حذر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في (جنيف) من تدهور الأوضاع الإنسانية فى مخيم "الركبان"، الذي يأوى قرابة 50 ألفا من النازحين السوريين في الصحراء، بالقرب من الحدود الأردنية، وأشار البيان الصادر عن المكتب، اليوم الثلاثاء، إلى تقارير تحدثت عن زيادة حالة انعدام الأمن، والوصول "المحدود للغاية" من السلع الأساسية إلى المخيم، إذ أن آخر مساعدة غذائية إلى المخيم سلمت من الأردن في يناير الماضي، لتكفي شهرا واحدا لحوالي 50 ألف شخص، وخلال هذه الفترة توفى 3 من النازحين، بينهم أطفال بسبب افتقارهم إلى الرعاية الطبية. اقرأ أيضا| السيسي: اللاجئون يعيشون حياة كريمة في مصر ولفت المكتب إلى تقارير تشير إلى أنه منذ مايو الماضي غادر ما يقرب من 4 آلاف شخص مخيم "الركبان" بسبب الوضع الإنساني "المذري" في وقت يخطط آخرون للمغادرة أيضا بعد أن حصلوا على ضمانات لمرور "آمن"، موضحا أنه تجرى استعدادات لإرسال قافلة مشتركة للأمم المتحدة، والهلال الأحمر السوري لتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين داخل المخيم. وأشار إلى أنه تم توفير كافة الضمانات الأمنية، فيما لم تصل بعد موافقة السلطات السورية لتحرك القافلة، وحث جميع الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى جميع المحتاجين بما يتماشى مع التزامات تلك الأطراف، وذلك بموجب القانون الإنساني الدولي. اقرأ أيضا| اللاجئون السوريون في تركيا.. قنبلة موقوتة تثير مخاوف أردوغان من ناحية أخرى، حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من مخاطر الصحة العقلية التي يتعرض لها نزلاء مخيم (موريا) اليوناني للاجئين، إذ أن 30% من نزلائه حاولوا الانتحار، موضحة أن طالبي اللجوء بالمخيم يقعون تحت ضغوط نفسية هائلة وأن 60% منهم فكروا في الانتحار وذلك وفق شهادات نزلاء زاروا عيادة اللجنة بالمخيم. ولفتت إلى أن المهاجرين والذين يحمل معظمهم جنسيات سوريا والعراق وأفغانستان، يعيشون في المخيم تحت ظروف لا ترقى للمعايير الإنسانية، وفي إحدى الحالات يتشارك 72 شخصا حماما واحدا وتصل مياه الصرف الصحي إلى أماكن النوم.