قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إنه مع تزايد التجارة الدولية والنمو الاقتصادي وسياسات التحرير التي اتبعتها العديد من الدول إلى زيادة حجم التجارة، أعلنت الصين مبادرة طريق الحرير الجديد بهدف أساسي هو تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال تعزيز الاتصالات وزيادة التجارة من خلال بناء ممر طريق الحرير البري والبحري الذي من شأنه أن يقلل من تكلفة النقل والإمداد ووقت الشحن العابر. وأضاف عبد الغفار خلال كلمته الافتتاحية بالمنتدى المنعقد اليوم الإثنين بالإسكندرية، أنه على الصعيد العالمي، تعتبر الممرات الاقتصادية أكثر الأشكال شمولا لربط البلدان بالتجارة والصناعة والإمكانيات الاستثمارية مع بعضها البعض، وعلى المدى الطويل توفر هذه الممرات وصولا سريعا إلى وحدات الإنتاج الصناعي وتخفيض تكاليف المعاملات التجارية بما في ذلك الخدمات اللوجستية، فمن المنظور اللوجستي ووجهات النظر التجارية، ترحب البلدان العربية بالمبادرة الصينية، ومع ذلك لكي تتوصل إلى كامل استخدام إمكاناتها، ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتيسير المعوقات عند الحدود، وأن تتعاون الحكومات وقطاع الأعمال في العمل جنبا إلى جنب، مع تركيز السلطات على تبسيط شروط الجمارك والتنظيم والبنية التحتية. اقرأ أيضًا: شينخوا: المشروع القومي للطرق يحسن ترتيب مصر في التصنيف العالمي وأوضح، أن الخبراء الدوليين أكدوا أن طريق الحرير سيجعل مصر مركزا استراتيجيا واقتصاديا مهما في المنطقة والعالم وسيفتح الطريق أمامها لشراكات وتحالفات إقتصادية مهمة تجعلها دولة محورية وفاعلة في التجارة الدولية ومعبرا لمرور حركة التجارة من التنين الصيني لمختلف دول العالم. وأوضح رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أيضًا، أن الطريق لن يؤثر على قناة السويس بل سيكمل دورها ويعظم الاستفادة منها ويجعل محور إقليم قناة السويس مركزا لوجيستيا للسفن والبضائع كما سيزيد من عدد السفن المارة بالقناة ويحقق بالتالي إيرادات إضافية من رسوم مرورها فضلا عن أنه سيزيد من فرص العمل ويحقق التنمية الاقتصادية المرجوة. اقرأ أيضًا: الطرق والكباري: الشبكة الجديدة ستمنع 26% من الحوادث (فيديو) 7.5 مليار دولار حجم التجارة بين مصر والصين في 7 أشهر