قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور حاتم عودة، إن هلال شهر ذي الحجة للعام الهجري الجاري 1439 وصل اليوم الإثنين، لطور التربيع الأخر في مسيرته الشهرية حول الأرض في تمام الساعة 4:37 فجرا إيذاننا ببدء العد التنازلي لاستقبال عام 1440 الهجري الجديد، مضيفا أن التربيع الأخر هو الفترة التي يرى فيها سكان كوكب الأرض نصف القمر مضاء من جهة الشرق، ويحدث هذا في نهاية الربع الثالث من الشهر القمري وبداية ربعه الأخير ويستمر في التناقص ليدخل مرحلة ميلاد الهلال الجديد للشهر التالي. وأوضح عودة، في تصريحات له، اليوم الإثنين، أن رؤية هلال شهر المحرم لن تثبت يوم الرؤية الموافق يوم الأحد المقبل، وأن غرته التي تعلن بداية عام هجري جديد ستكون يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر الجاري، مشيرا إلى أن الهلال سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 8:01 مساء بتوقيت القاهرة يوم الأحد المقبل الموافق 29 من ذي الحجة (يوم الرؤية)، منوها بأن الهلال الجديد لن يكون قد ولد بعد عند غروب شمس ذلك اليوم ( يوم الرؤية) في مدينة القاهرة وكذلك في جميع العواصم والمدن العربية والإسلامية، ما عدا داكار ونواكشوط ومراكش وفاس والجزائر. اقرأ أيضا| بعد القمر الدموي.. مصر تشهد حدثا فلكيا لن يتكرر إلا في 2035 وأشار إلى وجود فترة زمنية لمكث الهلال فوق الأفق بعد غروب الشمس في ذلك اليوم في الغالبية العظمى للبلدان العربية والإسلامية بالرغم من حدوث الاقتران بعد غروب الشمس في ذلك اليوم، وهذه من الحالات الشاذة التي يجب دراستها لتفسيره وبذلك يكون يوم الإثنين الموافق 10 سبتمبر الجاري هو المتمم لشهر ذي الحجة 1439ه، وتكون غرة شهر المحرم 1440 ه فلكيا يوم الثلاثاء 11 سبتمبر الجاري. وتابع رئيس معهد الفلك أن رؤية الهلال الجديد كأساس لحساب وتحديد بدايات الشهور الهجرية تأتي في مقدمة المهام الخدمية للمعهد، حيث يقوم بإجراء الحسابات الفلكية اللازمة لتحديد إمكانية رؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم 29 من كل شهر هجري (يوم الرؤية)، مشيرا إلى أن المعهد هو الجهة الوحيدة على مستوى العالم الذي قام خلال النصف الأخير من القرن ال20 بإدخال تقنيات فوتومترية لدراسة الهلال الجديد ومدى تغيره بتغير الخصائص البصرية للكتل الهوائية في بعض المواقع الجغرافية. اقرأ أيضا| تمهيدًا لإنشاء مرصد جديد.. «البحوث الفلكية» تدرس المناطق الجبلية وأكد رئيس المعهد أن رؤية الهلال الجديد تعد من أصعب الأرصاد الفلكية قاطبة، وأن رؤيته بالعين المجردة أو باستخدام وسائل مساعدة تعتمد أساسا على شرطين أساسيين، هما ميلاد الهلال قبل غروب الشمس بفترة زمنية كافية والسطوع النسبي للهلال الجديد مقارنة بلمعان شفق السماء، متابعا أن دار الإفتاء المصرية تبنت مؤخرا مشروعا تقدم به بعض الفلكيين لرصد الهلال الجديد باستخدام الأقمار الصناعية، وأن المعهد يشارك في اللجان العلمية والشرعية المخولة لإطلاق هذا المشروع إلى حيز التنفيذ.