرض هو أن الأغانى كلها مسجلة من قبل ويحرك الفنانون فمهم معها فقط، ولكن التركيز فى التفاصيل الأخرى كالأزياء والألوان، جعلت تلك المشكلة تتلاشى سريعًا. يستحق «سنووايت» حقًا الوجود ضمن المسابقة الرسمية بالمهرجان القومى للمسرح المصرى، وذلك لنجاحه فى تقديم لوحة فنية متكاملة بإمكانيات ضعيفة، ليس هذا فقط ولكنه يبعث رسالة سامية وهى: «أن الجمال الحقيقى داخلى وليس ظاهريا، وأنه يجب علينا جميعًا الابتعاد عن الحقد والكراهية».