شهدت محكمة إيتاي البارود بالبحيرة، اليوم الأحد، إنكار المتهم أشعياء المقاري، قتل رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون وذلك خلال اعترافاته أمام هيئة المحكمة، مؤكدًا أنه اعترف أمام النيابة تحت ضغط. وقال إيهاب صدرا محامي المتهم، إنه طالب الجلوس مع موكله لمدة 5 دقائق وأنكر ارتكابه الجريمة تمامًا، مشيرًا إلى أنه كانت حالته سيئة واعترف تحت ضغط، مضيفًا: "كان تعبان نفسيًا". اقرأ أيضًا: تأجيل محاكمة المتهمين بقتل رئيس دير الأنبا مقار وطالب المستشار ميشيل حليم محامي الراهب فلتاؤس المقاري شهادة 11 شاهد في القضية أمام المحكمة ومنهم اللواء خالد عبد الحميد وكيل مباحث وزارة الداخلية، واللواء محمد هندي مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة وعدد من الرهبان المنتمين للراهب مي الحزين وهم شهود إثبات الواقعة، مشيرًا إلى أن موكله فلتاؤس يعاني من مرض السكر ويطالب بعرضه على الطب النفسي خاصة وانهم لم يحضروا أي تحقيقات في النيابة على حد قوله. وقرر محكمة جنايات دمنهور المنعقدة بإيتاي البارود بالبحيرة، اليوم، تأجيل جلسة مقتل رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون والمتهم فيها الراهب المشلوح أشعياء المقاري 34 سنة والراهب فلتاؤس المقاري 33 سنة لجلسة 27 سبتمبر لاستدعاء المتهم الثاني فلتاؤس المقاري الذي حاول الانتحار وموجود داخل مستشفى الأنجلو أمريكان بالقاهرة. اقرأ أيضًا: ننفرد بنشر صورة تمثيل واقعة مقتل رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون وشهد مبنى المحكمة تشديدات أمنية مكثفة بقيادة اللواء جمال الرشيدي مدير أمن البحيرة والعميد محمد زايد مأمور مركز إيتاي البارود والرائد إسلام السعدني رئيس المباحث. وأحال المستشار ناصر الدهشان، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، المتهمين وائل سعد تواضرس، الراهب المُجرد من الرهبنة والذى كان يحمل اسم «أشعياء المقاري» والراهب فلتاؤس المقاري واسمه بالميلاد ريمون رسمي منصور، 33 سنة، إلى محكمة جنايات دمنهور محبوسين، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون. وكشفت التحقيقات التي أجراها فريق النيابة العامة، أن المتهم الأول وائل سعد، حرض على الأنبا رئيس الدير، ورفض الانصياع للتقاليد المتعلقة بالرهبان داخل الدير، وكان دائم الخلاف مع قيادات الدير، وتم التحقيق معه داخليا أكثر من مرة ومجازاته وفقًا لأعراف الكنسية، وأن المتهم سبق أن حاول التخلص من رئيس الدير مرتين، قبل المحاولة الثالثة التي نجح فيها والتربص له أثناء ذهابه إلى الصلاة. اقرأ أيضًا: البابا: ما حدث في دير الأنبا مقار «جريمة».. والكنيسة قوية وأضافت التحقيقات، أن المتهم ضرب المجني عليه من الخلف على رأسه مستخدمًا ماسورة حديدية، طولها حوالى 90 سم، تزن 2 كيلو جرام، بثلاث ضربات أودت بحياته، وقام المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري بمراقبة المكان حول موقع الجريمة لتحذيره في حال قدوم أي من الرهبان أو العاملين بالدير، وأخفى المتهم الأول أداة الجريمة التي أرشد عنها، وتمثيل الجريمة بمرافقة فريق من أعضاء نيابة الاستئناف ورجال المباحث الجنائية.